أرجع مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الرائد التونسي ناصيف البياوي أسباب قبوله مهمة التدريب بالرائد للشعبية الطاغية التي يمتلكها هذا النادي العريق، مؤكدًا أن جماهير الرائد فاتنة وساحرة، وقد أغرته بالعمل لدى فريقها، إلى جانب أن الرائد قد عُرف بالتحدي، وهو كمدرب يعشق التحدي، وله تاريخ طويل وعريق بالدوري الممتاز. لافتًا إلى أن هذه كانت معطيات ومحفزات على قبول العمل، والدخول في تحدٍّ آخر مع رائد التحدي وإدارته الجديدة. الرائد يمتلك قاعدة صلبة وأكد البياوي أن ما تعرض له الرائد في المواسم الأخيرة من هزات قوية ورغم ذلك بقي صامدًا، وهو ما كان من العوامل التي تحفز على العمل؛ لأنها مؤشرات إلى أن هذا النادي يمتلك قاعدة صلبة، يرتكز عليها، أهمها الشعبية الجماهيرية؛ ما يجعله قادرًا على العودة للواجهة بكل يسر وسهولة. مشيرًا إلى أن فرقًا كثيرة كبيرة في الدوريات العالمية هددت بالهبوط، وعادت للواجهة مرة أخرى؛ لأنها كبيرة كما الرائد. وشدد البياوي على أنه سيعمل مع إدارة النادي على إعادة بناء فريق رائدي مختلف، يمتزج بالخبرة وحيوية الشباب مع غرس حب الانتماء والولاء للفريق. مبينًا أنهم لا يعملون لموسم واحد بل ليواصل الرائد العطاءات المتجددة والمتطورة، وليكون منافسًا على المقاعد المتقدمة في سلم ترتيب فرق دوري «عبداللطيف جميل» السعودي للمحترفين. الاستقطابات مسؤوليتي وعن الاستقطابات الجديدة المحلية والأجنبية ومدى دوره في جلبها قال: أنا مسؤول عنها؛ لأن هذا من صميم عملي، وقد أعطيت الإدارة قائمة ضمت عددًا من الأسماء المحلية، ولكن بما أن الإدارة تأخر ترشيحها فات بعضها بسبب قوة المنافسة من الأندية الأخرى التي سبقت الرائد في عمليات التفاوض والتحضير. مشيرًا إلى أنه لا يزال يدرس احتياجات الفريق، ويحدد الاحتياجات، ويطلب من إدارة النادي البحث عن أفضل الخيارات المتاحة في تلك المراكز التي حددها. مؤكدًا أن الإيجابي في الرائد حاليًا أن هناك تشاورًا بين إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز التويجري والجهاز الفني حول الاستقطابات، وهذا مؤشر إيجابي، يقود لجلب أكثر العناصر المتاحة تميزًا بعيدًا عن التكديس. هجر أخل بالاتفاق وحول تجربتَيْه مع قطبي الأحساء هجر والفتح أكد أنهما كانتا ناجحتين بكل المقاييس، وما تعاقده مع الرائد حاليًا إلا ثمرة لتلك النجاحات. موضحًا أنه استطاع الصعود بفريق هجر، وتركه يلعب بالدوري الممتاز وترتيبه كان السابع بعد أن صنع له مجموعة من اللاعبين الشباب والمميزين أمثال رياض الإبراهيم وأحمد الناظري وفيصل الخراع الذين استفاد النادي من بيع عقودهم بملايين الريالات. مرجعًا أسباب تركه تدريب هجر إلى الاختلاف في وجهات النظر بينه وبين إدارة النادي، وقال: هي لم تلتزم بالاتفاق الذي بيننا؛ فبعد الصعود كان 90 % من لاعبي الفريق شبابًا لا يستطيعون مقارعة الفرق ما لم يتم تدعيمهم بعناصر خبرة، إلا أن ذلك لم يتم، وتغيرت توجهات الإدارة التي لم توفر الأدوات المطلوبة؛ ما أقلقني؛ ففضلت الرحيل. الفتح فاجأني بالبرتغالي وأكد البياوي أن التجربة الأخرى مع الفتح كانت ناجحة؛ فبعد أن انتشل الفريق الذي كان ينافس على الهرب من شبح الهبوط في الموسم الأول نجح في تثبيت أقدامه بين الكبار، وفي مركز متقدم؛ إذ حقق المقعد السادس؛ ليواصل معه في الموسم المنصرم تقديم نتائج مميزة، حقق فيها المركز الخامس، وكان منافسًا قويًّا على المقعد الرابع حتى الرمق الأخير من منافسات دوري جميل. وعن رحيله عن الفتح قال: بعد أن عملت لموسمين، وقدم الفريق فيهما معي نتائج جيدة، أبدت إدارة النادي رغبتها في التفاوض معي لتجديد عقدي مع النادي، ولكنني سافرت إلى تونس، ثم فوجئت عبر وسائل الإعلام بأن الفتح قد تعاقد مع مدرب برتغالي. مؤكدًا أن هذا حق مشروع لهم متمنيًا لهم التوفيق. هذا وعدي لجماهير الرائد وعن توقعاته لمستقبل فريق الرائد قال: أنا ما زلت في أول المشوار، وأعمل بمعية الجهاز الفني المساعد على إعادة تهيئة الفريق، وترتيب أوراقه؛ ليعود الرائد أفضل مما كان. ووعد في ختام حديثه جماهير الرائد بتقديم فريق مختلف، وشدد على أن فريقه لن ينافس إطلاقًا على مقاعد المؤخرة مهما كانت الأدوات والظروف، وسيكون - بإذن الله - ضمن فرق الوسط، وفي وضع مريح. مطالبًا الجماهير بالدعم والمساندة، وسيرون ما يسرهم في الاستحقاقات المقبلة.