اختتمت جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز مساء أمس الثلاثاء 26-7-1437ه فعاليات معرض الجامعة الأول للكتاب، الحدث الثقافي الأبرز والأهم في محافظة الخرج، حيث استقبل المعرض أكثر من «10» آلاف زائر وزائرة منذ انطلاقته يوم الأحد 17/ 7 / 1437ه وحتى يوم أمس، وسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة من إدارة المعرض، التي أولت العملية التنظيمية اهتماماً كبيراً، واستحوذت فئة الشباب على النسبة الأعلى من إجمالي الزوار بواقع 55 % لاقتناء الكتب التي تحمل عناوين في مختلف مناحي المعرفة التي تعرضها 40 دار للنشر. وأبدى زوار المعرض المقام في مقر الجامعة، ارتياحاً كبيراً للعملية التنظيمة، التي راعت تفاصيل صغيرة جداً، ربما تغيب عن بعض الزوار، ومنها التدقيق على الفواتير التي يحصل عليها الزائر المتبضع من دور النشر، لحصر المبيعات وضمان حصوله على السعر المناسب دون مغالاة، والتأكد من عدد الكتب التي يحملها مقارنة بالموجودة في الفاتورة. كما لاقت الفعاليات المصاحبة استحسان الجميع، وثناءهم على التنوع ما بين قراءة تاريخ الوطن والغوص في منمنمات ملامحه التاريخية، في محاضرة الدكتور عبد العزيز الثنيان التي ألقاها على مسرح الجامعة ضمن فعاليات معرض الكتاب الأول للجامعة؛ وما بين أمسية شعرية حلّق فيها شعراء الخرج في عوالم من الخيال معانقين الصورة الشعرية المتألقة المتلونة بألوان التشبيهات والاستعارات، ومطربين زائري المعرض بألوان شعرية مموسقة أضفت روحًا من الأدب ومسحة عبق المتنبي وأبي تمام على فعاليات المعرض. من جهته رحّب عميد شؤون المكتبات بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز المشرف العام على المعرض الدكتور راشد بن مبارك الرشود بزوار المعرض مؤكداً أهمية الكتاب في حياة المجتمع، ودور الجامعة في تيسير المراجع العمية الحديثة للباحثين من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا وتأمين مصادر التعلم للطلاب والدارسين وخدمة القطاعات الثقافية والعلمية في مدن وقرى الخرج. وأكد الرشود أن معرض الكتاب الذي تقيمه الجامعة هذا العام لأول مرة يعد تتويجًا لإنجازات الجامعة، ودعمًا للمجتمع وإسهامًا في التنمية المعرفية والثقافية بالمملكة, مشيراً إلى أن المعرض استقبل زواره طوال فترة المعرض فترتين الأولى من التاسعة صباحاً حتى الثانية ظهراً، والثانية من الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساء وهي مخصصة للعائلات، أتاحت الفرصة للجميع للمشاركة مما حدا بالجامعة تمديد فترة المعرض إلى يوم الثلاثاء 26-7-1437ه. وفي ختام هذا العرس الثقافي قدم الرشود شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي على دعمه وحرصه ومتابعة الدؤوبة والمفصلة للمعرض منذ تكونت فكرته إلى أن طويت صفحته كصفحة مسطورة في سجل نجاحات جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز، واصلاً الشكر والتقدير لسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس اللجنة التنفيذية للمعرض الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد على جهده وتوجيهاته التي حققت الربط الفعّال بين الجامعة والمجتمع المحلي. كما قدم شكره وتقديره للدكتور عيسى بن خلف الدوسري المستشار والمشرف على مكتب مدير الجامعة، والمشرف على إدارة العلاقات العامة بالجامعة على لمساته وبصماته التي كان لها أثر النجاح والتميز في إنجاح هذا العمل، مؤكدًا على دور العلاقات العامة وجهدها في الربط بين وحدات الجامعة والمجتمع المحلي، واهتمامها بتنمية الشراكات المجتمعية الفعالة. وأيضًا قدم شكره للدار المنظمة دار زهراء المعرفة، ولكل اللجان والعاملين فيها الذين كانوا لبنة بناء وتشييد أسهمت في اكتمال الصورة وإتمام النجاح.