أكد رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر اهتمام الحكومة اليمنية بملف الجرحى والشهداء ، وقال خلال لقائه نخبة من الإعلاميين اليمنيين أن الحكومة تضع ملف الجرحى ضمن في طليعة أولوياتها ، مشددا على ضرورة الاهتمام بهم ورعايتهم ورعاية أسر الشهداء ، تقديرا لتضحياتهم في الدفاع عن الوطن وقضاياه العادلة في مواجهة الانقلابيين . وزير الصحة اليمنى ناصر باعوم قال إن عدد جرحى الحرب الدائرة في اليمن بلغ 23 ألفا و747 جريحًا حتى الآن جميعهم خضعوا لعمليات جراحية في الداخل ، موضحا أن عدد من يتلقون العلاج في الخارج حوالي ثلاثة آلاف و879 جريحا توزعوا على عدد من الدول العربية. وذكر باعوم، في تقرير ناقشه مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه أن هناك ما يزيد عن 4 آلاف جريح في الداخل بحاجة للعلاج في الخارج وقد أقرت اللجان الطبية خطورة إصابة 641 جريحا بحاجة إلى تدخل عاجل ونقلهم للعلاج خارج اليمن. وقد وافق مجلس الوزراء اليمني على مقترح وزارة الصحة بتشكيل لجنة وزارية تعنى بملف الجرحى برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية وتضم في عضويتها عددا من الوزراء المعنيين ، وأوصى المجلس بالعمل لعقد مؤتمر إقليمي تشارك فيه كافة الجهات والمؤسسات المعنية في الدول الشقيقة والقطاع الخاص من أجل توفير الاحتياجات اللازمة لرفع معاناة أسر الشهداء والجرحى. مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي والقطري والكويتي والسوداني وصندوق الإغاثة الكويتي ومصر وتركيا في معالجة الجرحى اليمنيين غير ان تلك الجهود كما يراها الجرحى انفسهم وذويهم لا ترتقي إلى مستوى تضحياتهم ، آملين من تلك الجهات إلى مضاعفة جهودها والاهتمام بأكبر عدد من الجرحى لا سيما أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة ويستعصي معالجة حالاتهم داخل اليمن . محمد أحمد علي ناشط حقوقي يقول إن اهتمام الحكومة والدول الشقيقة والصديقة بالجرحى اليمنيين لعبت دورا كبيرا في التخفيف عن معاناة الجرحى اليمنيين غير أنها لم تكن كافية وليست بالشكل المطلوب نظرا للعدد الكبير للجرحى ممن يحتاجون إلى العلاج خارج اليمن ومنهم عدد كبير حالاتهم خطيرة وتحتاج إلى رعاية واهتمام خاص . تقرير وزير الصحة اليمني أوضح أن اللجان الطبية المختصة أفرزت حوالي 641 جريحا إصاباتهم بالغة الخطورة وبحاجة إلى تدخل عاجل ونقلهم للعلاج خارج اليمن. منظمة اليونيسيف أشارت في تقرير لها أن 1356 من الأطفال في اليمن قد أصيبوا بجراح منذ بداية الحرب . وتؤكد شبكة إعلاميون من أجل مناصرة قضايا المرأة في اليمن أن النساء في اليمن يعانين جراء الحرب ويتحملن معاناة الجرحى سواء كانوا أبنائهن أو أزواجهن أو إخوانهن أو أبائهن ، وإن عددا كبيرا من النساء قد تعرضن أيضا لإصابات بالغة لاسيما في محافظة تعز اليمنية . فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كان قد تابع برنامج علاج الجرحى اليمنيين في مستشفى الهلال الأحمر الأردني الذي يموله المركز ، وقد تكفل المركز ضمن برامجه الطبية والإغاثة بعلاج 523 مصابا يمنيا قبل ستة أشهر ومتبق منهم 60 مصابا ومرافقوهم ، ناشطون إعلاميون دعوا إلى ضرورة الاهتمام بملف الجرحى اليمنيين ، وطالبوا في منشورات لهم على شبكة التواصل الاجتماعي الحكومة الشرعية ودول التحالف بالاهتمام بالجرحى ومعالجة قضاياهم بخاصة أولئك الذين يتلقون العلاج في بلدان عدة وبرزت لديهم مشاكل . أحمد عبدالله أحد جرحى الحرب في اليمن قال إن الرعاية المطلوبة للجرحى في المستشفيات اليمنية غير متوفرة وإن عددا كبيرا من الجرحى يعانون من مضاعفات نتيجة الإهمال وعدم توفر الإمكانيات والخبرات الطبية اللازمة ، وأن الظروف الاقتصادية الصعبة قد حالت دون مواصلة العديد من الجرحى للعلاج كون مراحل العلاج طويلة وتتطلب توفر مبالغ مالية تفوق قدرتهم على سدادها .