من شاهد المستويات التي يقدمها فريق ضمك في منافسات دوري الدرجة الأولى يدرك أنه أمام فريق قوي ومنظم للغاية، بدلالة دخوله المنافسة على الصعود لدوري جميل، وثباته الدائم في المراكز الأولى. ولم يكن ذلك ليأتي مصادفة، بل جاء نتيجة تخطيط إداري مُحكم، وعمل فني متقن، وعطاء كبير داخل المستطيل الأخضر، ترجم تلك الجهود؛ فصنعت منه فريقاً قوياً، يهابه الجميع، وأضحى علامة بارزة في دوري الدرجة الأولى بإمكاناته الكبيرة ومستواه اللافت والثابت. استقطابات إدارة النادي من اللاعبين المحليين ومن مواليد السعودية والأجانب كانت موفَّقة للغاية، بداية بالمهاجم البنيني عبدالفاضل سونان، والتونسي من مواليد السعودية هتان، وكذلك حاتم البراطلي، إضافة إلى عدد من الأسماء الجيدة كدغريري وزولان وخالد ساقان وفايز وعلي العلياني وسعيد حزام ومعلوي صالح وسعود قرن، وأسماء أخرى جيدة قدمت نفسها بشكل مثالي، وساهمت مع الفريق في تحقيق نتائج إيجابية، وقربته بشكل كبير من الصعود لدوري جميل للمحترفين الموسم المقبل. نتائج ضمك لم تكن على مستوى دوري الدرجة الأولى فحسب بل كان حضوره لافتاً في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، حين استطاع تجاوز هجر على أرضه وبين جماهيره بالأحساء، وانتقل لمواجهة الأهلي في دور الستة عشر، واستطاع تقديم نفسه بصورة قوية، مكّنته من مقارعة الأهلي والوقوف أمامه الند للند طوال المباراة حتى خرج خاسراً بصعوبة بالغة بهدفين لهدف، وهو الأمر الذي أكد لكل من تابع اللقاء حضورياً أو فضائياً أن هذا الفريق يمتلك مقومات الفريق الكبير القادر على مقارعة أقوى الفرق ومنازلتها بجسارة كما فعل أمام وصيف متصدر دوري عبداللطيف جميل. وأجزم تماماً بأن الجماهير الرياضية قاطبة، وجماهير الجنوب خاصة، باتت تنتظر صعود الفارس لدوري الكبار باعتباره المكان المستحق لهذا الفريق المتميز، الذي أضحى يرسم داخل المستطيل الأخضر لوحات فنية جميلة، تطرب كل المتابعين.