أكَّد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، العمل على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص كإحدى مبادراتها لتحقيق رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يعد شريكًا رئيسًا في التنمية البشرية وليس موظفًا لها فقط. وقال الدكتور أحمد الفهيد ل«الجزيرة»، إن المؤسسة وقعت مع أكثر من 36 جهة من القطاع الخاص ليتم توظيف المتدرب، حيث إن الطالب أثناء دخوله قاعات التدريب يعلم أنه حصل على وظيفه من خلال برنامج التدريب المبتدئ بالتوظيف. وجاءت تصريحات الفهيد، خلال حفل تكريم عدد من مدربي المؤسسة المشاركين في برامج تدريب مشروع توطين قطاع الاتصالات التي قدمتها بالتعاون مع شركة هواوي المتخصصة في صناعة الهواتف الذكية. وأوضح الفهيد، أن المؤسسة أجرت مسحًا على سوق الاتصالات، ومن خلاله تم اكتشاف الكثير من العمالة غير المؤهلة وخصوصًا في صيانة الجوالات، مضيفًا أن السوق في السابق كان غير محفز، ولكن الآن ومع قرار التوطين وتكاتف الجهات ذات العلاقة أصبح محفزًا. وأشار إلى أنه تم تدريب قرابة 35 ألف شاب وفتاة منهم 15 ألفًا عبر التدريب الإلكتروني. وأقيم الحفل، في مقر المؤسسة بالرياض مساء الأحد 21 رمضان بحضور سفير جمهورية الصين لدى المملكة لي هوا شين، ورمضان دينغ الرئيس التنفيذي لشركة هواوي في السعودية. وذكر محافظ المؤسسة خلال كلمة ألقاها، أن المؤسسة تسعى باستمرار لرفع مستوى التدريب بما يعود بالنفع على شباب الوطن ممن يعدون للمشاركة في التنمية وتأهيلهم تأهيلاً متخصصًا في مجالات تساعدهم للارتقاء بمستواهم المهني، مما يمكنهم من الحصول على فرص عمل ومن تلك البرامج التدريبية برنامج صيانة وبيع أجهزة الجوالات. وتابع أن، الشراكة مع «هواوي» لا تقتصر على مجالات صيانة الجوالات، فقد سبق إطلاق أول أكاديميتين على مستوى عالمي في مجال الاتصالات والشبكات في كليتي الاتصالات بالرياض وجدة وكذلك توفير تقنيات التدريب الافتراضي، مما يبرهن على متانة العلاقة بين حكومتي المملكة والصين والقطاع الخاص في البلدين. من جهته، عبّر السفير الصيني بالمملكة عن سعادته البالغة بهذه المناسبة مقدمًا شكره للمؤسسة وشركة هواوي على تفعيل هذه الشراكة الاستراتيجية بينهما وتطويرها، قائلاً: «إن الصين تتابع رؤية المملكة 2030م وبرنامج التحول الوطني 2020 ولدينا فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين وسنعمل على ذلك». بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة هواوي رمضان دينج: «إنه مع مشروع المملكة في العمل الجاد لتحقيق رؤيتها الطموحة 2030 وهدفها الرامي إلى تأسيس اقتصاد معرفي متكامل الأركان، تواصل هواوي رسالتها المتمثلة بدعم المبادرات والخطط الحكومية الطموحة من خلال عقد برامج تدريب محلية بالتعاون مع شركائنا في السعودية لمساندة المؤسسات العريقة مثل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في إعداد خبراء المستقبل وتزويدهم بالمهارات المتقدمة التي تمكنهم من تحقيق الازدهار والتطور لصناعة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وقيادة مسيرتها المستقبلية بكفاءات عالية المستوى». وقامت «هواواي» مؤخرًا بتدريب (100) مدرب من منسوبي المؤسسة بمجال الاتصالات في (4) مدن تشمل المناطق الوسطى والشمالية والشرقية والغربية، بهدف المشاركة مع المؤسسة في المشروع الوطني لتوطين قطاع الاتصالات، حيث عملت المؤسسة على تدريب أكثر من (21) ألف سعودي وسعودية خلال الفترة الماضية مجال صيانة الجوالات وبيعها في أكثر من (100) كلية ومعهد تقني منتشرة في مختلف مناطق المملكة.