محافظ محايل يبحث تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين    المودة عضواً مراقباً في موتمر COP16 بالرياض    قبل مواجهتي أستراليا وإندونيسيا "رينارد" يستبعد "العمري" من قائمة الأخضر    شرعيّة الأرض الفلسطينيّة    «الاختبار الأصعب» في الشرق الأوسط    حديقة ثلجية    «الدبلوماسية الدولية» تقف عاجزة أمام التصعيد في لبنان    البنك المركزي السعودي يخفّض معدل اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس    الهلال يهدي النصر نقطة    رودري يحصد ال«بالون دور» وصدمة بعد خسارة فينيسيوس    لصوص الثواني !    مهجورة سهواً.. أم حنين للماضي؟    «التعليم»: تسليم إشعارات إكمال الطلاب الراسبين بالمواد الدراسية قبل إجازة الخريف    لحظات ماتعة    محمد آل صبيح ل«عكاظ»: جمعية الثقافة ذاكرة كبرى للإبداع السعودي    فراشة القص.. وأغاني المواويل الشجية لنبتة مريم    جديّة طرح أم كسب نقاط؟    الموسيقى.. عقيدة الشعر    في شعرية المقدمات الروائية    الهايكو رحلة شعرية في ضيافة كرسي الأدب السعودي    ما سطر في صفحات الكتمان    متى تدخل الرقابة الذكية إلى مساجدنا؟    وزير الصحة يتفقد ويدشّن عدداً من المشاريع الصحية بالقصيم    فصل الشتاء.. هل يؤثّر على الساعة البيولوجية وجودة النوم؟    منجم الفيتامينات    نعم السعودية لا تكون معكم.. ولا وإياكم !    أُمّي لا تُشبه إلا نفسها    جودة خدمات ورفاهية    أنماط شراء وعادات تسوق تواكب الرقمنة    كولر: فترة التوقف فرصة لشفاء المصابين    الأزرق في حضن نيمار    ترسيخ حضور شغف «الترفيه» عبر الابتكار والتجديد    الناس يتحدثون عن الماضي أكثر من المستقبل    من توثيق الذكريات إلى القصص اليومية    قوائم مخصصة في WhatsApp لتنظيم المحادثات    الغرب والقرن الأفريقي    الحرّات البركانية في المدينة.. معالم جيولوجية ولوحات طبيعية    الاتحاد يتغلب على العروبة بثنائية في دوري روشن للمحترفين    ضبط شخصين في جدة لترويجهما (2) كيلوجرام من مادة الحشيش المخدر    المربع الجديد يستعرض آفاق الابتكار الحضري المستدام في المؤتمر العالمي للمدن الذكية    أمير القصيم يرعى حفل تدشين 52 مشروعا صحيا بالمنطقة بتكلفة بلغت 456 مليون ريال    فقيه للرعاية الصحية تحقق 195.3 مليون ريال صافي ربح في أول 9 أشهر من 2024 بنسبة نمو 49%    رحيل نيمار أزمة في الهلال    مبادرة لتشجير مراكز إسعاف هيئة الهلال الأحمر السعودي بمحافظة حفر الباطن    نائب أمير الشرقية يطلع على جهود اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    المريد ماذا يريد؟    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    الدولار يقفز.. والذهب يتراجع إلى 2,683 دولاراً    رينارد يعلن قائمة الأخضر لمواجهتي أستراليا وإندونيسيا في تصفيات مونديال 2026    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    ليل عروس الشمال    التعاطي مع الواقع    التكامل الصحي وفوضى منصات التواصل    الداخلية: انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    سلام مزيف    همسات في آذان بعض الأزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلال لقاء د. القصبي رئيس وأعضاء المجلس.. مترئساً وفداً يضم 40 من منسوبي (الشؤون الاجتماعية) 20 منهم من النساء

لم يستهل وزير الشؤون الاجتماعية لقاءه برئيس وأعضاء مجلس الشورى.. بعرض منجزات وزارته.. بل ابتدأ حواره بالتحديات والصعوبات التي تواجه مسيرة التطوير الشامل فيها.. وبشفافية مطلقة.. لم يغيّب الدكتور القصبي.. انعدام الطبقة المتوسطة في المجتمع.. إثر اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء.. مشيراً إلى أن العمل قائم باتجاه سد تلك الفجوة.. إلا أنه رأى أن التحقيق يحتاج وقتاً.. حين أورد أن مشوار الرضا والتطوير «طويل».. الوزير «القادم» تحت القبة.. رافقه 40 من منسوبي وزارته، 20 منهم من النساء اللاتي يشكلن 44 في المائة من كوادر الوزارة البالغ عددهم قرابة 16 ألف موظف وموظفة.. ركز على الانتقال من الرعوية إلى التنموية.. وشدد على أن الأسرة هي المؤسسة التربوية والأمنية والتعليمية الأولى.. فهي الأساس.. معلناً عن مشروع بقي يُدرس في
(دهاليز) الدولة منذ سنين.. لتأسيس مجلس الأسرة والطفل.. وكأولوية أولى للاهتمام بهذا الشأن.. اكتمل النظام.. وهو في مراحله النهائية.
