تشهد المملكة مرحلة ازدهار غير مسبوق في قطاع الملاحة البحرية والشحن والخدمات اللوجستية المتعلقة بهما؛ فسواحلها اليوم - خاصة ساحل البحر الأحمر - باتت محط أنظار العالم؛ لموقعها الجغرافي المتميز بين خطوط الملاحة الدولية. ويعتبر ساحل البحر الأحمر الساحل الأطول على مستوى المنطقة؛ ما يمنح المملكة أفقًا مفتوحًا وواسعًا من الفرص والإمكانات التي تمكنها من تحقيق المراكز الأولى في صناعة الشحن والنقل البحري على مستوى العالم. وأكد المهندس عبدالله بن محمد حميد الدين العضو المنتدب في شركة تطوير الموانئ أن هذه المكانة تتعزز بشكل أكبر مع المساعي الحثيثة التي تبذلها الدولة -رعاها الله - في سبيل تطوير صناعة النقل البحري، وإعلاء شأن المملكة على خارطة الملاحة العالمية. وخلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد إلى الصين أكد وزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد القصبي الدور المنتظر من الموانئ السعودية، ليس فقط في دفع عجلة التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني، بل توطيد علاقات المملكة التجارية مع دول كبرى مثل جمهورية الصين الشعبية وغيرها، وتحقيق رؤية 2030 التي تشتمل على تعزيز الموقع الاستراتيجي للمملكة، وتحويله لمركز لوجستي عالمي، وهذا هو جانب من رؤية ميناء الملك عبدالله التي نسعى لتحقيقها.