أشاد مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الرائد اليوناني تاكيس ليمونيس بالدوري المحلي واللاعب السعودي، مؤكدًا بأن ما شاهده يفوق ما كان يتصوره مرجعًا أسباب انقطاعه لفترة طويلة عن التدريب قبل التعاقد مع الرائد يعود لاتفاقه مع اتحاد بلاده لتدريب المنتخب، مثنيًا على فريقه الرائد وعلى إدارته، مؤكدًا بأنه طموح لمواصلة المنجزات التي حققها في حياته، مشيدًا بذات الوقت بلاعبي فريقه رافضًا أن يعطي تقييمًا عن محترفي فريقه الأجانب مكتفيًا بقوله: يكفي أنهم يرتدون شعار الرائد وينتظر عودة المصابين منهم، فإلى الحوار. * هذه هي التجربة الأولى لك في الخليج كيف تراها؟ - هي تجربة ممتازة جداً، فكُرة القدم السعودية متطورة جداً ومستوى المباريات عال جداً وسريعة الأداء، وهو الأمر الذي لم أكن أتوقعه بهذا الشكل المبهر بسبب عامل الأجواء في السعودية، فدرجات الحرارة عالية جداً. * إلى ماذا تعزو تطور الكرة السعودية؟ - نظام الاحتراف جيداً جداً وبخاصة السماح للفرق بجلب أربعة لاعبين أجانب، مما أسهم في تطور اللاعب السعودي الذي يقدم مستويات مميزة. * هل تتابع الدوري السعودي في السابق؟ - لا، لكن سبق وجلست مع دونيس بالصيف وتحدثنا عن الدوري السعودي، وأشاد به واللاعب السعودي ولم يكن وقتها لدي فكرة أو عروض للعمل هنا. * ما هي ميزات اللاعب السعودي من وجهة نظرك؟ - كثيرة، لكن أهمها امتلاكه المهارة الفردية الجيدة، مما يعطيه حلولاً أكثر في المباريات. * كيف وجدت الحياة في السعودية عموماً وبريدة خصوصاً؟ - رائعة.. الناس طيبون وهذا ما لمسته رغم قلة مخالطة لهم بسبب عملي كوني أقضي كل وقتي بالعمل، إما في التدريبات الميدانية أو التحضير لها، ولكن خلال تواجدي في الرائد وجدت استقبالاً وحفاوة مع طاقمي الفني من قبل محبي النادي. * بقيت فترة متوقفاً عن التدريب.. لماذا؟ - بعد نهاية مشواري مع فريقي وصلني عقد من النادي المنافس، رفضت ثم جاء عرض من الاتحاد اليوناني لتدريب المنتخب، وطلبوا مني البقاء 6 أشهر لحين إنهاء عقد المدرب، ثم قدموا لي عرضاً مالياً ضعيفاً جداً قد يكون للأزمة المالية سبب في ذلك، ورفضت ثم جاء عرض الرائد وكان مميزاً فوافقت. * كيف ترى إدارة النادي في تعاملها مع طلباتك؟ - بكل أمانة رئيس مجلس الإدارة عبد اللطيف الخضير يبذل كل شيء من أجل تهيئة الأجواء المساعدة على النجاح، وهذا الأمر أعطاني ارتياحاً كبيراً. * كيف شاهدت فريق الرائد؟ - كنت أمتلك معلومات كثيرة جمعتها من الأصدقاء، ومن خلال أشرطة مباريات الفريق في المواسم التي قضاها في الممتاز، ولكن بعد عملي عن قرب وجدت بأن الرائد مختلف كثيرا للأحسن عن السابق. * هل يشتكي فريقك من نقص؟ - نعم هناك بعض النواقص وهذا أمر طبيعي، ومع هذا أنا ما زلت أتعرف على اللاعبين وأحتاج مزيداً من الوقت لتكون الرؤية لدي واضحة بشكل أكبر، ففي كل يوم أُقيمهم وقد أجرينا لهم اختبارات بدنية نتائجها كانت جيدة جداً. * كم تحتاج من الوقت؟ - أنا أعمل مع اللاعبين على جوانب عديدة ليست فنية فحسب، وأبني معهم علاقة جيدة، وما زلت أكتشف قدراتهم وأعمل على توظيفها لخدمة الفريق. * المعدل اللياقي لدى لاعبي الفريق منخفض، ما هو برنامجك لرفعه؟ - كرة القدم ليست محصورة على الشق البدني، بل هناك الجوانب التكتيكية والتقنية والذهنية وغيرها، ونعمل عليها كلها بخطة متوازنة. * إلى أي مرحلة وصل إعداد الفريق؟ - الشيء الذي متأكد منه بأننا نسير للأفضل وهذا الأهم، ونحن نعمل على تحسين تلك المشاكل التي شاهدتها عبر السيدي لمباريات الفريق السابقة، وأحرص على تعويض النواقص بالفريق. * كيف ترى الرائد بعد عملك فيه؟ - لو وضعنا مباراتنا الأخيرة مع الهلال ومقارنتها باللقاءات الماضية، فهي مختلفة جذرياً من الناحية التكتيكية والأوضاع بشكل عام مختلفة. * ما هدفك من معسكر الفريق الحالي؟ - هو فرصة لمقابلة اللاعبين لوقت كاف لنقيم لهم محاضرات فنية، إلى جانب الحصص التدريبية، ومن أجل تقارب وتلاحم اللاعبين مع بعض، وهذا الشيء الذي طالبتهم به ولا يعني ذلك أن التلاحم غير موجود ولكن نريده بشكل أكبر. * ما هو تقييمك لأجانب الفريق الأربعة؟ - هم الآن يلعبون في الرائد ويرتدون شعاره. * ولكن هل هم قادرون على تقديم إضافة فنية للفريق؟ - عندما كنت لاعباً كنت مراوغاً جداً، وفي إجابتي لك كذلك سأرواغ فيها (قالها ضاحكاً). * إصابة محترفيْ الفريق دراجي وزاياتي هل هي مقلقة لك؟ - نعم وبشكل كبير، وأتمنى مشاركتهما لثقتي الكبيرة بقدراتهما الفنية. * هل أنت مطلع على التقارير الطبية لهما؟ - أكيد وهي تبشر بالخير فكميل قريب جداً للعودة، ولكن دراجي يحتاج وقتاً وننتظر عودتهما ولكن لا أستعجل ذلك ما لم تكتمل جاهزيتهما. * ما هو طموحك عند تعاقدك مع الرائد؟ - حققت في مسيرتي كمدرب نجاحات كبيرة، وأنا رجل لا يقف طموحي عند هذا الحد وأطمح لتحقيق المزيد وأتمنى أن يكون ذلك مع الرائد. * هل وجدت في الرائد الأدوات التي تحقق طموحك؟ - كرة القدم ليست طبخة وأحاول أن أجد الطريقة التي تتوافق مع قدرات وإمكانيات لاعبي فريقي والتي تحقق النجاح، والأهم أن اللاعبين لديهم رغبة كبيرة لفهم ما يطلب منهم وتطبيقه، وهم من سيساعد على النجاح. * في المواسم الأخيرة كان طموح الرائد البقاء، هل ستكتفي بذلك أم أنه سيتغير؟ - طبعي بأنني لا أعد بشيء غير العمل الجاد وتقديم مع طاقمي الفني كل ما في وسعنا لتقديم رائد مغاير. * أين سيكون الرائد بنهاية الدوري؟ - بالمكان اللائق بفريق بحجم الرائد وحقيقة الدوري قسمين 5 فرق في الأمام والبقية متساوون في المستويات والفرصة كبيرة للمنافسة. * كلمة أخيرة. - أشكركم في صحيفة الجزيرة على إتاحة هذه الفرصة والتي أطالب من خلالها جميع الرائديين بالتكاتف، فالنادي عائلة واحدة يجب على الجميع المساهمة بتحقيق النجاح، ولا يقتصر ذلك على شخص بعينه من إدارة وشرفيين وأجهزة فنية ولاعبين وجماهير.