نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، مساء أمس، المقر الجديد لفرع الجامعة في مدينة الرياض، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي والمسئولين والمهتمين بالتعليم في المنطقة العربية ورجال الصحافة والإعلام. وقد شكر الأمير طلال بن عبدالعزيز، في كلمة ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال، كل من ساهم في دعم الجامعة وإقامة هذا الصرح العلمي وعلى رأسهم حكومة خادم الحرمين الشريفين. وقال سموه: لقد أخذت الجامعة على عاتقها منذ أنشئت توفير التعليم الجامعي الملبي لفرص العمل من خلال التعليم المدمج الذي نهدف منه أن يكون متوفرا للجميع وليس الربح. وأضاف: «هذا المبنى سينظم لمجموعة من المباني الخاصة بالجامعة وهناك مبان أخرى يجري العمل عليها، ستكون إضافة أيضاً للجامعة وللصروح التعليمية في الأقطار العربية». وقال: أذكر بالخير أخي الأمير سطام بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي وضع حجر الأساس للفرع قبل ثلاث سنوات، وأعلن افتتاح المبنى. من جهته، عبر أمير منطقة الرياض عن سعادته، قائلاً: سعيد أن أنوب عن سيدي الوالد الأمير طلال، لافتتاح هذا الصرح العملاق في الرياض ليكون منارة إشعاع لمنهج علمي جديد. وأضاف: «حسب ما اطلعنا عليه من خطط وأفكار فإن هذه الجامعة تشق طريقها للمستوى الأفضل وستكون علامة بارزة في وطننا العربي لخدمة أبنائه وبناته». وزاد سموه: «هذا الوطن يحظى برعاية كاملة من ولي أمره سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وإننا لنفخر أبناء المملكة بهذه الرعاية، في سبيل جعل وطننا في مصاف الدول المتقدمة». وقال سموه: أعتز أن أكون سعودياً وأعتز بالعمل مع إخوة يتواصلون في العمل لخدمة الوطن، خاصة في منطقة الرياض التي يفتتح فيها هذا الفرع. وكان الأمير فيصل بن بندر، فور وصوله قد تجول داخل المقر واستمع لشرح عن المبنى الجديد وما يحتويه من مرافق، ثم توجه للمقر المعد للحفل الذي تخلله عرض مرئي لفيلم وثائقي عن مسيرة فرع الجامعة في الرياض منذ البدايات وحتى تدشين المقر. تبع ذلك كلمة لمعالي مديرة الجامعة العربية المفتوحة الدكتورة موضي الحمود، عبرت فيها عن سعادتها نيابة عن منسوبي الجامعة كافة، بمناسبة الافتتاح، مبينة أنه المبنى الخامس من المباني الدائمة للجامعة في فروعها الثمانية بعدد من الدول العربية، مشيرة إلى أن فرعاً للجامعة سيدشن قريباً في فلسطين ليكون الفرع التاسع، موضحة أن هناك عدداً من التخصصات تدرس في الجامعة وتتطور بشكل مستمر. وقالت: إن حكومة خادم الحرمين الشريفين ساعدت وسهلت للجامعة عملها حتى اكتمل هذا الصرح المهم. وأضافت: «لي رجاء لدى معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ومعالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، للتعاون مع الجامعة ومجلسها الاستشاري». داعيةً إلى تفهم متطلبات الجامعة، ومؤكدة أن نظامها غير تقليدي ومتمسك بالشراكات العالمية. وشددت على أن الجامعة هدفت إلى خدمة عدد من الفئات وأبرزها المرأة، ممتدحة ما تلقاه المرأة السعودية من دعم واهتمام. أعقب ذلك قصة كفاح رواها طالبان من الجامعة، فيما ألقى وزير التعليم العالي كلمة هنأ فيها الأمير طلال بن عبدالعزيز بمناسبة افتتاح المقر الجديد وتمنى أن يكون مركزاً معرفياً، ثم كرم سموه عدداً من الجهات الحكومية قبل أن يتم تكريمه من قبل الجامعة.