تحتفل المملكة اليوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الآخر بالذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم مستعيناً بالله ثم بإرادة شعبه وأبناء وطنه الذين بادلوه الحب والولاء والإخلاص والوفاء، معلناً منذ اليوم الأول لتوليه - حفظه الله - إدارة شؤون البلاد استمرار الدولة على النهج الإسلامي القويم وما سارت عليه منذ تأسيسها على يد الموحّد الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه - وأبنائه البررة من بعده. مدشناً - رعاه الله - فترة حكمه بإصدار أوامره الملكية الكريمة باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد لتكون هذه القيادات الشابة خير معين لانطلاقة تنموية شاملة ومستقرة وراسخة ومواكبة للتحولات الوطنية الاقتصادية والتنظيمية التي تعيشها المملكة. عام مضى كان مليئاً بالأحداث والمواقف الحازمة والحاسمة التي ميَّزته وأصبحت سمةً لهذا العهد الزاهر. هذا العام الذي عصف منذ أيامه الأولى بكل الظالمين والمفسدين في الداخل والخارج بدأ بعاصفة الحزم التي أظهرت الوجه الصارم للسياسة الخارجية للمملكة عندما لبَّت نداء الإخوة في اليمن لإنقاذهم من الانقلابيين على الشرعية وحماية حدود وطننا الجنوبية من تهديداتهم وأخطارهم. ثم ما تلا ذلك من موقف حاسم مع إيران التي جاء إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية معها ليضع حداً لتدخلاتها في العالم العربي ودعمها للإرهاب والجماعات المتطرفة وزرعها الفتن والقلاقل وإعلان وقوفها ضد تنفيذ أحكام الله في الفئة الضالة التي أفسدت وفجَّرت بعد أن حانت ساعة الحزم بإعلان قتلهم وتطهير البلاد من رجسهم وإثبات أن ميزان العدالة والقضاء لا يستثني أحداً. عام مضى كانت المملكة فيه محط أنظار وملتقى زعماء وقادة العالم.