جلسة الشورى بالأمس ركّزت على هموم وتحديات وزارة الشؤون الاجتماعية.. فوزيرها تنفيذي طوال حياته.. لم يتحدث عن المنجزات بما يوازي طرح العوائق وسبل العلاج.. وتحقيق الطموح والنجاح.. ووفقاً لتعليق العضو الدكتور ناصر الموسى: أعان الله من يعمل مع ماجد القصبي.. فكانت الجلسة بعنوان «قادم أفضل».
حرص
وكان معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، قد أكد في كلمة له أن الشورى يحرص على دعم الجهود التي تبذلها الوزارات والجهات الحكومية لرفع مستوى أدائها وخدماتها بما يحقق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في الارتقاء بخدمات المقدمة للمواطنين وتلبية حاجاتهم.
وأعرب عن شكره لوزير الشؤون الاجتماعية على مبادرته في الحضور لعرض خطط الوزارة وبرامجها المستقبلية على الأعضاء وإحاطة مجلس الشورى بمختلف البرامج والخطط التي تطمح الوزارة لتنفيذها تعزيزا لخدماتها التي تقدمها لعدد من الشرائح المهمة في المجتمع.
تحديات
وزير الشؤون الاجتماعية استهل كلمته بالتحديات والصعوبات التي تواجهها مسيرة التطوير الشامل التي انطلقت في الوزارة، وقال إن لقاءه بأعضاء مجلس الشورى جاء لمشاركتهم بعض التحديات لمواجهتها، والإنجازات لتقويمها، ورؤية الوزارة لتسديدها، والاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم للارتقاء بالعمل الاجتماعي في وطننا.
أوجه القصور والضعف
وأوضح أن أولى خطوات التطوير هي معرفة أوجه القصور لتصحيحها، وأوجه الضعف لتقويتها، وأوجه القوة لتمكينها، مؤكدا أن مرئيات أعضاء مجلس الشورى وملاحظاتهم ستكون خير معين له ولمسؤولي الوزارة في مسيرة التطوير لنحقق معا رؤية التحول من الرعوية إلى التنموية.
وثمن دور المجلس في دراسة ودعم صدور عدد من الأنظمة منها جمع التبرعات والأحداث والجمعيات والمؤسسات الأهلية، معربا عن أمله أن تنتهي دراسة نظام مكافحة التسول ونظام كبار السن قريبا -بإذن الله-، وأشار إلى أن الوزارة قد خصصت بريدا إلكترونيا لتلقي رؤى واستفسارات أعضاء مجلس الشورى.
قلوبكم قبل عقولكم
وزير الشؤون الاجتماعية قدّم لمحة موجزة عن وزارته وتوجهاتها المستقبلية.. استهلها بالقول: نحتاج إلى قلوبكم قبل عقولكم.. والتعرف على أبعاد الوزارة وتحدياتها.. لنفكر وأن نكون جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة.. واستشهد بربط سيد الخلق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الرزق بالضعفاء، مستندا كذلك وعلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. حين توليه الوزارة بتحسين وتطوير الخدمات التي تمس المواطنين والمستفيدين.
