قال الناطق الرسمي للجيش الليبي العقيد أحمد بوزيد المسماري «إن القوات الجوية استهدفت بقايا الجماعات الإرهابية في محور القوارشة»، مؤكداً أن المنطقة محررة بالكامل، ما عدا تجمع يقع في «شارع الشجر» وسط المنطقة، وأوضح أن الألغام هي من تعرقل تقدم القوات المسلحة في المحور الغربي لبنغازي، مشيراً إلى أن خطة اقتحام منطقة قنفودة جاهزة، ونوَّه بأن سلاح الجو الليبي يجري طلعات مستمرة بتعليمات من الحاكم العسكري ورئيس أركان الجيش اللواء عبدالرازق الناظوري فوق الشواطئ الليبية والموانئ النفطية، محذراً من أن سلاح الجو سيستهدف أية قطعة بحرية تقترب من السواحل الليبية، بشكل مباشر. واعتبر المسماري «أن تنفيذ مقاتلات حربية تابعة للولايات المتحدةالأمريكية ضربات لمعاقل تنظيم داعش المتطرف في سرت يندرج تحت دور الدعاية الانتخابية الأمريكية ولحكومة فايز السراج». وأوضح أن القيادة العامة للقوات المسلحة تؤيد بيان لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب بخصوص الغارات الأمريكية على مواقع داعش في سرت، وحذر الجيش الليبي جميع وسائل الإعلام والإعلاميين والنشطاء تجاهلهم لتعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة، بشأن نقل الأخبار وتحركات الجيش داخل محاور القتال في بنغازي. ووصف المسماري بث الأخبار المصحوبة بصور ومقاطع مرئية مباشرة من داخل المحاور العسكرية ب»الخيانة العظمى، مشيراً إلى أن هذا العمل يمكن العدو من معرفة معلومات دقيقة ومهمة حول تمركزات وتحركات الجيش داخل المحاور. من جهة أخرى، تقدم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي بالعزاء لعائلات قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعاً لقوات «الصاعقة» و»الكتيبة 146 مشاة « في محور القوارشة غرب بنغازي، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات أمس الأول، وأضاف المجلس في بيان أمس «أن الحرب على الإرهاب في ليبيا هي حرب طويلة»، ويدفع ثمنها الشعب من دماء أبنائه وخسارة مقدراته وزعزعة أمنه، مضيفاً أنه يتطلب منا جميعاًَ وضع ليبيا ومصالحها العليا نصب أعيننا، وتوحيد جهودنا في محاربة هذه الآفة لنرتقي جميعاً بمسئولياتنا التاريخية أمام هذه التحديات، كما دعا البيان الجميع للانضمام تحت لواء حكومة الوفاق الوطني وتوحيد الجهود في قيادة مشتركة تضم الجميع.