فاز الهلال بكأس سمو ولي العهد، وأضاف لخزينته الممتلئة بالبطولات بطولة جديدة.. هي البطولة الرسمية رقم 57، والتي أبعدته عن أقرب منافسيه بفارق كبير من البطولات. الهلاليون احتفلوا بعد البطولة، ولكنهم في اليوم الثاني أصبحوا يفكرون في البطولات الأخرى، وهذا ديدن الهلال منذ أن عرفته الكرة السعودية، لذلك تزعم كافة الأندية المحلية والآسيوية. الجزيرة، وهي تحتفل بأبطال كأس ولي العهد، أردت أن تعطي كل لاعب حقه، فذهبنا للمدرب الوطني سمير هلال ليعطي رأيه وتقييمه الفني حول اللاعبين الأساسيين الذين لعبوا نهائي كأس لي العهد، كما قيم المدرب اليوناني دونيس، وأعطى نجومية اللقاء لنواف العابد، كما أوضح بأن ناصر الشمراني هو اللاعب المؤثر في المباراة. خالد شراحيلي «حارس» الرؤية الفنية: كان في قمة تركيزه، وحضوره جيد، وتوفق كثيرا، ولعل تسجيل فريقه في بداية المباراة أعطاه أريحية كبيرة. ياسر الشهراني «ظهير أيمن» الرؤية الفنية: جيد في حضوره وصناعته واستخلاصه للكرة، وأدائه دائما ما يكون قوي، وهو من اللاعبين المميزين، ولديه ثبات في المستوى، وهو من اللاعبين القلائل في الهلال الذي يمتلك ميزة الثبات على المستوى حتى في ظل انخفاض مستوى فريقه، وأنا اعتبره من اللاعبين المؤثرين في الهلال، ويُعدُّ إضافة للفريق. كواك «دفاع» الرؤية الفنية: يحسب لكواك أنه لم يهتز حينما غيّر المدرب طريقة اللعب، ولعل هذه الطريقة هي من يرتاح لها كواك خاصة أنه يلعب بها مع منتخب بلاده، ولذلك رأيناه يلعب بشكل جيد. محمد جحفلي «دفاع» الرؤية الفنية: حجز مقعده رغم أنه يلعب مع الكوري كواك والبرازيلي ديغاو، وأثبت حضوره من خلال اللعب بشكل أساسي، وأصبح لاعبا مؤثرا وأداؤه جيد، وهو يتطور من مباراة لأخرى، ومعها يكتسب الخبرة، ولعل البطولات التي حققها في وقت وجيز ستعطيه دفعة نحو الأمام. عبد الله الزوري «ظهير أيسر» الرؤية الفنية: ما ينطبق على ياسر الشهراني ينطبق على الزوري الذي يعطي دائما إضافة قوية سواء في التغطية الدفاعية أو الصناعة والتسجيل، ودائما ما يظهر في الأوقات الصعبة، وهو لاعب مؤثر، ولكن حقه مهضوم في عملية التقييم والإشادة. عبد الله عطيف «محور» الرؤية الفنية: لاعب شاب ومجتهد، وهو لا يشارك بشكل مستمر لأن دونيس يعتمد على التدوير، ولكن يحسب لعطيف أنه لعب مباراة مهمة ونهائية وأمام منافس قوي وظهر بأداء جيد وغير مهزوز، وكانت ثقته في نفسه كبيرة. سلمان الفرج «محور» الرؤية الفنية: رغم الانتقادات التي توجه له إلا أن سلمان لا يُعد من أفضل لاعبي الهلال فقط بل هو من أفضل اللاعبين المتواجدين في السعودية، هو لاعب جذاب، ويعجب الجميع بأدائه، وهو يربط ما بين الدفاع والهجوم، وبالأمس كان أداء الفرج جيد، وطريقة اللعب ساعدته ليظهر بشكل أفضل كما ساعدت جميع اللاعبين ليظهروا بأداء جيد. سالم الدوسري «وسط أيمن» الرؤية الفنية: عاد بعد إصابة، وهو يمتاز بالمراوغة والاتجاه للمرمى، ولكن ما يعيب سالم هو قلة