قتل 62 شخصا كانوا على متن طائرة ركاب أقلعت من دبي في طريقها إلى روسيا عندما تحطمت الطائرة في ثاني محاولة للهبوط في مطار روستوف-أون-دون. وقالت وزارة الطوارئ الروسية إن الطائرة وهي من طراز بوينج 737-800 وتديرها شركة فلاي دبي التي تتخذ من دبي مقرا لها تحطمت الساعة 03:50 (0040 بتوقيت جرينتش). وكان معظم القتلى من الروس. وقالت لجنة التحقيق الروسية إن «الطائرة ارتطمت بالأرض وتحولت إلى أجزاء. «وفقا للبيانات المبدئية كان هناك 55 راكبا على متن الطائرة وطاقم مؤلف من سبعة أفراد. لاقوا حتفهم جميعا». وقالت اللجنة في بيان إنه جرى انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة في حالة جيدة. وقالت اللجنة «نبحث في روايات مختلفة بشأن ما حدث وبينها الخطأ الفني وظروف الطقس السيئة». وقال غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي للطيران خلال مؤتمر صحفي في دبي إن من السابق لأوانه تحديد سبب تحطم الطائرة لكن روسيا والشركة تحققان في الحادث. وقال الغيث «ملابسات الحادث والصندوق الأسود هذه معلومات نعرفها في المستقبل وجاري التحقق منها بالتعاون مع السلطات الروسية ونحن نتريث لنرى نتيجة التحقيق». وتابع قوله «الطائرة علقت فترة فوق المطار ولم تهبط وحسب معلوماتي لم يكن هناك أي نداء استغاثة من الطيار». وقال إسماعيل الحوسني رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في دبي للصحفيين إن الهيئة سترسل فريق تحقيق إلى روسيا. وظلت الطائرة في الجو لمدة نحو ساعتين وحدث التحطم بعد أكثر من ساعتين على الموعد المقرر لهبوط الطائرة التي تحمل رحلتها رقم إف.زد981. ونقلت وكالات أنباء محلية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن السبت أن تقديم المساعدة لأقارب من قتلوا في الحادث يكتسب أولوية. ونقلت الوكالات عن بيسكوف قوله «قال رئيس الدولة إن الأمر المهم الآن هو التعاون مع أسر من قتلوا والمقربين منهم». وتحطمت الطائرة داخل محيط المطار على بعد 250 مترا في بداية المدرج. وأظهرت صور من كاميرا مراقبة أمنية بثها التلفزيون الروسي انفجارا ضخما بمستوى الأرض وارتفاع ألسنة لهب وأعمدة دخان عاليا. وهذا هو أول حادث تحطم للشركة التي تسير رحلات منخفضة التكلفة منذ بدأت عملها في مايو أيار 2009.