عقدت الهيئة العامة للطيران المدني مؤتمراً صحفياً أعلنت فيه تفاصيل وأهداف استضافة المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني والذي يعقد خلال الفترة من 26 إلى 28 من ذي القعدة المقبل الموافق 29 إلى 31 أغسطس بالرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله. وكشف مساعد الرئيس للسلامة والأمن والنقل الجوي الكابتن عبدالحكيم البدر، أن المملكة ستعلن خلال المؤتمر عن مبادرات إقليمية تخص سلامة وأمن الطيران، إضافة إلى دعم مادي وافق عليه المقام السامي لدعم برنامج المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) حيث يسعى البرنامج إلى مساعدة الدول غير القادرة على تطبيق القواعد والتوصيات الدولية الخاصة بسلامة الطيران. وأوضح أن المؤتمر سيضم عدداً كبيراً من وزراء النقل من مختلف دول العالم في الرياض بمشاركة عدد كبير من رؤساء الهيئات العامة للطيران المدني، لتحديد ورسم مستقبل الطيران المدني في العالم خلال أعمال المؤتمر والذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) والهيئة العربية للطيران المدني (ACAC) وبمشاركة عدد من الخبراء والشركات والجهات ذات العلاقة بشؤون الطيران المدني، مثمناً الرعاية السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لهذا الحدث المهم. وقال البدر إن أمن المسافرين وسلامتهم يأتي في أولوية اهتمامات المنظمات والهيئات العالمية والإقليمية، والتي تسهم في الارتقاء بصناعة الطيران وتطوره خصوصاً في ظل ما يشهده العالم من أحداث سياسية وأمنية مؤثرة في صناعة الطيران وسلامة المسافرين تستدعي معها توحيد الجهود وتبادل الخبرات العالمية بين الدول. وذكر أن الدراسات العالمية تشير إلى أن الإقبال على السفر جواً ومساهمة قطاع الطيران المدني في اقتصاديات الدول سيزداد بشكل كبير، موضحاً: «يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) في أحدث دراساته أن يتضاعف عدد المسافرين جواً في العالم من (3,3) مليار مسافر في عام 2014 ليصل في عام 2034 إلى (7) مليارات مسافر، أما مساهمته في الناتج القومي على المستوى العالمي فمن المتوقع أن ترتفع من (2,4) ترليون دولار، ليصل لنحو (6) ترليون دولار، فيما سيرتفع عدد الوظائف التي يوفرها القطاع من (58) مليون وظيفة إلى (105) مليون وظيفة». وأضاف: إن من الأهداف الإستراتيجية للهيئة العامة للطيران المدني تطوير الأجواء الآمنة وفق أدق معايير السلامة، وتطبيق الأنظمة واللوائح والإجراءات الكفيلة بسلامة وأمن النقل الجوي، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة استضافة المملكة لهذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة عالمياً، وهذا يأتي امتداداً لجهود المملكة في دعم أمن الطيران وسلامته ومحاربة التهديدات الأمنية والإرهابية بكافة أشكالها. من جانبه ذكر الرئيس التنفيذي لشركة سكاي برايم سالم المزيني، أن المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني يعد فرصة مهمة وإستراتيجية لنهضة قطاع الطيران والخدمات المتعلقة به على مستوى المنطقة، من خلال تبادل أفضل الخبرات في هذا المجال بين قيادات منطقتنا والعالم، وأيضاً تفعيل التعاون العالمي والتأكيد على أهمية معايير السلامة والأمان. ونوه المزيني إلى أهمية دعم البرامج والمبادرات الإقليمية الهادفة لخدمة قطاع الطيران المدني والتي تسعى دوماً سكاي برايم لدعمها ومساندتها، وأوضح «أن استضافة المملكة لهذا المؤتمر وحضور هذا العدد الكبير من وزراء النقل ورؤساء الطيران المدني في العالم يؤكد المكانة العالمية الرائدة التي تحظى بها المملكة في خارطة الطيران»، متمنياً أن يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في إحداث نهضة على المملكة والعالم أجمع في مجال خدمات الطيران. وجرى خلال المؤتمر توقيع عقد الراعي الرئيس بين الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة بالكابتن عبدالحكيم البدر وشركة سكاي برايم مع سالم المزيني. يذكر أن المؤتمر الذي سيقام لمدة ثلاثة أيام يتناول في 9 جلسات علمية أبرز المشاريع العالمية في مجال سلامة الطيران المدني والتعاون بين المنظمات الإقليمية والمنظمة العالمية للطيران المدني «الايكاو». والترتيبات المالية والمؤسساتية المتعلقة بتنفيذ هذه المشاريع، وكذلك إدارة الحركة الجوية وإدارة تدفقها والملاحة القائمة على الأداء والتنسيق المدني – العسكري على المستوى الاقليمي، ويمكن للمهتمين الحصول على المزيد من المعلومات حول البرنامج العلمي للمؤتمر عبر زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤتمر (gmasummit-riyadh.net).