أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عقب لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عن استعداد بلاده للتنسيق مع روسيا بشأن حل الازمة السورية دبلوماسيا. وأشار إلى أن تطبيع العلاقات بين تركيا وكل من روسيا وإسرائيل سينعكس إيجابيا على الوضع في المنطقة بشكل عام. وأشار الوزير جاويش أوغلو الى استعداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا قبل قمة العشرين. كما أكد وزير الخارجية التركي أنه بحث مع نظيره الروسي قضايا الاقتصاد والطاقة والتجارة والزيارات على أعلى مستوى. وقال: «بحثنا العلاقات الثنائية وإجراءات العودة إلى المستوى السابق، والتجارة والاتصالات على أعلى مستوى بين الرئيسين ورئيسي الوزراء وبين سيرغي لافروف وبيني». وأشار جاويش أوغلو إلى عدم وجود اختلافات بين روسياوتركيا في تقييم المجموعات المعارضة والإرهابية في سورية، مقيما «داعش» و»جبهة النصرة» على أنهما مجموعتان إرهابيتان. وأكد أن أنقرة تحارب «داعش» بشكل مباشر، لذلك فهي تصبح هدفا للإرهابيين. وكان وزير الخارجية التركي قد أعلن ، يوم الخميس، أن تركيا ستستمر بالمضي في طريق تقريب الموقف مع موسكو بشأن حل الأزمة السورية.وقال الوزير، على قناة «إن تي في»: حتى عندما كانت لدينا خلافات بوجهات النظر بشأن حل الأزمة السورية، نحن لم نقطع الحوار وبذلنا جهدا لتقريب مواقفنا، وهكذا سنتصرف لاحقا، من أجل سلام ثابت في سوريا يجب أن تلعب إيرانوروسيا دورا هاما وأن تشاركا في هذه العملية، نحن قلنا ذلك دائما موقفنا من هذه المسألة خلال سبعة أشهر لم يتغير، كل خلافاتنا مع روسيا سنحلها عبر الحوار، وأعرب الوزير عن أمله بأن لقاءه مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في سوتشي، سيجري في «جو صريح ومخلص». وسبق لوزير الخارجية الروسي أن توقع أن يركز لقاؤه مع نظيره التركي على موضوع الأزمة السورية، مؤكدا سعي موسكو إلى استئناف التعاون مع أنقرة حول هذه المسألة المهمة على خلفية تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين إثر أزمة استمرت لأكثر من 7 أشهر بسبب إسقاط طائرة حربية روسية في سماء سوريا من قبل سلاح الجو التركي.