برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، وبحضور صاحب السمو الملكي الامير سعود بن سعد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز وكيل إمارة منطقة الباحة سابقاً، و الاستاذ عبدالله بن مجدوع القرني وكيل إمارة منطقة الرياض، وعدد من المسؤولين والوجهاء وجمع غفير من المواطنين، احتفى أبناء قبيلة شهران بمدينة الرياض، وفي مقدمتهم الشيخ حسين بن سعيد بن مشيط شيخ شمل شهران والشيخ عبدالله بن سعيد ابو ملحة، برجل الوفاء والعطاء من أبناءِ هذا الوطنِ المعطاء، الفريق الركن مريع بن حسن الشهراني، الذي خدم دينه وقيادته ووطنِه طيلةَ ستين عاماً (60) حققَ خلالها الكثيرَ من الإنجازاتِ، على الصعيدين الرسمي والاجتماعي، والتي تكللت جميعُها، بفضلِ اللهِ ومنته بنجاحاتٍ تبعتها نجاحات، وذلك بقاعة الخزامي بمدينة الرياض، مساء يوم الاثنين25 يناير الماضي. وبدأ الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم للقارئ محمد بن عوضة الشهراني، ثم كلمة أبناء قبائل شهران في مدينة الرياض ألقاها نيابةً عنهم الشيخ عبد الله بن سعيد بن عبدالوهاب أبو ملحة، والتي قد تضمنت كلمته الكثير من مشاعر الولاء والوفاء لهذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، كما حملت مشاعر التقدير والإعجاب والدعاء لجنودنا الأبطال المرابطين على حدود مملكتنا الغالية، حفظهم الله وسدد رميهم. وتحدث الشيخ عبدالله عن السيرة العطرة للمحتفى به معالي الفريق الركن مريع بن حسن الشهراني ومناقبه المميزة، فيما شارك عدد من الشعراء في تلك الأمسية الجميلة،حيث كان على رأسهم الشاعر أحمد بن يحيى آل فاضل الشهراني، والشاعر محمد بن عُبَّاد الشهراني، و الشاعر عبدالرحمن بن طارش الشهراني، و الدكتور الشاعر فهد الشهراني، الذين قدموا مجموعة من القصائد الوطنية الرائعة التي رسمت لوحة فنية مُشرِقة من الولاء والفخر والاعتزاز بالوطن وقيادته الحكيمة وجنوده البواسل، كما وصفت القصائد سيرة المكرّم العطرة ومواقفه النبيلة. تلى ذلك كلمة المكرّم الفريق مريع بن حسن الشهراني، والتى لخصت دور المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه في توحيد ارجاء هذا الوطن الشامخ ورفع راية التوحيد وجمع شمل الأمة وتوحيد الصف ونشر العلم والمعرفة وفتح المدارس في جميع ارجاء المملكة، وبناء الجيش السعودي الحديث على أسس من العلم والمعرفة وانشاء المدارس العسكرية وغيرها من مراحل البناء والعطاء الجليلة، وبعد وفاته، رحمه الله، سار أنجاله على نهجه، واستمر البناء والعطاء. ثم قدم المكرّم لمحة تاريخية عن مراحل دراسته والمعلمين النبلاء الذين درّسوه، ثم مراحل عمله بالقوات المسلحة، والقادة والزملاء الذين عمل تحت قيادتهم ومعهم ومدرسة الحياة التي مر بها خلال الستين عاما الماضية. وتجدر الإشارة الى ان الكلمات والقصائد الشعرية تضمنت مواقفُ حكومتِِنا الرشيدة بقيادة خادمِ الحرمين الشريفين وسَُمو ولي عهدهِ وسُمو ولي ولي العهد حفظهم الله، التي تضربُ بها أرَوعَ الأمثلة في حُسنِ التعاملِ مع الأحداث، وبما يَحفظُ للوطنِ والمواطنِ عِزتهُ ومكانتَهُ وكرامته وفَقَ الشريعة الإسلامية، رغمَ ما نشاهدُهُ ونسمُعهُ من أصوات نشازٍ , تحاولُ المساسَ بأمنِ هذا الوطن أو سمعِتِهِ أو تتدخلُ في شؤونِهِ الداخلية. تلى ذلك تسليم الهدايا، حيث تفضل صاحبُ السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أميرُ منطقة عسير، بتسليمِِ الهدايا للمحتفي به الفريق الركن مريع بن حسن الشهراني. كما تشرف الشيخ حسين بن سعيد بن مشيط والشيخ عبد الله بن سعيد أبو ملحة بتسليمِ هديةٍ تذكاريةٍ لصاحبِ السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أميرٍ منطقة عسير. كما تشرفا بتسليم هديةٍ تذكاريةٍ أخرى لصاحبِ السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أميرِِ منطقة الرياض، تسلمُها نيابة ًعنه معالي الأستاذ عبد الله بن مجدوع القرني وكيل ِإمارةِ منطقةِ الرياض. وفي نهاية الحفل تناول الجميع طعام العشاء، فيما دعا الله الحاضرين في ختام الحفل للفريق الركن مريع بن حسن الشهراني، بأنْ يُباركَ اللهُ في عُمره، وعلمه وعمله وأسرته، وأنْ يُمتِّعَه بالصَّحةِ والعافيةِ، وأن يُجزيه خيرَ الجزاءِ على كل ما قدمه من أعمال وإنجازات جليلة، متمنين له المزيد من التقدم والنجاح والتوفيق والسداد.