في عام 2012، عاد الزمن على جهازي خادم تابعين للبحرية الأمريكية لمدة 12 عاماً للوراء حتى عام 2000 . وترتب على ذلك العديد من المشكلات بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر المتصلة بالخادمين تتعلّق بشبكات الهواتف وأجهزة بث خدمات الإنترنت (الرواتر) وأنظمة ضبط التوقيت والمصادقة. وسلطت هذه الواقعة الضوء على المشكلات الخطيرة التي يمكن أن تقع بسبب»بروتوكول توقيت الشبكة»، وهو واحد من أقدم بروتوكولات شبكة الإنترنت ويرجع تاريخ إصداره إلى عام 1985. وأفاد موقع «كمبيوتر ورلد» الأمريكي الذي أورد الدراسة أنه من الممكن أن يقوم أحد قراصنة الإنترنت بالتلاعب في أجهزة الخادم الخاصة بمنظمة ما بحيث تتوقف عن مراجعة التوقيتات بشكل كامل. وجاء في الدراسة أن «بروتوكول توقيت الشبكة» يحتوي على آلية معينة يطلق عليها اسم حزمة برامج «قبلة الموت» وتعتمد فكرتها على منع أجهزة الكمبيوتر من التحقق من التوقيت في حالة وجود مشكلة فنية بالخادم. وفي حالة إرسال حزمة البرامج هذه، يمكن أن تتوقف أنظمة الكمبيوتر عن مراجعة التوقيتات لمدة أيام أو حتى أعوام. وتوصل الباحثون في جامعة بوسطن إلى أن قراصنة الإنترنت يمكنهم استخدام آلية «قبلة الموت» لإيهام المستخدم بوجود عطل في جهاز الكمبيوتر الخاص به، في حين أنه يعمل بشكل جيد. وذكرت الدراسة أن هذه الثغرة يمكن أن تؤثّر على عملية تبادل المعلومات المشفرة عبر الإنترنت وعلى إجراء الصفقات المالية المشروعة بواسطة العملة الإلكترونية «بيتكوين».