انفجرت البرتغال في سعادة بعد تغلبها على فرنسا لتفوز ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016، وهو أول لقب كبير في تاريخ البلاد. وقال لوكاس، وهو مشجع شاب في ساحة براسا دو كومرسيو وهو الميدان الرئيسي في لشبونة، حيث تم عرض المباراة عبر شاشات عملاقة: «إنه أمر جنوني. سأحتفل الليلة». وأُطلقت ألعاب نارية، وانطلقت الموسيقى عبر العاصمة البرتغالية حيث عرضت المباراة التي فازت بها البرتغال 1 - صفر عبر شاشات تلفزيونية في ليلة صيفية حارة. وسجل البديل إيدر هدف الفوز في الوقت الإضافي. وقال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا لمحطة آر.تي.بي التلفزيونية: «كنت واثقًا. كان بوسعنا تحقيق أي شيء. هذه هي البرتغال في أفضل حالاتها». وأطلقت السيارات أبواقها، واحتشد الآلاف في الشوارع ملوحين بالأعلام البرتغالية، وهتفوا «البرتغال.. البرتغال.. البرتغال». وقال مشجع آخر: «هذا أكثر شيء رائع مررت به في حياتي». وساعد الفوز البرتغال على تعويض هزيمتها أمام اليونان غير المرشحة عندما استضافت بطولة أوروبا قبل 12 عامًا. وكان آخر ما حققه منتخب البرتغال في بطولة كبيرة هو المركز الرابع في كأس العالم 2006. وقال الاتحاد البرتغالي لكرة القدم في بيان: «انتصار المنتخب الوطني هو اعتراف بكرة القدم البرتغالية، ويمنح مكانة كبيرة للبلاد». وبالنسبة لدولة عانت كثيرًا تحت وطأة أزمة الديون الأوروبية، لكن تتعافى الآن اقتصاديًّا تحت قيادة الحكومة الاشتراكية الجديدة. سيمثل الانتصار انفراجة مطلوبة. وكان مذاق النصر أكثر جمالاً بسبب اضطرار القائد كريستيانو رونالدو إلى ترك الملعب للإصابة في الشوط الأول؛ ليصبح المنتخب البرتغالي بدون نجمه الأول.