ضمن فعالياته المتنوعة لهذا العام، ينظم كرسي غازي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية، محاضرة عامة بعنوان: (صناعة البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية، قصة تحدٍ ونجاح) يلقيها معالي المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الزامل، وزير الصناعة والكهرباء سابقاً، وذلك يوم الأحد القادم 2016/2/12 م وذلك بالمسرح الكبير بجامعة اليمامة عند الساعة الثانية عشرة ظهراً سيحضرها شخصيات مهمة من أعضاء الهيئة الاستشارية للكرسي وخارجها. الجدير بالذكر أن معالي المهندس عبدالعزيز الزامل لعب مع غازي القصيبي يرحمه الله، دوراً كبيراً في تأسيس وتطوير الصناعات البتروكيماوية خاصة والصناعات السعودية بصورة عامة. وكان المهندس الزامل قد نال شهادتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الصناعية من جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية، التحق في عام 1968 بالعمل لدى مركز الأبحاث والتنمية الصناعية الذي أنشأته الحكومة السعودية بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية. وسرعان ما تدرج في العديد من الوظائف في الدار السعودية للخدمات الاستشارية، حتى عين عام 1976 نائب المدير العام لدار الاستشارات السعودية. وتزامن ذلك العام مع إنشاء الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، واختير الزامل أول رئيس تنفيذي لها وكان عمره 34 عاماً. واتسمت المهمة التي واجهها بالصعوبة وكثرة التحديات التي واجهها بكل حزم وحكمة حتى تحقق للمشروع النجاح تلو الآخر. فقد عزم منذ البداية على إنشاء مؤسسة صناعية مربحة فائقة التقنية تعتمد كليا على موارد المملكة العربية السعودية الطبيعية. وفي عام 1983، بدأ تشغيل أولى المشاريع المشتركة لشركة سابك، حيث طرحت الشركة إصداراً أولياً للأسهم أدى إلى امتلاك القطاع الخاص لما نسبته 30% من أسهمها، قبل أن يتم تعيينه وزيراً للصناعة والكهرباء خلفا لغازي القصيبي. ونظراً لتوليه هذا المنصب الوزاري، تخلَّى الزامل عن إدارة الشؤون اليومية للشركة وسلمها إلى رئيس تنفيذي جديد بينما ظل يترأس مجلس إدارة الشركة مواصلا قيادة الشركة التي تحولت تدريجياً إلى واحدة من أكبر شركات الصناعات البتروكيماوية في العالم.. كذلك أنشأ المهندس عبدالعزيز الزامل بصفته وزيراً للصناعة والكهرباء بيئة تنظيمية تشجع على تطوير وتنمية القطاع الصناعي الخاص، وبدأ بترشيد صناعة الكهرباء، وقام بتوسعة إمكانيات الحصول على الطاقة الكهربائية في معظم أنحاء البلاد. وفي عام 1995 تقاعد الزامل من وزارة الصناعة والكهرباء، وانضم في العام التالي إلى مجموعة شركة الزامل القابضة، ليشغل منصب رئيس مجلس إدارتها إلى الآن. ولعل هذه المعلومات المختزلة توضح بذاتها مدى أهمية المحاضرة التي سيلقيها الضيف الكريم، ونأمل أن تقدم لشبابنا في الجامعة وخارجها نموذجا بارزا للعمل التنموي الخلاق الذي أسسه الجيل السابق لتقطف ثماره الأجيال التالية في مختلف المجالات.