أعلنت جماعة تركمانية معارضة أمس الخميس أن أولى الضربات الجوية الروسية على سوريا التي قالت موسكو إنها تستهدف متشددي تنظيم داعش قصفت مواقع للجيش السوري الحر وقتلت عشرات المدنيين. وواصلت الطائرات الروسية قصف مواقع مقاتلي المعارضة لليوم الثاني في غرب سوريا أمس الخميس.. ويُمثّل القصف تصعيداً كبيراً في الصراع الذي بدأ قبل أربع سنوات، حيث تشن الولاياتالمتحدة وحلفاؤها حملة قصف منفصلة منذ أكثر من عام. وقال المجلس التركماني السوري ومقره تركيا في بيان إن مناطق يعيش بها التركمان في حمص وحماة تعرضت للهجوم أمس الأول الأربعاء.. وأضاف أن 40 مدنياً قتلوا في قرية تلبيسة وحدها قرب حمص، وأن من بين القتلى تركمان. فيما قائد فصيل سوري معارض: ضربة روسية قصفت معسكر تدريب لمقاتلين دربتهم المخابرات الأمريكية إلى، ذلك قال قائد بارز لمقاتلي المعارضة السورية أمس الخميس إن الضربات الجوية الروسية لدعم نظام بشار الأسد ستجعل الحرب المستمرة منذ أربع سنوات تمتد لفترة أطول، وحثّ الدول العربية على تزويد مقاتلي المعارضة بأسلحة مضادة للطائرات. وأضاف بشار الزعبي وهو قائد جماعة جيش اليرموك إحدى أكبر جماعات مقاتلي المعارضة التي تحارب في جنوبسوريا تحت راية الجيش السوري الحر أن الضربات الجوية ستطيل أمد الحرب في خطوة أولى.. وتابع: هذه الضربات ستمدد من مدى الحرب كخطوة أولى وخطوة ثانية سوف تنشر التطرف لأنه عندما تصبح الحرب دولية وعالمية على الشعب السوري فلن يتراجع عن أهدافه.. ستكون بيئة حاضنة لجلب المقاتلين الأجانب لقتال الروس.» كما أكد ذلك القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا سيبان حمو بقوله إن مشاركة القوى الكبرى في الصراع تعني أن الحرب السورية قد تمتد لعشر سنوات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس إن حمو أدلى بالتصريحات في حوار أجراه معه يوم الثلاثاء أي قبل يوم من بدء الضربات الجوية الروسية في سوريا. ونجحت وحدات حماية الشعب الكردية في طرد مقاتلي تنظيم داعش من أجزاء في شمال شرق البلاد هذا العام. وأثارت روسيا قلق القوى الغربية بحشدها العسكري دعماً لحليفها بشار الأسد، فيما تقود الولاياتالمتحدة حملة جوية منفصلة ضد مقاتلي التنظيم المتشدد في سوريا والعراق وتقدم في بعض الأحيان دعماً جوياً لوحدات حماية الشعب الكردية. وقال حمو للمرصد: الحل الآن خرج من يد السوريين.. إنه يتعلق بالقوى المتصارعة فنحن نراها حرب تغيير خرائط. في غضون ذلك ذكرت مصادر لبنانية مطلعة على الوضع بأن مئات من القوات الإيرانية وصلت إلى سوريا منذ 10 أيام للمشاركة في عمليات برية.