87 % من الميزانية إعانات
وأوضح الدكتور القصبي أن ميزانية الوزارة للعام الحالي شهدت صرف 87 في المائة منها كإعانات.. 69 في المائة منها تمثلت بإعانات للضمان.. و15 في المائة إعانات الرعاية و3 في المائة إعانات التنمية الاجتماعية.. أما ال13 في المائة المتبقية من الميزانية فهي لنفقات المشروعات والرواتب.
44 % من الإناث
وبيّن أن نسبة الإناث من موظفي الوزارة بلغت 44 في المائة من أصل 16 ألف موظف.. 47 في المائة من حاملي الشهادة الثانوية العامة ودونها.. مما يعكس الحاجة إلى التدريب والتأهيل والكفاءات المتخصصة للعمل في الوزارة.
إحصاءات
وأضاف أن عدد الأيتام لدى الأسر الكافلة بلغ 8600 يتيم، فيما بلغ عدد الأيتام في دور الوزارة 1400 يتيم.. و2500 يتيم لدى الجمعيات.. وبلغ عدد المتسولين في العام الماضي 12.400 متسول منهم 13 في المائة من المواطنين.. فيما بلغ عدد الأحداث من الذكور والإناث 15 ألف 90 في المائة منهم من السعوديين.. وبلغ عدد عاملات المنازل المستضافات 88 ألف عاملة.. وبلغ عدد الحالات المقيمة في دار الحماية 7900 حالة.. وأورد أن 74 في المائة من الجمعيات هي جمعيات بر.. مما يعني أنها جمعيات رعوية وليست تعاونية.
بنك التسليف والادخار
وبيّن وزير الشؤون الاجتماعية أن البنك السعودي للتسليف والادخار قدّم خلال الإحدى عشر شهرا الماضية قروضا، 96 في المائة منها بما يعادل 11.5 مليار ريال قروضا اجتماعية وهي (60 ألف ريال للزواج أو ترميم بيت أو قرض أسرة).. مقابل 4 في المائة ما يعادل 400 مليون قروض لمشروعات إنتاجية.. وذلك يؤكد أننا شاركنا في (مأسسة) العمل الرعوي.
العاملات المنزليات
وأعلن أن الوزارة بصدد نقل الخدمات المقدمة للعاملات المنزليات إلى وزارة العمل قريبا، وفي شأن آخر بيّن أن إجراءات إصدار التراخيص للجمعيات الخيرية سيتحول إلى النظام الإلكتروني واختصار إجراءاته من 80 إلى 14 إجراء، وأفاد بأن الوزارة تشجع على إنشاء جمعيات متخصصة.
رؤية
وأوضح دكتور القصبي أن لدى الوزارة رؤية جديدة تتمثل في بناء مجتمع متماسك ومتكافل ومحافظ على هويته وينعم بالاستقرار والتنمية، فيما تتضمن رسالة الوزارة الارتقاء بمنظومة العمل الاجتماعي لتحقيق مجتمع متماسك.
التطوع
وأعلن عن تأسيس إدارة متخصصة للتطوع في الوزارة.. إضافة إلى إطلاق منظومة إلكترونية تربط بين الجمعيات لتصبح كالشركات المساهمة.. بما أننا سمحنا لها بجمع التبرعات، فمن باب أولى أن تُفصح عن قوائمها المالية وأنشطتها.
مركبات ذوي الإعاقة
وعن منح مبلغ 150 ألف ريال لتأمين مركبات لذوي الإعاقة بيّن الدكتور القصبي أن ما خلصت إليه الوزارة هو الحل الأمثل، ليكون للمستفيد الرأي في شراء المركبة التي تناسبه، مؤكدا سعي الوزارة لكبح استغلال ضعاف النفوس لهذه الفئة.
يعالجون في الخارج
رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بالمجلس العضو الدكتورة حمدة العنزي تناولت الأسئلة الواردة للمجلس من قبل المواطنين التي بلغت نحو 160 سؤالا موجها لوزير الشؤون الاجتماعية، حيث جاء رده حول أحدها المتعلق بذوي الإعاقة بأنها فئة غالية، خصوصا مرضى التوحد الذين سافر بهم ذووهم للخارج للعلاج، مؤكدا أن الوزارة تعمل على دراسة أوضاعهم والعمل على إعادتهم للمملكة تحقيقا لأمر سام صدر بهذا الشأن.
شركات أجنبية
كذلك تساءلت رئيسة اللجنة العضو الدكتورة حمدة العنزي عن مبررات الاستعانة بشركات أجنبية لوضع استراتيجيات الوزارة فيما يخص عدد كبير من البرامج الاجتماعية ومنها آليات الحد من العنف الأسري وغيرها من البرامج الخاصة بالأحداث والمسنين وذوي الإعاقة.. مع العلم أن هناك أساتذة ومختصين من المواطنين لهم أبحاث ومقترحات مقدمة للوزارة في السابق.
وجاء تعليق دكتور القصبي بأن الاستعانة بالخبرات الأجنبية حتى تتمكن الوزارة البداية من حيث انتهى الآخرون.. مبينا أن تلك الاستعانة تتم بإضافة ودعم فرق وطنية من المتخصصين.. وزاد: العلم والمعرفة لا جنسية لها ولا دين ولا هوية لها.. ونحن نستفيد من تجارب الآخرين بهدف التطوير.
المطلقات والمهجورات
العضو الدكتورة هيا المنيع رأت أن موضوع المطلقات والمهجورات من الأمور المؤرقة في المجتمع.. وأوردت أن وزارة الشؤون الاجتماعية عملت مع وزارة العدل لدراسة ذلك الوضع.. متسائلة عما تم بشأن تلك الدراسة.
أعمال تطبيقية فئوية
وجاء رد وزير الشؤون الاجتماعية، مؤكدا أن الأرامل والمهجورات والمطلقات يحتجن إلى عناية.. وقال إن الوزارة قد يكون لها مستقبل لعمل استراتيجيات وأعمال تطبيقية فئوية للمرأة وللطفل وللشباب.. بما يكون رؤية واضحة لجميع تلك الفئات.. وذلك ضمن برامج تم البدء بالعمل بها.. ولكن مشوار الرضا طويل.. والتراكمات كبيرة والتحديات كثيرة.
التنظير والتطبيق
من جهته، أورد العضو الدكتور راشد الكثيري بأن هناك فرقا بين التنظير والتطبيق.. وبيّن الخطط وآليات التنفيذ والتشخيص والعلاج.. مبديا تخوفه من العدد الكبير لتلك المبادرات التي أعلن عنها وزير الشؤون الاجتماعية والبالغة 140 مبادرة.. متسائلا عن خطط الوزارة لمعالجة القصور في الخدمات.. والآليات العملية التي تضمن نجاح خطط الوزارة وما هو البرنامج الزمني لتنفيذ تلك الخطط وتحقيق الأهداف.
(أنا تاريخي كله تنفيذي)
وحول خطط الوزارة وآليات التنفيذ قال الدكتور القصبي: (أنا تاريخي كله تنفيذي).. ووضعنا معايير لضمان نجاح التنفيذ لمبادرات الوزارة.. من خلال تقسيمها إلى محافظ حسب الأولويات.. فكل مبادرة لها مسؤول.. ولها مدة وقت للتنفيذ.. ويتم تقييمها ومراجعتها.. وبعض المبادرات تم إنجازها فعليا.
مؤشرات قياس
العضو الدكتور أحمد الشويخات تساءل عن استراتيجية الوزارة وأهدافها التشغيلية في الخمس سنوات المقبلة، بما يضمن قياس النتائج وبخاصة في خدمة المحتاجين من الأيتام والمسنين وذوي الإعاقة ومكافحة الفقر والتسول والتعنيف الأسري.. ومعالجة المشاكل الاجتماعية الأخرى.. في ضوء إحصاءات دقيقة غائبة للمستفيدين المستهدفين وتوزيعهم الجغرافي في هذا السياق.. وكيف ستعالج الوزارة صعوبات عديدة ومنها تداخل الأعمال مع عدد من الجهات كالأمن والتعليم.. ونقص الإحصاءات وقلة الكوادر المتخصصة العاملة.. وفي هذا الشأن علق الدكتور القصبي بأن العمل الذي لا يُقاس لا يُدار.. فقد وضعت مؤشرات قياس للوزارة ولأداء الإدارات.. ولا بد أن نمكن تلك الإدارات.. ولدينا كفاءات ممتازة في تلك الإدارات لكن الجانب التقني ضعيف.. كما أن التجهيزات اللوجستية والخدماتية محدودة!!
الأسرة
العضو الدكتور علي الغامدي طرح تساؤلا حول برنامج الوزارة فيما يتعلق بخطتها لمواجهة المشاكل الاجتماعية التي تنبثق وتنمو من بعض الممارسات والعادات داخل الأسرة.. فالأسرة هي الحاضن الرئيس لكل ما ينجم في المجتمع.
مجلس
فتضمن رد الدكتور القصبي بأن الأسرة هي المؤسسة التربوية والأمنية والتعليمية الأولى.. فهي الأساس.. معلنا عن مشروع بقي يُدرس في (دهاليز) الدولة منذ سنين مضت لتأسيس مجلس الأسرة والطفل.. وكأولوية أولى للاهتمام بهذا الشأن.. اكتمل النظام.. وهو في مراحله النهائية.. وفي ظل وجود هذا المجلس ورؤية واستراتيجية للأسرة.. لا بد من عمل وأخذ زمام المبادرات وعمل شراكات مع الجهات.. خاصة مؤسسات التعليم والعمل وغيرها.
كما صدر قرار من سمو ولي العهد بتشكيل لجنة برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية وعضوية وزير التعليم ووزير العمل لوضع برامج تنفيذية ومشروعات لسد الفجوة بين الأسرة والمدرسة.. كيف نغرس قيمنا الإسلامية لدى الطالب والطالبة.. كيف نغرس قيم العمل لديهم.. كيف نبني الهوية الوطنية والولاء الوطني لديهم.. كيف تتحول الأسرة إلى أسرة معرفية.
تجاوز صلاحيات!!
العضو الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز استهلت مداخلتها حاملة تفاؤلها بوجود قيادة واعية ومهنية مثل الدكتور ماجد القصبي على رأس العمل الاجتماعي..
وتناولت ما يتعلق بنظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية الذي صدر مؤخرا.. الذي خرج من مجلس الشورى بعد دراسته في عام 1424ه.. وبنظرة سريعة إلى النظام نجد أن هناك تباينا في وجهات النظر بين مجلس الشورى والوزراء في 12 مادة على أقل تقدير.. وعلى الرغم من ذلك (أدهشني) عدم عودة النظام لمجلس الشورى لدراسة أوجه التباين.. فالمادة 17 من نظام مجلس الشورى تنص على إعادة أي موضوع إلى مجلس الشورى يظهر فيه تباين.. ومن ثم يُرفع للملك لاتخاذ ما يراه.. فيما تؤكد المادة 20 من نظام مجلس الوزراء أكدت أن الأنظمة لا تصدر إلا بمرسوم ملكي مع مراعاة ما جاء في نظام مجلس الشورى.. والأخطر من ذلك أن المادة 67 من النظام الأساسي للحكم كفلت للمجلسين ممارسة عملهما وفقا لنظامهما باعتبار أنهما يشتركان في السلطة التنظيمية.. وطالبت الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز بتفسير لما حصل لدى هيئة الخبراء التي درست النظام قبل صدوره وإدارة المستشارين في مجلس الشورى التي توقعت منها أن تبين لرئاسة المجلس وأعضائه التجاوز الحاصل على صلاحياته.
