أعلن مكتب حاكم إقليمي أمس الأحد أن مسلحين أكراداً هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة في إقليم تونجلي بشرق تركيا الليلة الماضية فقتلوا شرطياً وأصابوا اثنين آخرين. وأضاف في بيان مكتوب أن مقاتلين من حزب العمال الكردستاني المحظور هاجموا نقطة التفتيش بقاذفات الصواريخ والبنادق على الطريق بين تونجلي وأوفاجيك حوالي الساعة 11:25 مساء أمس السبت (2025 بتوقيت جرينتش). وذكر البيان أن الجريحين نقلا على متن طائرة هليكوبتر إلى إقليم إلازغ المجاور لتلقي العلاج فيما بدأت عملية للقبض على المسلحين. وتونجلي إقليم تسكنه أغلبية كردية ويقع إلى الشمال من المنطقة التي شهدت معظم الاشتباكات بين حزب العمال الكردستاني وقوات الأمن في السنوات القليلة الماضية. وحمل الحزب السلاح ضد الدولة التركية عام 1984 وقتل أكثر من 40 ألف شخص معظمهم أكراد في أعمال عنف لاحقة. وانهار في يوليو تموز من العام الماضي وقف لإطلاق النار دام عامين وتفاقم الصراع إلى أسوأ مستوياته منذ التسعينيات. وتفيد الحكومة بأن آلاف المسلحين والمئات من أفراد قوات الأمن قتلوا. كما تقول أحزاب سياسية معارضة إن ما يتراوح بين 500 وألف مدني قتلوا أيضاً. من جهة أخرى تعتزم السلطات التركية توظيف 20 ألف معلم جديد بعد إيقاف آلاف المعلمين عن العمل في إطار التحقيق الواسع الذي بدأ بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وشمل مختلف القطاعات. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية أمس الأحد عن وزير التعليم عصمت يلماز القول: «سنشغل المدارس (العامة) المملوكة للدولة. فقد تم تعليق تصاريح المعلمين العاملين فيها، وسنواصل تقديم (الخدمات) التعليمية بمعلمين جدد». وشدد: «لن نسمح بأن يعاني أي طلبة». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أمس إغلاق أكثر من ألفي مؤسسة تعليمية مرتبطة برجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله جولن. ومن بين هذه المؤسسات 15 جامعة وأكثر من 934 مدرسة و109 مساكن طلابية و1125 جمعية و19 نقابة و35 جمعية طبية.