يتعين على العين الإماراتي بطل نسخة 2003 استلهام روح مباراته مع ذوب أهان الإيراني في حال أراد تخطي عقبة مضيفه لوكوموتيف طشقند الأوزباكستاني اليوم الثلاثاء في استاد بونيودكور في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وتعادل العين ولوكوموتيف طشقند صفر - صفر في لقاء الذهاب الذي أقيم في العين. وسيكون الفريق الإماراتي بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة أو تحقيق التعادل الإيجابي للتأهل إلى نصف النهائي. ومر العين بالظروف نفسها في الدور الثاني من المسابقة عندما تعادل على أرضه مع ذوب أهان 1 - 1، لكنه قدم مباراة كبيرة إيابًا؛ ليفوز 2 - صفر في طهران ملحقًا بالفريق الإيراني خسارته الوحيدة حتى ذلك الوقت. ويمتلك لوكوموتيف مسيرة رائعة في النسخة الحالية؛ إذ إنه الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في المسابقة، إلا أن العين يبدو مُصرًّا على كسر سِجله المميز، وتكرار سيناريو مواجهتَيْه مع ذوب أهان. وقال مطر الصهباني إداري العين: نثق بمقدرة العين على التأهل، وخصوصًا أنه يمتلك معطيات التفوق على المنافس في ملعبه وبين جماهيره، ويدخل المباراة بفرصتَيْ الفوز والتعادل الإيجابي. وتابع الصهباني: لاعبو العين أكدوا مقدرتهم على قهر الظروف، وليس تأهلهم على حساب ذوب أهان أصفهان بعيدًا عن الأذهان، عندما تعادلنا على ملعبنا، وتفوقنا على الفريق الإيراني بهدفين نظيفين في ملعبه ووسط جماهيره. ولم يقدم العين في مباراة الذهاب أمام لوكوموتيف ما يشفع له للفوز، وبدا عاجزًا على فك طلاسم الدفاع المتماسك للفريق الأوزباكستاني، لكنه يأمل بأن يتغير الحال كليًّا اليوم مع سعي الأخير للتسجيل المبكر؛ ما يفرض عليه التخلي عن أسلوبه الدفاعي المتحفظ. ويجيد العين اللعب في المباريات المفتوحة؛ لذلك فإن أفضل نتائجه في النسخة الحالية كانت خارج أرضه؛ إذ لم يتلق سوى هزيمة واحدة كانت أمام الجيش القطري في دور المجموعات، في حين فاز على الأهلي السعودي وذوب أهان، وتعادل مع ناساف كراشي الأوزباكستاني. وسيكون اعتماد العين على محترفيه الأربعة الثنائي البرازيلي داينفريس دوغلاس وكايو فرنانديز والكولومبي دانيلو اسبريا والكوري الجنوبي لي ميونغ، إضافة إلى الحارس المميز خالد عيسى، وصانع الألعاب عمر عبد الرحمن وشقيقه محمد، وثنائي الدفاع الدولي إسماعيل أحمد ومهند العنزي، والقادم الجديد من بني ياس عامر عبد الرحمن. وسيفتقر العين للاعبين مهمين في خط دفاعه، هما الدوليان محمد أحمد للإصابة ومحمد فايز للإيقاف؛ ما سيفرض على الكرواتي زلاتكو داليتش الدفع بعنصرين أقل خبرة، هما فوزي فايز والشاب خالد المنهالي. وقال داليتش: غياب محمد أحمد ومحمد فايز في المباراة خسارة كبيرة، لكن ثقتي كبيرة باللاعبين اللذين سيتم اختيارهما لتعويضهما. ولم تكن استعدادات العين لمباراة اليوم جيدة؛ إذ فاز على الاتحاد كلباء الصاعد حديثًا بصعوبة 3 - 2، ثم تعرض لخسارة قاسية أمام الأهلي 1 - 5 في كأس الرابطة؛ ما جعل ثقة جماهير الفريق بداليتش تنعدم كليًّا. وسيكون المدرب الكرواتي معرضًا للإقالة الفورية في حال فشل بطل دوري أبطال آسيا عام 2003 في التأهل على حساب لوكوموتيف طشقند.