من المنتظر أن تثمر زيارة رئيس الحكومة الحبيب الصيد امس الإثنين الى العاصمة الجزائرية، التوقيع على عشر اتفاقيات تعاون وبرامج تنفيذية قطاعية بين تونس والجزائر في عدة قطاعات بمناسبة انعقاد الدورة العشرين للجنة الكبرى المشتركة التي سيرأسها رئيس الحكومة رفقة نظيره الوزير الأول الجزائري عبد الملك سلال، وفق ما أعلنه كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والإفريقية التوهامي العبدولي. وذكر العبدولي عقب مباحثات جمعته مساء يوم أول أمس الأحد مع الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أن "الاتفاقيات التي سيتم توقيعها تشمل عدداً من مجالات التعاون الثنائي مثل الصحة والنقل الجوي والعمل الاجتماعي والاتصالات والتكوين"، مشيرا إلى المستوى العالي من التنسيق في المسائل السياسية والأمنية بين البلدين. وقال إن "هناك تنسيقا تاما في ملف مكافحة الإرهاب سواء من حيث آليات وإستراتيجية مقاومته أو التنسيق الاستخباراتي". واعتبر كاتب الدولة أن تونس والجزائر تتبنٌيان نفس المقاربة بخصوص الملفٌ الليبي، قائلا "إن تونس والجزائر ليس لهما أي أجندات سياسية بخصوص ليبيا وإنما غايتهما هو الحفاظ على ليبيا من أجل مصلحة الليبيين"، مذكرا بموقف البلدين بخصوص دعم حكومة الوفاق الوطني ودعم دور الأممالمتحدة في هذا البلد. والتأمت مساء الأحد بالعاصمة الجزائرية أيضا مباحثات ثنائية ضمٌت من الجانب التونسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصناعة والطاقة والمناجم وتكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي وكاتبي الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون المحلية ولدى الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والإفريقية. وصرٌح كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف باالشؤون المحلٌية الهادي مجدوب، في أعقاب مباحثات جمعته بوزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري نور الدين بدوي، أنٌه تم الاتفاق بين الجانبين التونسي والجزائري على اجتماع يضمٌ خبراء من البلدين في السداسية الأولى من سنة 2016وسيهتمٌ بموضوع تنمية المناطق الحدودية التونسية الجزائرية.ولفت كاتب الدولة إلى أن التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين "متقدٌم جدا وهو يومي وفي العمق"، مضيفا أن مباحثاته مع وزير الداخلية الجزائري تناولت أيضا سبل إرساء ديناميكية اقتصادية في المناطق الحدودية التونسية الجزائرية باعتبار أنها السبيل لحماة الحدود.