أكد أمين عام مؤسسة الاميرة العنود الخيرية، أن وجود هيئة الأوقاف سيعمل على حل الكثير من الإشكالات التنظيمية والإدارية وإزالة العقبات التي تواجه العمل الوقفي وتطوره. وقال الدكتور يوسف الحزيم إن نظام الهيئة جاءت صياغته محكمة ومحترفة مما يجعل هناك تفاؤلاً في وضع حد لقضايا الأوقاف، كما دعا إلى الإفصاح في مجال العمل الخيري والأوقاف والابتعاد عن العمل السري مشيرا إلى أن الافصاح يشكل إبراءً للذمة كما أنه يُبعد الشبهات عن المؤسسة أو الجمعية التي تنشط في مجال العمل الخيري. وقال خلال محاضرة حول تجربة مؤسسة الأميرة العنود الخيرية نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة الأوقاف ضمن برنامج سلسلة تجارب ناجحة في مجال الوقف، إن وجود مجلس أمناء مكون من شخصيات متنوعة تمتلك الخبرة والدراية يساعد المسئولين في المؤسسات والجمعيات الخيرية على اتخاذ القرارات الصائبة، مضيفا أن الأجندة الشخصية تعد واحدة من المشاكل التي تواجه العمل الخيري. وأكد أن إدارة العمل الخيري أو الوقفي دائما ما تذهب إلى الاستعانة بالأمين على حساب القوي مشيراً إلى أن وجود الشخص الذي يجمع بين الاثنين يساعد في تحقيق أهداف المشروع، موضحا أن القطاع المصرفي الإسلامي يعد مصدرا لتوفير قيادات تتميز بكفاءة وقدرات تؤهلها للعمل في مجال الأوقاف. وأشار إلى وجوب الاستعانة بالمحترفين في مجال تخطيط مشاريع الوقف، فوجودهم يسهم في حل الكثير من المعوقات والنأي بالوقف عن شبهة الفساد. وفي تناوله لتجربة مؤسسة العنود الخيرية قال الحزيم، إن النجاح الذي حققته المؤسسة استند إلى مقومات عدة منها النية الصادقة والسليمة لصاحبة الوقف واعتماد المؤسسة على مشاريع تنمية مستدامة أسهمت في إيجاد تدفقات مالية مستقرة إضافة إلى الاستعانة بالمحترفين في مجال التخطيط والمتابعة بالنسبة لمشاريع المؤسسة، مشيرا إلى أن وجود توافق وتنسيق بين أصحاب الوقف والإدارة التنفيذية يسهم بقدر كبير في تحقيق إنجازات ونجاحات مشتركة. وعن تجربة العنود الاستثمارية قال: إنها بنيت على أسس وقواعد هامة حيث تمت الاستعانة بشركات متخصصة لإعداد دراسات الجدوى مضيفا أن الاستثمار يجب ان يكون في المشاريع ذات العائد والابتعاد عن المخاطر حيث أن الاصل في الاستثمار هو الحفاظ على رأس المال، مشيدا في هذا الجانب بنجاح تجربة المؤسسة في مجال الاستثمارات العقارية ، موضحا ضرورة أن يكون النشاط الاستثماري للوقف في إطار القانون وأن تتم إدارته بصورة محترفة. واختتم الحزيم حديثه قائلا إن النجاح الذي حققته المؤسسة كان نتيجة جهد لتعاون فعال بين أصحاب الوقف وإدارة المؤسسة بجانب الاستفادة من التجارب الناجحة، خاصة في مجال التسويق مؤكدا أن هذا الأمر أدى إلى إيجاد منظومة استثمارية متنوعة للمؤسسة موضحا أن تموضع نشاط المؤسسة في الداخل سببه الظروف الدولية ووجود حاجة داخلية للعمل الخيري قائلا إن المؤسسة لها شراكات دولية مع عدد من المنظمات تحظى بالتقدير والاحترام. ومن جانبه أكد عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الأوقاف بالغرفة بدر الراجحي، أن الهدف من تنظيم هذه اللقاءات هو إتاحة الفرصة أمام أصحاب التجارب الناجحة في مجال الوقف لعرض تجاربهم وايضاح الوسائل التي ساعدتهم على بلوغها حتى تستفيد منها الجهات الأخرى في القطاع .