استضافت الكلية التقنية بالرياض أمس «ملتقى شركاء التدريب والتوظيف الثاني» وذلك برعاية معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد وبحضور نائب المحافظ للخدمات المساندة الدكتور خالد أبا الخيل وبمشاركة وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشريّة والغرفة الصناعية التجارية بالرياض، إضافة إلى أكثر من 80 جهة حكومية وأهلية من ضمنها قطاعات عسكرية ومدنية. واحتوى الملتقى على ثلاث أوراق عمل قدم الورقة الأولى وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية الأستاذ أحمد جميل قطان، مؤكدًا سعي الوزارة لتطوير برنامج «نطاقات» بعد مرور خمس سنوات من إطلاقه ومساهماته في تنظيم العلاقة بين المنشآت من خلال التركيز على عامل الكمّ ونسب توطين الوظائف، مشيرًا إلى أن تطوير البرنامج يهدف إلى تحفيز جودة التوظيف للموازنة بين العامل النوعي والعامل الكمّي بما يتناسب مع حاجة سوق العمل السعودي. كما أكَّد الدكتور محمد العبدالحافظ نائب مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية للتدريب على أهمية المشروعات التي تعمل عليها منظومة وزارة العمل في برنامج التحول الوطني من جهة خفض معدلات البطالة ورفع جاذبية العمل في القطاع الخاص ومبادرات صندوق تنمية الموارد البشرية في توفير فرص عمل مستدامة وتطوير المهارات وسوق العمل الفعّال والحماية الاجتماعية، كما تناول الدكتور العبدالحافظ مبادرات وبرامج الصندوق التي اشتملت على برنامج دروب والبوابة السعودية للموارد البشرية وأكاديمية القيادة وإدارة المشروعات والشهادات المهنية الاحترافية وبرنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية. من جهته أكَّد الأستاذ محمد الدخيل مدير مركز التدريب والتوظيف بالغرفة الصناعية التجارية بالرياض على الدور الذي قام به مركز التدريب والتوظيف بالغرفة بعد مرور 35 عامًا على تأسيسه وتنوّع نشاطاته بين استقطاب الباحثين عن فرص وظيفية وإرشاد مهني وتوظيف مباشر للمؤهلين وتدريب على رأس العمل ودعم الاستقرار الوظيفي. من جهته أكَّد الدكتور أبا الخيل أن هذا الملتقى يأتي حرصًا من المؤسسة على بناء مخرجاتها التدريبية وفق أسس علمية واضحة وبمشاركة القطاع الأوسع في التوظيف لنسهم جميعًا في صناعة رؤية مشتركة وواضحة لما يجب أن يكون عليه التدريب والتوظيف، مشيرًا إلى أهمية تعاون كافة القطاعات الحكومية والأهلية لبناء جسور التواصل مشيرًا إلى سعي المؤسسة الدائم لتطوير برمج التدريب بالتعاون مع كافة القطاعات لضمان جودة التدريب. واعتبر عميد الكلية التقنية بالرياض الدكتور عبدالرحمن الغانم أن عقد مثل هذه الملتقيات من شأنه أن يجسّر الفجوة ما بين التدريب والتوظيف ويسهم في صياغة علاقة عمليّة مع قطاعات التوظيف المختلفة، مؤكدًا على أن جميع التوصيات التي تتم صياغتها ستصبّ في نفس أهداف الشراكة الدائمة سواء في التدريب في الكلية أو في الفرص الوظيفية التي تقدمها كافة القطاعات، مشيدًا بالتعاون الدائم من كافة قطاعات الدولة ومؤسساتها وإسهامها في إنجاح مثل هذه الملتقيات بطرح مساهمات من شأنها الرفع من قيم التعاون المشترك.