تجري الخرطوم الاستعدادات والترتيبات الخاصة لاستضافة أعمال الملتقي الدولي للإنشاءات والبني التحتية، الذي ينظمه مجلس تنظيم مقاولي الأعمال الهندسية واتحاد المقاولين العرب بالتعاون مع اتحاد المقاولين السودانيين، بحضور وفد رسمى رفيع المستوى من السعودية والأردن ومصر والمغرب والعديد من الدول العربية خلال الفترة من 11 إلى 15 ديسمبر.. وأفاد الحمادي، أن هناك ملفات ساخنة ستناقش من ضمن جلسات المؤتمر، حيث ستناقش جلسة تمويل مشروعات الينة التحتية بحضور أكثر من ثمانية مصارف عربية عالمية موضوع التمويل، خاصة إذا ما علمنا أنه يوجد في إحدى الدول العربية مستخلصات متأخرة لبعض المقاولين بقيمة 70 مليون دولار، وهناك بعض الدول المعاد إعمارها تعاد إلى تمويل لإعادة الإعمار. وأشار إلى أن هناك 120 مهنة مرتبطة بقطاع المقاولات وأنه خلال الملتقى سيتم الالتقاء ببعض المختصين في الوطن العربي لمناقشة ووضع بعض النقاط الأساسية لمواجهة مشكلة البطالة في الوطن العربي ومحاولة تخفيضها، لافتًا إلى أن دراسة مبدائية أجرها اتحاد المقاولين العرب كان من نتائجها أنه يتوقع عام 2025 وصول عدد العاطلين في الوطن العربى إلى ما بين 75 مليونًا إلى 80 مليون عاطل، وذلك بناء على بعض الدراسات. من جهته، أوضح المهندس درويش حسانين النائب الأول لرئيس اتحاد المقاولين العرب أن خطة الاتحاد للفترة القادمة تستهدف محاولة إزالة العواقب أمام كافة المقاولين من الوطن العربي لتنفيذ المشروعات العربية، وخصوصًا أن هناك بعض الدراسات أفادت أن الشركات الأجنبية تنفذ نحو نسبة 60 في المائة من المشروعات العربية. وفيما يخص مشروع إنشاء الشركة العربية لتأجير المعدات، أشار إلى أنه جارٍ استكمال الدراسات لذلك، مبينًا أن فكرتها تتمثل في الاستفادة من من المعدات الكثيرة المتوفرة لدى المقاولين من الوطن العربي بحيث لا يتم شراء معدات جديدة لتنفيذ مشروع في دولة عربية وهذه المعدات متوافرة لدى مقاول أو مقاولين في دولة عربية أخرى وفي ذلك توفير للسيولة النقدية وتوجيهًا للإنشاء. من جانبه، أفاد المهندس مالك دنقله النائب الثاني لرئيس اتحاد المقاولين العرب ورئيس اتحاد المقاولين السودانيين أنه سيكون هناك اجتماعات فعالة قبل المؤتمر وهي اجتماع المكتب التنفيذي واجتماع اتحاد المقاولين العرب واجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي واجتماع مشترك بين نقابة المقاولين السودانيين والأردنيين واجتماع مقاولي الدول الإسلامية، مبديًا ترحيب المقاولين السودانيين بكافة المستثمرين من الوطن في كافة القطاعات وخصوصًا قطاع المقاولات، لافتًا إلى أنه يوجد العديد من الإجراءات السهلة في الأنظمة السودانية منها اشتراك شركات التأمين في إصدار خطابات الضمان. مبينًا أن المؤتمر سيشهد عدد من محاضرات يلقيها أساتذة من جامعات أوروبية فيما يخص قطاع المقاولات لاستبيان بعض نقاط الضعف لمحاولة تفاديها الفترة القادمة.