على خلفية بلاغ تقدم به أحد المواطنين للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، تنظر المحكمة الإدارية بمنطقة جازان في قضية رشوة بمبلغ (4.000.000) مليون ريال، طلبها الممثل المالي لوزارة المالية في منطقة جازان، وأحد موظفي إدارة التعليم بالمنطقة من إحدى شركات المقاولات التي تنفذ بعض مشاريع التعليم في المنطقة. وقال المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد العجلان ، أن أحد المقاولين تقدم للهيئة ببلاغ يشتكي فيه من طلب الممثل المالي لوزارة المالية في منطقة جازان، بالتعاون مع أحد موظفي إدارة تعليم جازان مبلغ (4.000.000) ملايين ريال، مقابل التوقيع على مستخلصاته المالية. وأضاف العجلان، أن الهيئة نسّقت مع المباحث الإدارية بمنطقة جازان، والتي بدورها قبضت على المتهمين بالجرم المشهود، وأنهت إجراءات الضبط والاستدلال، وسماع أقوال أطراف القضية، حيث تم القبض على المتهم الأول لحظة استلامه مبلغ (1.000.000) مليون ريال كدفعة أولى من المبلغ المتفق عليه، وقبضت على المتهم الثاني كوسيط في القضية، وجرى إحالة القضية بحكم الاختصاص إلى المحكمة الإدارية بمنطقة جازان، بعد استكمال إجراءات التحقيق من قبل فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة جازان. وقال العجلان: إن الهيئة (نزاهة) ووفقاً لتنظيمها الذي يتضمن الاطلاع على مجريات التحقيق ومتابعة سير الإجراءات في التحقيق، فإنها تتابع القضية مع الجهات المختصة لحين إصدار الحكم القضائي النهائي في القضية. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن نزاهة إذ توضح ذلك انطلاقاً من التأكيد على مبدأ الشفافية، وحماية النزاهة ومكافحة الفساد بشتى صوره ومظاهره وأساليبه، وفقاً لما نصت عليه الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتنظيم الهيئة، فإنها تأمل من المواطنين والمقيمين التعاون معها، والإبلاغ عن أي شبهة فساد، وفقاً لطرق الإبلاغ التي وفرتها الهيئة، باعتبارهم أحد الشركاء المهمين في القضاء على جرائم الفساد. وفي ختام تصريحه عبّر العجلان عن شكر الهيئة «نزاهة» لكل من يتعاون معها في الإبلاغ عن أي شبهة فساد، وللجهات الحكومية والخاصة التي تتعاون معها في ذلك، لتحقيق مبدأ تكامل الأدوار في سبيل مكافحة الفساد.