* هل تلزم تارك الصلاة كفارة؟ - تارك الصلاة ليس عليه كفارة إلا التوبة والاستغفار، التوبة والندم والإقلاع عن هذا الجرم العظيم؛ لأن تارك الصلاة في المفتى به عند أهل العلم كافر؛ ففي الحديث الصحيح «بين العبد وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة» [أبوداود:4678]، «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» [الترمذي:2621]، وليس عليه إلا أن يقضي ما فاته وما تركه مع التوبة بشروطها المعروفة عند أهل العلم. *** الصلاة بالحذاء * ما حكم الصلاة بالحذاء -أجلّكم الله-؟ - الصلاة بالحذاء سنة، وجاء الأمر بمخالفة اليهود والأمر بالصلاة بالنعال، لكن إذا كان المسجد مفروشا والحذاء يتسبب في تقذيره على الناس بحيث لا يطيقون الصلاة على الفرش الذي تكرر وطؤه بالنعال فمثل هذا يمنع من هذه الحيثية، وتبقى السنة قائمة فيما لو كان المسجد من تراب أو رمل كما هو الشأن في السابق في وقته -عليه الصلاة والسلام- وإلى وقت قريب فلا مانع حينئذٍ أن يصلي بالنعال، وإذا تيسرت له الصلاة في مفازة أو برِّيِّة فلا مانع أن يصلي بالنعال، أما إذا كان المسجد مفروشًا والفرش معلوم أنه يمسك بالقذر والأذى الذي يصيب النعال فإنه حينئذٍ يتقى لئلا يتسبب في تقذير هذا الفرش على الناس وجعلهم لا يتحملون السجود عليه. *** صلاة البردين * ما هي صلاة البردين؟ - صلاة البردين التي جاء بها الحديث الصحيح: «من صلى البردين دخل الجنة» [البخاري:574] هما صلاة الفجر وصلاة العصر لأنهما يقعان في وقت أبرد من غيرهما. *** صلاة المرأة * هل على المرأة أن تفعل مثل الرجل في الصلاة؟ - النساء شقائق الرجال، وجاء في البخاري كانت أم الدرداء تجلس في الصلاة جِلْسة الرجل وكانت فقيهة فلا تختلف صلاة المرأة عن صلاة الرجل هذا هو الأصل، ومن أهل العلم من يفرق بين الرجل والمرأة في هيئة وصفة الجلوس، لكن الإمام البخاري خرّج هذا الأثر وأثنى على أم الدرداء بأنها فقيهة مما يدل على أنه اختار هذا القول إنها تجلس جلسة الرجل، وأن النساء شقائق الرجال، والمطلوب الاقتداء بالنبي -عليه الصلاة والسلام- «صلوا كما رأيتموني أصلي» [البخاري:631]، وهذا الخطاب متجه إلى النساء كما هو متجه إلى الرجال. يجيب عنها: معالي الشيخ/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء