نوه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، بالجهود التي بذلها رجال الدفاع المدني ومنسوبو الجهات المعنية خلال فترة هطول الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخراً، وما يقدمونه من خدمات وبرامج توعوية للمواطنين والمقيمين في مثل هذه الحالات، حاثاً سموه الجميع على بذل المزيد من العمل وتكثيف الجهود لمواجهة أي طارئ لا سمح الله . معرباً عن شكره وتقديره لما يقومون به لخدمة المواطنين، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يشفى المصابين، داعياً المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والتقيد بتعليمات الدفاع المدني والابتعاد عن مجاري الأودية والسيول في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة ، حفاظاً على سلامتهم . جاء ذلك خلال استقبال سموه، أصحاب الفضيلة القضاة, ومديري الإدارات الحكومية من مدنيين وعسكريين, ومحافظي المنطقة, وأعضاء مجلس المنطقة, ورؤساء المراكز, ومشايخ القبائل, وجمعاً من المواطنين، في قصر البريدة بمدينة الباحة، جرياً على عادة سموه في جلسته الأسبوعية «الاثنينية» . واستمع سمو أمير منطقة الباحة والحضور خلال الجلسة، إلى شرحٍ مفصلٍ من مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء عبدالرحمن الغامدي، عن الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، والجهود التي بذلت من قبل أعضاء اللجنة الرئيسية للدفاع المدني لتوعية المواطنين، وما تم مباشرته من حوادث وإزالة الأضرار خلال وعقب هطول الأمطار. وأوضح اللواء الغامدي, أن مركز القيادة والتوجيه بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة تلقى من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة, 12 إنذاراً ما بين تنبيه، وتنبيه متقدم تفيد باستمرارية هطول الأمطار الرعدية على المنطقة، حيث تم تمرير هذه التحذيرات لجميع أعضاء اللجنة الرئيسية، وتغطيتها إعلامياً مع تزويد المواطنين والمقيمين بإرشادات ونصائح لمواجهة هذه الحالة، مفيداً أن مركز القيادة والتوجيه تلقى خلال الفترة القليلة الماضية نحو 3819 بلاغاً لحوادث منوعة ما بين احتجازات وحوادث مرورية، ومداهمة سيول وانقطاع طرق وإخراج مركبات عالقة وغيرها. وأكد مدير إدارة الدفاع المدني بالمنطقة, أنه تم التعامل مع بلاغات المواطنين الواردة من مختلف محافظات المنطقة لغرفة العمليات حسب ما يقتضيه الموقف، حيث باشرت الفرق الميدانية إنقاذ 78 محتجزاً داخل مركباتهم، ومباشرة عدد من الحوادث المرورية نتج عنها ثلاث وفيات و15 إصابة، والعثور على جثث ثلاث وفيات في محافظة المندق جراء السيول والأمطار، إلى جانب مباشرة دوريات السلامة العاملة في الميدان ل 144 حالة ما بين مداهمة سيول وانقطاع طرق وإخراج مركبات عالقة . وبين أنه تم إغلاق بعض الطرق الرابطة بين السراة وتهامة، إلى جانب أزالت الأضرار التي لحقت بعض الطرق الفرعية في عدد من المحافظات، مشيراً إلى أن دوريات السلامة بالتعاون مع إدارة المياه قامت بقراءة جميع السدود بالمنطقة والمحافظات ورفعها لحظة بلحظه لمركز القيادة والتوجيه، حيث تم حصر السدود التي تعدت المفيض بالمنطقة جراء جريان نحو 120 وادياً ما بين رئيسي وفرعي، وهي سد جرب، وسد ضرك، وسد معشوقة، وسد الملد، وسد الفيحان، وسد الطلقية، وسد الحلية، وسد مدهاس، وسد عليب، وسد القمع، وسد الخالة، وسد سبيحة، وسد الظلمات . وأفاد اللواء الغامدي, أنه تم إجراء قراءات لكميات الأمطار خلال الأربعة لأيام الماضية، حيث بلغت كميات الأمطار في مدينة الباحة 38 ملم، وفي محافظة القرى 113 ملم، وفي المندق 52ملم، وبلجرشي 41 ملم، و37 ملم، والمخواة 17 ملم، وقلوة 15 ملم. إلى ذلك استقبل الأمير مشاري بن سعود، في مكتبه بالإمارة مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني، وعدداً من قيادات مكافحة المخدرات الذين يزورن المنطقة حالياً، على هامش تدشين الملتقى التعريفي التاسع للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، يرافقهم مدير إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة العقيد مناحي السبيعي. وقد رحب سموه باللواء الزهراني ومرافقيه، منوهاً سموه بالجهود الفاعلة التي تبذلها إدارات مكافحة المخدرات في مناطق المملكة للتصدي لهذه السموم، التي تفتك بالشباب والمجتمع، مؤكدًا أهمية دور الأسرة والمجتمع في محاربة هذه الآفة والتصدي لها للحفاظ على شبابنا وطاقاتهم وتوجيههم لما فيه بناء مصلحة هذا الوطن. وقال سموه :» إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات حفظه الله -, يفخر بأبنائه وإخوانه رجال مكافحة المخدرات على ما يبذلونه من جهود لمكافحة المخدرات والعمل على حماية المجتمع منها، مباركاً سموه هذا الخطوة لتنفيذ المشروع الوطني «نبراس», الذي يدعو إلى تكاتف الجهود للقضاء على آفة المخدرات «. من جانبه قدم مدير عام مكافحة المخدرات شكره لسمو أمير الباحة على الدعم الذي تلقاه إدارة مكافحة المخدرات في المنطقة؛ لتقوم بواجبها تجاه محاربة هذه الآفة وتوعية أبناء المجتمع من أضرارها ومخاطرها .