كشف جون كيربي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة 8 تموز/يوليو عن طرد بلاده اثنين من الدبلوماسيين الروس في ال17 من يونيو/حزيران الماضي.وذكر أن خطوة بلاده هذه، جاءت ردا على ما تعرض له دبلوماسي أميركي من ضرب في موسكو.وكان كيربي قد زعم في مؤتمر صحفي سابق أن شرطياً روسياً اعتدى بالضرب على دبلوماسي أميركي، كان يحاول دخول مبنى السفارة الأميركية في موسكو. وقد تبين من مقطع فيديو نشر على شبكة الإنترنت، أن الشرطي الروسي الذي يحرس السفارة الأميركية في موسكو حاول إيقاف رجل خرج مسرعا من سيارة أجرة وتوجه فورا على مدخل السفارة دون أن يبرز تصريح دخول اليها. السفارة الروسية لدى واشنطن من جهتها، لم تعلّق على ما صرحت به وزارة الخارجية الأميركية، حيث اكتفى متحدث باسمها بالقول «إنه لا نية لدى سفارتنا بالإدلاء بأي معلومات بهذا الصدد». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن مسؤولين أميركيين قولهم إن دبلوماسيا أميركيا تعرض للضرب عند سفارة بلاده في موسكو لدى محاولته الفرار من المخابرات الروسية. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الدبلوماسي المذكور قرر اللجوء إلى سفارته على عجل بهدف الإفلات من رجال المخابرات الروس الذين كانوا يلاحقونه لاعتقاله، الا ان وزارة الخارجية الروسية، أعلنت ان الدبلوماسي الاميركي «هو من بادر بالاعتداء على رجل الشرطة الروسي الذي يحرس مبنى السفارة عند مدخلها حين طلب منه إظهار أوراقه الثبوتية قبل السماح له بالدخول إلى السفارة». وقالت الوزارة على لسان ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسمها، أن الجانب الروسي على دراية بأن الدبلوماسي الأميركي «ينشط في الواقع لصالح المخابرات المركزية الأمريكية، وأنه في الليلة المذكورة كان عائدا متخفيا من مهمة سرية، وأراد الدخول على عجل إلى مبنى السفارة، أو أنه ارتبك نظرا لهلعه خشية أن يفتضح أمره»