أكَّد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. واعتبر العربي - في مداخلته أمام الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه فرنسا لإطلاق مبادرتها من أجل السلام في الشرق الأوسط - أن الهدف الذي يتوجب على المؤتمر الدولي للسلام أن يسعي لإنجازه هو التوصل إلى تسوية لإنهاء النزاع، وليس الاستمرار في إدارته من خلال إطلاق جولة جديدة من جولات المفاوضات غير المجدية والتي استمرت طوال السنوات ال 25 الماضية. وبحسب بيان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فإن الدكتور نبيل العربي شدد على أن تحقيق هذا الهدف وإنقاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية، إنما يتطلب من مؤتمر باريس تبني آلية عمل دولية، وإطار زمني محدد لضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من التزامات بين الطرفين، وذلك بالاستناد إلى المرجعيات المتفق عليها وإلى قرارات الأممالمتحدة ذات الصِّلة، وبالخصوص قراري مجلس الأمن 242 و 338، والتي تلزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967، إضافة إلى ضمان تنفيذ الالتزامات الأخرى المنصوص عليها في الاتفاقيات السابقة الموقعة مع الجانب الفلسطيني. وأكّد الأمين العام على رفض الجانب العربي إدخال أية تعديلات على بنود مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وكذلك على رفض المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى التلاعب بترتيب الأولويات والشروط والالتزامات التي حددتها هذه المبادرة من أجل إنهاء النزاع وإقامة السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة.