اختتمت مساء أمس الأول فعاليات المعرض والملتقى الوطني الثاني لتوظيف ذوي الإعاقة، الذي أقيم في قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بفندق الفيصلية، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وحضور معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر الذي نظمته جمعية الأطفال المعوقين وجامعة الملك سعود ممثلة في نادي المسؤولية الاجتماعية خلال الفترة من 2-4 ربيع الأول الجاري الموافق 13-15 - 12 - 2015. ولقي المعرض والملتقى إقبالاً كبيرًا فاق ال « 3000» زائر خلال أيام المعرض، كم بلغ عدد المتقدمين على الوظائف أكثر من ((2000)) من ذوي الإعاقة وتم توظيف أكثر من 900 شخص بشكل مباشر بينما ينتظر الباقون إكمال بعض الإجراءات الخاصة بينه وبين المنشأة الراغبة في توظيفه. وقد أعرب الكثير من الزوار عن مدى إعجابهم بما تم عرضه من وظائف مطروحة للقطاع الخاص، إضافة إلى شمولية الكتيبات والمطبوعات التي تتضمن فعاليات الملتقى وذلك لخدمة الزوار وسهولة وصول المعلومة المرغوب معرفتها بشكل مباشر، وحظي المعرض بزيارة عدد من كبار المسؤولين والأكاديميين والفنانين. وبهذا الصدد أعرب مساعد أمين عام جمعية الأطفال المعوقين للعلاقات العامة والإعلام وتنمية الموارد المالية الأستاذ خالد بن سليمان الفهيد، عن شكره وتقديره لمسؤولي جامعة الملك سعود ممثلة في نادي المسؤولية الاجتماعية بالجامعة، وذلك بمناسبة ختام المعرض والملتقى الوطني الثاني لتوظيف ذوي الإعاقة الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع الجامعة مؤخرًا. مشيدًا بالمؤسسات والشركات والمنشآت التجارية الوطنية التي شاركت في المعرض، وساهموا في نجاحه وتحقيق أهدافه لصالح قضية الإعاقة والمعوقين. وقال الفهيد إن المعرض والملتقى الوطني الثاني لتوظيف ذوي الإعاقة الذي أقامته الجمعية، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، تحت عنوان (وظيفتي أمان) بفندق الفيصلية بالرياض خلال الفترة 13-15 ديسمبر 2015م. هو أبرز فعاليات الشراكة المتميزة مع جامعة الملك سعود، منوهًا بدور البنك السعودي البريطاني (ساب) في نجاح المعرض حيث إنه يتبنى منذ عدة سنوات برنامجًا لتوظيف المعوقين، الذي تم في إطاره تنظيم العديد من ملتقيات التوظيف في مراكز الجمعية العشرة بمشاركة العشرات من الشركات والمؤسسات التي أتاحت الكثير من الفرص الوظيفية لديها للأشخاص ذوي الإعاقة؛ الأمر الذي أسهم في توظيف المئات حتى الآن. وأوضح الفهيد أن النجاح الكبير الذي شهده المعرض والملتقى هذا العام كان لحرص الشركات والمؤسسات والمنشآت التجارية الوطنية على تفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية لديها، وذلك يعكس مدى تنامى دورها الإنساني في المجتمع. مشيرًا إلى أن المعرض والملتقى كان فرصة لإثارة النقاش حول عديد من المحاور ذات العلاقة بتوظيف المعوقين والمشكلات التي تواجههم في إيجاد فرص وظيفية مناسبة لمؤهلاتهم وقدراتهم، إضافة إلى فرص التدريب والتأهيل، والسعي إلى وضع منهجية عملية بمشاركة مؤسسات الدول ذات العلاقة لتفعيل الأنظمة والقرارات حول ذلك وتحديث الآليات لزيادة فرص العمل للمعوقين. هذا وقد اختتمت مساء يوم الثلاثاء الماضي ورش العمل المصاحبة للمعرض والملتقى الوطني الثاني لتوظيف ذوي الإعاقة «وظيفتي أمان» الذي أقيمت فعالياته في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية، حيث بدأت في يومها الأول بدورة تدريبية بعنوان «فن البحث عن وظيفة» قدمها الدكتور عبدالله الزهراني مدرب معتمد ووكيل كلية المجتمع بجامعة الملك سعود تناول فيها عملية تنظيم وتوجيه الباحث عن العمل لاختبار وتحديد الأسس الصحيحة لاجتياز الوظائف من خلال خطوات رئيسة، وفي الجلسة الثانية تحدث فهد الفهيد مدرب معتمد عن «فن التسويق الذاتي» تناول فيها كيفية تطوير الذات والإبداع الوظيفي ومجالات تسويق الذات المتنوعة، فيما تحدث في الجلسة الثالثه محمد أبو يوسف مدير التدريب في برنامج انطلاقة شل العالمية، عن تجارب أشخاص نجحوا في أعمالهم ووظائفهم. وفي اليوم الثاني للمعرض عقدت دورة بعنوان «أسرار الإبداع الوظيفي للمدرب محمد المطرودي، تلاها ورشة عمل تحدث فيها المدرب رياض طهماز عن تهيئة ذوي الإعاقة للعمل وبناء الذات الوظيفي، فيما كانت هناك 3 تجارب قدمها كل من أحمد زايد صاحب موقع وساطة لتوظيف ذوي الإعاقة حول المواقع الإلكترونية وتوظيف المعوقين، ومحمد الشويمان المدير العام لجمعية «كفيف»، التي تمحورت عن الجمعيات وخدمة ذوي الإعاقة، فيما ناقش المدير الإداري لبرنامج التعليم العالي لطلاب السمع بجامعة الملك سعود حبيب الحبيب، برنامج التعليم العالي للصم وضعاف السمع. فيما استكملت الثلاثاء برامج وورش العمل ب دورة «إعداد السيرة الذاتية وكتابتها باللغة الإنجليزية» قدمها الدكتور عبدالله المالكي، وتلتها ورشة عمل عن «برنامج عمل ذوي الإعاقة «تحدَّثت فيها الدكتورة هايدي العسكري، كما تحدث مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأستاذ مسعر المسعر عن تجربته الشخصية مع الاعاقة وتغلبه عليها في العمل وذلك بعنوان «قادة من ذوي الإعاقة»، وتحدث الأستاذ فؤاد العطاس عن تجربته التي تتمحور حول «قصص نجاح لأعمال ذوي الإعاقة». ووجد المعرض دعمًا كبيرًا من قبل معالي مدير جامعة الملك سعود بدران العمر الذي قدم شكره لسمو الأمير سلطان بن سلمان على رعايته لهذا الملتقى وتسخير جميع الإمكانات للخروج بهذه الصورة المميزة مؤكدًا أن هذا الملتقى أحد مساهمات الجامعة المجتمعية العديدة التي تسعى الجامعة فيه لخدمة المجتمع من منطلق رسالتها وحراكها. وقدم العمر شكره لنادي المسؤولية الاجتماعية الذي أصبح ممثلاً للجامعة بشكل مميز في مثل هذه البرامج ويؤدي دورًا مهمًا في تبني قضايا وهموم عدد من ذوي الفئات الخاصة وعقد الشراكات المجتمعية مع الجهات ذوي الاختصاص.