رعى مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن حفل افتتاح مشروع المباني العاجلة لأقسام الطلاب والطالبات بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة سدير، وذلك بحضور رئيس مركز حوطة سدير فهد بن صالح الزكري, ووكلاء الجامعة, وعمداء الكليات والعمادات المساندة, ورؤساء الدوائر الحكومية، وقد قام عند وصوله إلى مقر المشروع برفع الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المشروع، ثم تجول والحضور في المباني حيث اطلعوا على مرافق الكليات، بعد ذلك توجه الجميع إلى مقر الحفل المعد بهذه المناسبة, والذي بُدئ بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثم عُرِض فيلم تعريفي عن المشروع ومحتوياته، ثم كلمة لجنة المشاريع العاجلة ألقاها رئيس لجنة المباني العاجلة بالجامعة الدكتور محمد عبد الرزاق الدويش, رحب فيها بمدير الجامعة وبالحضور, وتحدث عن المشروع الذي استمر العمل فيه لسنتين وثمانية أشهر, وتبلغ قدرته الاستيعابية أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة قابلة للزيادة بحسب الحاجة, وقال إن هذا المشروع يُعتبر امتداداً للعديد من المشاريع العاجلة التي تم اعتمادها والعمل على تنفيذها انطلاقاً من خطط الجامعة لمواكبة التطور, وتلبية الاحتياجات المستقبلية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات مع تسخير كافة الإمكانيات التي تساعد الطلاب والطالبات على التحصيل العلمي، وأشار إلى أن الجامعة سعت منذ بداياتها الأولى إلى التنسيق مع الجهات المختصة لتملُّك أرض في مركز حوطة سدير لصالح كلية العلوم والدراسات الإنسانية من خلال رؤية مستقبلية ودراسات متخصصة لتحديد احتياجات الجامعة على المدى البعيد في التوسع في المباني والمدن الجامعية، وفي تاريخ الثامن عشر من شهر جمادى الأولى من عام 1434ه تمَّ توقيع عقد إنشاء مبان عاجلة لأقسام الطلاب والطالبات لكلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة سدير, وقد بلغت مدة إنجاز هذا المشروع من تاريخ توقيع العقد وحتى الانتهاء منه قرابة السنتين، ويحتوي المشروع على مبنيين رئيسين أحدهما لأقسام الطلاب والآخر لأقسام الطالبات, يحتوي كل مبنى على ثلاثة طوابق, وبهو رئيس, وقاعات اجتماعات, ومعامل كيميائية, ومعامل فيزيائية, ومكاتب إدارية, وغرف خدمات, وعيادة طبية, ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس, ومكتبة, ومستودعات, وساحات مغلقة, وقاعات متعددة الأغراض, وبوفيهات, ومعامل للحاسب الآلي, وقاعات دراسية، ويبلغ المجموع ما يقارب (70) غفةً, ومعملاً, وقاعةً, ووحدةَ خدمة, ويقوم كل مبنى على مساحة إجمالية تتجاوز 8900م مربع, شاملة الفراغات والقاعات والمعامل والمكاتب وغرف الخدمات, ويبلغ إجمالي مسطح مبنى الطلاب والطالبات قرابة 17900م مربع, وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكل مبنى قرابة 2000 طالب أو طالبة، وبلغت تكلفة هذا المشروع بجميع مبانيه ومكوناته قرابةَ 60.000.000 ريال, على مساحةٍ إجماليةٍ تقدر ب 65.000 م مربع، وتعد هذه المباني واحدة من إهداءات الجامعة لطلابها وطالباتها في استثمار مثالي للدعم, وشكر الدكتور محمد الدويش في ختام كلمته مدير الجامعة على دعمه وتوجيهه ومساندته الدائمة لأعمال اللجنة، كما شكر جميع العاملين حتى تحقق هذا الإنجاز. بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة الدكتور مسلّم بن محمد الدوسري كلمةً رحب فيها بالحضور, وبيّن أنه منذ توجيه مدير الجامعة بمعالجة أوضاع كليات البنين والبنات, وذلك انطلاقاً من توجيهات المقام السامي بتخصيص مبالغ مالية لمعالجة أوضاع كليات البنات في الجامعات السعودية بمشاريع عاجلة، منذ ذلك الوقت وجه مدير الجامعة بتنفيذ هذا التوجيه مؤكداً ألا يقتصر هذا الأمر على كليات البنات فقط، بل أن يتعدى ذلك لمعالجة أوضاع كليات البنين، وأضاف أنه في سبيل ضبط العمل ولضمان سرعة تنفيذه تم تشكيل لجنةٍ عليا برئاسة مدير الجامعة للإشراف, والمتابعة في تنفيذ هذه المشاريع، وتشكيل لجنة تنفيذية تتولى الإشراف المباشر على أعمال التصميم والترسية والتنفيذ، كما وجه عند اقتراب انتهاء هذه المشاريع بتشكيل لجنة لمتابعة التجهيزات، وهو ما ساعد على انتهاء هذا المشروع على أكمل وجه ليساعد الطلاب والطالبات على التحصيل العلمي وسط بيئة أكاديمية ملائمة، وتقدم بالشكر لمدير الجامعة على متابعته الدائمة، منوهاً بالدعم الكبير من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين, كما شكر جميع الجهات الحكومية في حوطة سدير الداعمة والمساندة في تنفيذ هذا المشروع. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن كلمةً رحب في مستهلها برئيس مركز حوطة سدير ووكلاء الجامعة, وعمداء الكليات, وضيوف الجامعة مديري الإدارات الحكومية بحوطة سدير, وبمنسوبي كلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة سدير, وأعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا المنجز الوطني الكبير الذي تحقق بفضل الله أولاً، ثم بالدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من قِبل قيادة هذه البلاد المباركة الطاهرة, وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، وكذلك الدعم الكبير من قِبل وزارة التعليم، وبيّن أن الجامعة تحرص من خلال هذه المنجزات بأن تكون رافداً من روافد تطور المملكة العربية السعودية، مؤكداً بأنه يجب بعد هذا المنجز أن يبدأ الإنجاز, وذلك بالاستفادة من هذه التجهيزات - التي زادت تكلفتها على 65 مليون ريال بتكاليف المشروع وتجهيزاته - إلى أن يتحصل الطالب والطالبة على الخدمات التعليمية والأكاديمية ذات الجودة العالية ليتخرج الطالب متزوداً بالمهارات التي تساعده في سوق العمل، وأكد أن هذا العمل لم يكن ليكتمل بهذه الصورة الجيدة لولا توفيق الله أولاً ثم بجهود رجالات الجامعة المخلصة، فقد وفقت الجامعة برجال مخلصين يحملون حب العمل والإنجاز، وتقدم معاليه لجميع العاملين خلف هذا المنجز الوطني الكبير من منسوبي الجامعة والجهات الحكومية الداعمة والمساعدة في حوطة سدير، وفي نهاية الحفل قام مدير الجامعة بتكريم الداعمين والمشاركين والذين أسهموا في هذا الإنجاز حيث سلمهم دروعاً تذكارية وشهادات شكر وتقدير.