التسجيل، مع أنه لاعب مهاري، وإمكانياته عالية جدا، ويحسب له تواجده كلاعب أساسي في الفريق، ولا يشمله التدوير، وهذا يدل على أهميته لدى المدرب. نواف العابد «وسط أيسر» التقييم الفني: قدم واحدة من أجمل مبارياته، وبالرغم من قلة تواجده في التشكيل الرسمي لفريقه أما للإصابة أو لرأي فني إلا أنه في نهائي كأس ولي العهد كان مؤثر بشكل كبير. اسم اللاعب: إدواردو «وسط متقدم» الرؤية الفنية: قدم مباراة جيدة، وإن كان البعض يشير بأنه يرتاح لألميدا ومتفاهم معه بشكل أكبر، بحكم أن ألميدا يقوم بأدوار تسهل له التوغل والتسجيل، ويبقى إدواردو من أفضل العناصر الأجنبية في الدوري السعودي، وهو يملك اسم قوي، ويتفق عليه جميع الهلاليين. ناصر الشمراني «مهاجم» الرؤية الفنية: ناصر الشمراني نجم مؤثر، وبالأمس حاول إثبات أن اللاعبين الكبار دائما ما تحتاج لهم فرقهم حتى وإن غابوا لأي سبب، وناصر بالأمس أعاد اكتشاف نفسه، وأثبت قدرته في مباراة بحجم نهائي كأس ولي العهد، وكأنه يريد أن يثبت للجمهور بأنه لا زال قادر على العطاء ولعل الهدف المبكر هو من ساعده على أن يلعب بأريحية كبيرة. دونيس فاجأ الجميع ولن يستطيع العودة لطريقته السابقة أكد سمير هلال أن السيد دونيس مدرب فريق الهلال فاجأ الجميع بطريقته التي لعب بها لأول مرة خلال هذا الموسم، وقال: «الطريقة التي لعب بها دونيس كانت مفاجأة لنا، والمشكلة أن دونيس لم يغير طريقته إلا في هذه المباراة، ولذلك كان تغيير الطريقة سلاح ذو حدين، فإنَّ نجح (كما حصل) فهو البطل، وإن لم تنجح فهو مخطئ لأنه أحدث تغير في التشكيل في وقت حساس، ولذلك نقول ان لعبة المدربين دائما ما تكون مغامرة، والتغيير دائما يعتمد على اللاعبين وعملية التنفيذ، وإصرار اللاعبين على إنجاح الطريقة، وهذا ما حدث بالأمس». وأضاف: « بالأمس كان دونيس شجاع، وتخلى عن قناعاته التي دائما أضع حولها علامة استفهام، فدونيس كان إلى ما قبل نهائي ولي العهد لا يغير ولا يعدل من طريقته إلا حينما يخسر فريقه، وبالرغم من أن دونيس كان بإمكانه أن يلعب بطريقته في النهائي مع الفرق المتوسطة، إلا أنه لم يفعل ذلك، وفي النهائي قام بمغامرة جيدة ساعده في إنجاحها اللاعبين». وأشار هلال الى أن دونيس أجاد في اختيار العناصر التي تؤدي هذه الطريقة، وأجاد باختيار نواف العابد الذي كان موفق بشكل كبير، كما أجاد اختيار ناصر الشمراني، وتبديلاته كانت جيدة باستثناء التغيير الذي أنزل من خلاله المدافع أحمد شراحيلي، وهذا أوحى للمشاهد بأنه يريد أن يحافظ على النتيجة، وخاف من الخسارة، وهذا يحسب ضد دونيس الذي تراجع لاعبوه في آخر عشر دقائق بشكل قبلوا من خلاله هدف، وكان الأهلي وقتها أخطر». وتابع: «الهدف الهلالي المبكر خفف الضغوط على دونيس، وجعله يفكر بأريحية، وهو بعكس مدرب فريق الأهلي جروس الذي تغيرت حساباته كثيرا بعد الهدف الهلالي المبكر. وأوضح هلال أن طريقة دونيس في النهائي ستضعه تحت الضغط ليكمل بنفس الطريقة، وقال: «دونيس لا يستطيع العودة لطريقته السابقة، وإن عاد ستحاسبه الجماهير، فهو فاز على فريق منافس وقوي، فلماذا يغير الطريقة». وزاد: «أن بقي دونيس على طريقته في النهائي فمن يشارك في الدفاع؟ سؤال يبدو أنه صعب، ولكن من الجيد أن يستمر على الطريقة التي انتهجها في النهائي، فهو يملك العناصر التي تستطيع مساعدته. (اللاعب المؤثر) تأثير ناصر الشمراني على الهلال كان قوياً كما أشار هلال إلى أن ناصر الشمراني مهاجم فريق الهلال يُعد اللاعب المؤثر في نهائي ولي العهد، وقال: «ناصر الشمراني سجل هدفا، وصنع آخر، وكان تأثيره على المباراة قويا، وحضوره لافت، وكان من الواضح أن ناصر يريد أن يفعل شيء مختلف. مميزات اللاعب: لاعب هداف، ورغم الابتعاد الكبير إلا أن لمسة الهداف لا زلت لديه، كما يتميز بالروح المعنوية الكبيرة، ولديه الحماس ليسجل، فهو يضع في باله قبل النزول للمباريات التسجيل، ولذلك يسجل أو لم سجل فهو يحاول التسجيل في معظم الأحيان، ومن مميزات ناصر أنه لاعب سريع، ويجيد التمركز بشكل جيد، وهو من أفضل اللاعبين بجانب ياسر القحطاني في عملية إجادة التمركز. (نجم اللقاء) نواف العابد نجم النهائي.. أراد إثبات نفسه أمام الكبار منح سمير هلال نجومية نهائي ولي العهد للاعب الوسط الهلالي نواف العابد، وقال: «العابد بالأمس كان مؤثرا، وأفضل لاعب هلالي بجانب ناصر الشمراني، ورغم الابتعاد عن المباريات إلا أنه في النهائي أدَّى مباراة كبيرة، وكأنه يريد إثبات وجوده في المباراة الكبيرة، وهكذا هم النجوم، أن غابوا لا يريدون العودة إلا في المباريات الكبيرة. مميزات اللاعب: لاعب مهاري ومراوغ، ويجيد التسديد وهي من أبرز مميزاته، وهذه الميزة مطلوبة في اللاعب، فهي قد تنهي المباراة في أي لحظة، وهي من تضيف للاعب قيمة كبيرة، ولو تخلص العابد من العصبية لأصبح مميزا على كافة النواحي. فرحة ناصر مع ياسر معبرة ومؤثرة علق سمير هلال على ذهاب ناصر الشمراني بعد تسجيله للهدف الأول للاحتفال مع قائد الفريق ياسر القحطاني الذي يوجد على دكة البدلاء، وقال هلال: «هي حركة معبرة وأخوية ومؤثرة ولكنها غير مستغربة، فناصر الشمراني لاعب كبير وحينما كان في دكة البدلاء لا شك بأنه كان يشعر بالأسى، وشعر بذلك حينما لعب في النهائي ورأى زميله ياسر القحطاني في الدكة، خاصة ان ناصر وياسر يعيشان في آخر حياتهما الكروية، ولذلك هما يحرصان على تحقيق البطولة، فالتعويض لمن يعيش في عمرهما صعب». وأضاف: «ناصر باحتفاله كأنه أراد أن يقول لياسر، نحن سوى، وفرحتنا سوى، وبطولتنا لك، فأنت قائدنا، ومنك نستلهم القوة». وتابع هلال: «من خلال خبرة تدريبية، بعض اللاعبين الكبار حتى وإن فاز فريقه لا تشعر بأنه سعيد، لأنه يتضايق من وجوده على دكة البدلاء، أما ياسر القحطاني فلم يسلك هذه الاتجاه، بل أننا نرى ياسر هو من يقوم ويتجه للاعبين ويفرح معهم وبهم، ومثل هذه التصرفات لا يقوم بها الجميع، ولا توجد إلا في فرق معينة، ومع لاعبين معينين.