رأس مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بمكتبه بجدة أمس الأول (الأربعاء)، الاجتماع الأول للهيئة الاستشارية للتنمية بمنطقة مكةالمكرمة التي وافق سموه على تشكيلها وتضم 13 عضواً مختصاً من مختلف مناطق المملكة. وأكد الأمير خالد الفيصل على أهمية التشارك في الرأي من مكةالمكرمة وخارجها، وأن تتضافر الجهود والخبرة والعلم لتحقيق التنمية، ولا سيما أن مكةالمكرمة لها خصوصيتها كونها قِبلة المسلمين ، مضيفاً: «يجب علينا جميعاً الاهتمام بالمشاريع التنموية وأن نكون على قدر الأمانة والمسؤولية كذلك أن تكون الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن مريحة ولا ينقصها شيء.» وجدد سموه التأكيد على أهمية التكامل بين القطاعين الحكومي والأهلي وأن يسهم الأخير في تحقيق التنمية وأن يكون أيضا أحد أبرز وأهم روافدها. من جهته قدم مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة المشرف العام على وكالة الإمارة للتنمية رئيس الهيئة الاستشارية للتنمية الدكتور هشام الفالح، عرضاً عن أهداف ورؤية الهيئة ، تضمنت أبرز ملامح الإستراتيجية والرؤية التنموية لإمارة المنطقة والهادفة إلى تقديم خدمات متوازنة ومستدامة، وتأسيس بنية تحتية متطورة لسكان منطقة مكةالمكرمة وقاصديها، وذلك من خلال الاستثمار الأمثل للموارد المادية والبشرية والتقنية، وأن تصبح منطقة مكةالمكرمة أُنموذجاً مشرقاً ومُلْهِماً لبقية المناطق . وتحرص الهيئة على تحقيق التنمية المستدامة المتوازنة بين الإنسان والمكان من جهة، وبين جميع المحافظات والمدن والقرى من جهة أخرى، كذلك مواكبة المرحلة الانتقالية إلى العالم المتقدّم، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والعمرانية، تقتضي تأصيل الثقافة الإسلامية التي قام عليها هذا الكيان العظيم في مواءمة بين الأصالة والتحديث، كذلك دعم الجهود التنموية في المنطقة ثقافياً وفكرياً وتوعوياً واتصالياً وتنسيقياً، كذلك توحيد جهود كافة الجهات الحكومية نحو تكامل وفعالية إنجاز المشاريع، وتكوين شراكات مع القطاع الخاص لجذب الاستثمارات وإيجاد حلول ذات مصلحة مشتركة لتمويل المبادرات. إلى ذلك سلّم الأمير خالد الفيصل، شهادات برنامج الإنتاجية الإدارية الفعّالة للقيادات الإدارية العليا لتطوير (100) قيادي من الأجهزة الحكومية بالمنطقة. ويأتي برنامج الإنتاجية الفعالة للقيادات الإدارية استناداً إلى رؤية أمير منطقة مكةالمكرمة، ممثّلة في إستراتيجية بناء الإنسان وتنمية المكان، ومن خلال المشاركة المجتمعية بين القطاعين الحكومي والخاص، وانطلق البرنامج الذي نفذته إدارة تقنية المعلومات بالإمارة عام 1434ه. ويهدف البرنامج لتمكين القيادات المشاركة في تطوير قدراتهم ومهاراتهم وتوظيف الطاقات والخبرات الإدارية المساندة لهم ولتهيئة وصناعة قادة إداريين للمستقبل، تقدم بأسلوب جلسات أسبوعية بواقع ساعتين أسبوعياً، ولمدة سبعة أسابيع يقدم فيها المشارك حصيلة تحصيله خلال الأسبوع، ويتم فيها عرض الخبرات والرؤى الناجحة للنقاش.