بحث وزير التعاون الدولي في السودان كمال حسن علي، بالخرطوم مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان السفير توماس يوشيني، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتمثلة في دعم الاتحاد الأوروبي لمشروعات التنمية الريفية والأمن الغذائي، وغيره من المشروعات التنموية بالسودان. وأكَّد الوزير السوداني- خلال اللقاء- حرص بلاده على تحقيق المزيد من التعاون بين الخرطوم والاتحاد الأوروبي، مطالبًا الاتحاد بدعم جهود السودان للانضمام لمنظمة التجارة الدولية. وقدم كمال حسن، عرضًا تفصيليًا عن دور ومهام وزارته المتمثل في استقطاب الدعم الكلى للعون الأجنبي والتنسيق التام مع الوزارات ذات الصلة، مشيدًا بالدعم الذي ظل يقدمه الاتحاد الأوروبي بالسودان، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم ورش عمل تنويرية حول مشروعات الاتحاد الأوروبي، واتجاهات التمويل. من جانبه، أكَّد السفير يوشينى، على تواصل دعم الاتحاد الأوروبي للسودان في إطار الموارد الإقليمية في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الريفية، إضافة إلى اتجاه الاتحاد الأوروبي لدعم آثار الهجرة خاصة في ولايات شرق السودان. وأشار يوشيني، إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص مبالغ إضافية تقدر بنحو مائة مليون يورو للسودان، لتمويل مشروعات للمرحلة القادمة في مجالات مختلفة تشمل التنمية الريفية المستدامة والصحة والتعليم وبناء القدرات. من جهة أخرى اعتمد مجلس الوزراء السوداني في اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس عمر البشير، الاتفاقيات الإطارية الأربع التي تم توقيعها مؤخرًا مع المملكة العربية السعودية، أثناء زيارة الرئيس السوداني للرياض. وأوضح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء السوداني عمر محمد صالح -في تصريح صحفي- «أن الاتفاقيات تتضمن تنفيذ 4 مشروعات إستراتيجية بالسودان تتمثل في مشروع محطة كهرباء البحر الأحمر لإنتاج ألف ميجاوات، والخط الناقل ومشروع الشراكة في الاستثمار الزراعي لزراعة مليون فدان بمشروع أعالي نهر عطبرة، ومشروع إزالة العطش في الريف، بجانب مشروعات سدود «كجبار والشريك ودال». وقال عمر صالح، إن هذه الاتفاقيات تدعم العمل العربي المشترك وتحقق المصلحة المشتركة لشعبي البلدين، وتساعد على تحقيق برنامج النهضة الشاملة في البلاد.