(عشر سنين ثانية)!!
من جهته، استهل وزير الشؤون الاجتماعية رده على هذه الجزئية بالقول (تبينا نجلس عشر سنين ثانية ندرس النظام سمو الأميرة؟!).. وأكد أن كل ما ورد في مداخلة سموها هو واقع.. ولكن مرتكزات النظام وأساسه قد أكون أنا محل اللوم في هذا النظام.. فقد حرصت على خروجه كون الفائدة منه أكبر بكثير من الضرر في بقائه في الأدراج.. وأرجو منك شخصيا يا سمو الأميرة ومن المجلس إن وجدتم في النظام جزئية تحتاج إلى تعديل أو تطوير.. فالأسهل أن نعدل أو نضيف مادة أو مادتين أو ثلاث مواد.. ولكن إن رأيتم أن جميع مرتكزات النظام.. لدينا مجالات للتطوير.. وقدر الدكتور القصبي مداخلة الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز.. مؤكدا حرصه على خروج النظام الذي عده أهم من بقائه 14 سنة حبيسا للأدراج.
التباين في الأمور التنفيذية
هنا علق رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ حول مواد التباين بين الشورى ومجلس الوزراء.. ولم يتم إعادة النظام للشورى.. وأوضح أن التباين في أمور تنفيذية وسيتم عرضها على الأعضاء مستقبلا.. مؤكدا أن التباين ليس في أمور نظامية.. وإذا كان لدى سمو الأميرة موضي نموذج على التباين ستجدينها تنفيذية وليست في صلب النظام.
مواكبة
العضو الدكتور فهد بن جمعة تطرق إلى ما يتعلق بالتحول الاقتصادي وميزانية تنويع مصادر الدخل.. وتساءل عن مواكبة وزارة الشؤون الاجتماعية لتلك التطورات وإحداث تحول نوعي في أدائها ورفع كفاءتها المالية والاقتصادية لتحقيق أهداف التنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة.. وما هو معدل رضا وتحسين معيشة المستفيدين وما هي النسب المستهدفة، فبين وزير الشؤون الاجتماعية أن ميزانية الوزارة تأخذ أولوية لدى خادم الحرمين الشريفين ولدى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.. مؤكدا أن وزارته تستطيع عمل الكثير عبر شركائها سواء كانوا مؤسسات خيرية أو مانحة.
الكهرباء
وتناول العضو الدكتور سامي زيدان ما يتعلق بأسلوب الوزارة في تعريف المواطنين الذين هم في حاجة لأن تسدد عنهم جزءا من فاتورة الكهرباء.. وفي ضوء القرارات الصادرة بزيادة أسعار الوقود والكهرباء والماء وضريبة القيمة المضافة، مما يؤثر على ضعيفي الدخل بشكل أكبر من المقتدرين.. فهل هناك توجه لاستخدام نفس الأسلوب الذي استخدمته الوزارة لتحديد المحتاجين أو شبيه به للتعرف على من يحتاج إلى دعم من ضعيفي الدخل بحيث يكون هذا الدعم مادي ومباشر.
لن يتأثروا
وفي هذا الشأن لفت الدكتور القصيبي النظر إلى أن مستفيدي الضمان الاجتماعي لن يتأثروا من زيادة أسعار الكهرباء، كما أن الوزارة تعمل على إيجاد منتجات سكنية مناسبة لمن لا يملك مسكنا، وتجري مراجعة شاملة لمعاشات الضمان، وإيجاد برامج خاصة بمشاركة عدد من الجهات لتحويل أبناء مستفيدي الضمان من الاحتياج إلى الإنتاج.
