أكدت وزارة الخارجية السودانية، إيمانها بسلامة موقف البلاد، بشأن إصدار محكمة الاستئناف الأمريكيةبنيويورك يوم 22 من سبتمبر الجاري، قرارا برفض استئناف محامي حكومة السودان، وإلزامها بدفع تعويضات مالية لأسر ضحايا الباخرة الأمريكية «يو إس كول»، قدرها 314 مليونا و700 ألف دولار. وأعربت الوزارة، في بيان لها ، عن عدم تسليمها بقرار المحكمة الأمريكية، وأنها ستتابع مع مكتب المحاماة، استئناف هذا الحكم لدى القضاء الأعلى حتى يتبين للجميع سلامة موقف السودان، وعدالة قضيته التي يدافع عنها بقناعة وإيمان راسخين. وقالت الخارجية السودانية ، إنها تابعت عبر سلسلة من الجهود والإجراءات القانونية، تحركات مجموعات من المحامين الأمريكيين، الذين قاموا برفع قضايا تعويضات مشابهة، في كل من ولايتي فيرجينيا ونيويورك، لصالح جرحى حادث الباخرة المذكورة، وفي واشنطن، لصالح ضحايا تفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام. وتابعت، أن حكومة السودان، استنادا إلى قناعتها الراسخة وإيمانها، بألا صلة لها بتلك القضايا، قد كلفت منذ عام 2015 مكتب محاماة أمريكياً معروفاً ليتولى الدفاع عنه واستئناف الأحكام الصادرة ضده، حيث أثمرت جهوده عن قبول محكمة فيرجينيا التماس السودان، بإعادة النظر في تلك القضايا، والسماح لممثليه القانونيين بالترافع مجددا، حيث لم تصدر المحكمة أحكاماً بعد، فيما رفضت محكمة نيويورك التماس الحكومة السودانية، بالرغم من تدخل وزارة العدل الأمريكية لصالح السودان.