صرَّح مكتب الحاكم المحلي بأن ما لا يقل عن 50 شخصًا قُتلوا عندما فجَّر مهاجم انتحاري نفسه في حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب جنوبتركيا أمس الأول السبت. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من المرجح أن مقاتلين من تنظيم داعش نفَّذوا التفجير الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء السبت في واحد من أدمى الهجمات التي شهدتها تركيا هذا العام. وتواجه تركيا تهديدات من متطرفين في الداخل وعبر حدودها مع سوريا. وقال مكتب الحاكم المحلي في بيان إن 50 شخصًا قُتلوا في التفجير، وأُصيب آخرون بجروح، ما زالوا يعالجون في المستشفيات بمختلف أنحاء المنطقة. وقال فيلي جان (25 عامًا): «كان الحفل على وشك الانتهاء، وحدث انفجار كبير بينما كان الناس يرقصون. تناثرت الدماء والأشلاء في كل مكان». وحملت جدران الزقاق الضيق الذي أُقيم به حفل الزفاف آثار بقع دماء وحروق، بينما انتظرت نساء خارج المشرحة على أمل أن يعرفن أية معلومات عن أقاربهن المفقودين. وقالت مصادر أمنية إنه تم دفن 12 شخصًا على الأقل أمس الأحد، وإن الجنازات الأخرى ستؤجَّل؛ لأن الكثير من الضحايا تحولوا إلى أشلاء، وستكون هناك حاجة إلى أن يجري الطب الشرعي اختبارات الحمض النووي (دي.إن.إيه) للتحقق من هوياتهم. من جهتها، دانت المملكة العربية السعودية وأبدت استنكارها الشديد للتفجير الإرهابي الذي استهدف حفل زفاف في ولاية غازي عنتاب بجمهورية تركيا الشقيقة مساء السبت. واستنكرت مملكة البحرين هذا العمل معربة عن تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، وأكدت تضامن مملكة البحرين مع تركيا في جهودها لمكافحة التطرف والعنف والإرهاب. كما دانت دولة الإمارات العربية المتحدة التفجير الإرهابي الذي استهدف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب التركية الليلة الماضية، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأبرياء. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في بيان له بالأمس: «إن هذا العمل الإرهابي يُعَدُّ دليلاً جديدًا على ظلامية التنظيمات الإرهابية وقوى الشر وعدائها للإنسانية والحياة باستهدافها الأبرياء في كل مكان من العالم».