وزارة الضمان
من جهته، قال العضو الدكتور ثامر الغشيان إن جناحي وزارة الشؤون الاجتماعية الرعاية والتنمية لا يكادان يقارنان بوكالة الضمان.. والضمان هو لب عمل الوزارة.. ومن الناحية الواقعية فهي وزارة الضمان.. أما جناح التنمية فعجز عن النهوض.. وتطابقت وجهة نظر الدكتور القصبي مع ما رآه الدكتور الغشيان.. مبينا أن الأولوية كانت في السابق للضمان.. والآن الأولوية للرعاية.. أما وكالة التنمية فأتوقع انطلاقها مع النظام الجديد وستعزز بكفاءات.
مشوار الرضا طويل
ومضى وزير الشؤون الاجتماعية في القول إن أعضاء مجلس الشورى ليسوا آذان وصوت المواطن بل هم عقول المواطن.. فمشوار الرضا والتطوير طويل.. فالإنسان عند بنائه منزل.. يحتاج إلى سنوات للتصميم والتأسيس والبناء.. والبناء المؤسسي وتطوير الخدمات سيأخذ وقتا.. ولكننا بدأنا في كل توجه وكل خدمة وكل نشاط لدى الوزارة.
أنظمة صارمة
وردا على مداخلة للعضو الدكتورة زينب أبو طالب حول قيام الوافدين العاملين في الجمعيات من جميع التبرعات وبيعها أمام المساجد.. أكد الدكتور القصبي أن النظام يمنع ذلك وهي أنظمة صارمة في هذه الجزئية.. وإن كان هناك بعض الممارسات الخاطئة من البعض فهذا محل إيقاع العقوبة.
انعدام الطبقة الوسطى
العضو الدكتور خضر القرشي تطرق إلى الفجوة التي تشهد اتساعا بين الأغنياء والفقراء.. وتساءل عن خطط الوزارة سد تلك الفجوة التي اتسعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وفي هذا الشأن، أكد وزير الشؤون الاجتماعية أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء اتسعت بشكل كبير.. والطبقة الوسطى بدأت تنعدم أو تندثر.. في حين أنها هي الطبقة التي يعتمد عليها المجتمع.. وهي المؤثرة فيه.. ولا بد من دراسة هذا الأمر.. وما هي أسباب انكماش هذه الفئة.. والعمل على سد الفجوة.
غير مستحقين
وشدد على أن الوزارة توقف مستحقات الضمان للمتلاعبين على شروطه، مشيرا إلى أنها أوقفت معاشات 74 ألف حالة غير مستحقة.
تعاون
وعن التعاون مع الجهات الحكومية بيّن الدكتور القصبي أن الوزارة تنسق مع وزارة العدل في قضايا الهجر والطلاق، وستعقد ورشة عمل قريبا بشأنهن، وعن التعاون مع وزارة الداخلية فيما يتعلق بمكافحة التسول، أوضح معاليه أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع وزارة الداخلية في هذا الشأن، مبينا أنه تم خلال العام 1436ه، ضبط 21 ألف متسول، 9 في المائة منهم سعوديين، وعن التعاون مع وزارة التربية كشف عن وجود شراكة تتوجه لأسر الطلاب كبرامج توعوية وتثقيفية.
تخصيص
ومن جانب آخر، بيّن وزير الشؤون الاجتماعية أن لدى الوزارة دراسة متكاملة لتخصيص بعض خدماتها، فيما يجري المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية دراسة تهدف لتعزيز الطبقة الوسطى في المجتمع. وفي نهاية الجلسة تسلم وزير الشؤون الاجتماعية الأسئلة التي وردت للمجلس من المواطنين وعدد من الأعضاء، ووعد معاليه بعقد اجتماع مع لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب قريبا لوضع الأطر لعدد من الملفات التي تهم خدمات وأعمال الوزارة، وقد حضر الجلسة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي محمد العقلا، ووكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية عبدالله السدحان، ووكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله آل معيقل، ووكيلة وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية المساعدة للأسرة لطيفة أبو نيان، والمدير العام المكلف للبنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور عبدالله النملة، ومدير المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية الدكتور صالح النصار، ومستشار وزير الشؤون الاجتماعية والمشرف العام على تقنية المعلومات المهندس ماجد العصيمي، وعدد من مسؤولي الوزارة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.