هي أشياء (تبط الكبد) على قولة إخواننا (الكويتيين)، لكن بما أن شوارع الرياض غارقة في الزحام المروري، ولا يلوح في الأُفق أي (حلول عملية) عاجلة، لفك هذه الاختناقات، أقترح على الأخصائيين النفسانيين دراسة ظاهرة تسابق (بعض السائقين) لحشر (سياراتهم) بين (مركبتين) بحجة وجود (فرجة بسيطة)، علماً أن جميع المسارات أصلاً (متوقفة)؟!. هذه ظاهرة غريبة تدل على (ضيق أُفق) البعض، بالمناسبة لا أعرف لماذا يمنع المرور تناول (الطعام) أثناء القيادة في مثل هذه الظروف؟ فلا يمكنك الاستفادة من زحمة الظهيرة في تناول (كبسة الغداء) داخل السيارة مع الأولاد، أو شرب (كأس لبن)، ليحصلوا بعدها على (غفوة) قيلولة قبل الوصول للمنزل، كما أنه لا يُمكنك الدردشة مع الأصدقاء عبر الهاتف، أو إرسال صورة (سيلفي)، بل يجب عليك التأكد دائماً من (ربط حزام الأمان) حتى لو كان الطريق يزحف زحفاً!. لأن (رجل المرور) قد يخرج (فجأة) في وجهك مُترجلاً بين السيارات، ليس لتسهيل (حركة التقاطعات)، وزحمة (الإشارات) - كما تظن - بل لتسجيل أرقام (لوحات) من لا يربطون حزام الأمان، وكأن في الزحام (سبع فوائد)، على رأسها (مخالفة) على طبق من ذهب!!. يا لحبيب! يا لطيب! السيارة كلها (مربوطة) في (الزحمة)، حر، وتحويلات، و(حزام) بعد؟ لا حياة لمن تنادي لأن (النظام نظام)! نحن (أحسن ناس) نتذكر النظام متى ما نُريد، وننساه أو نتناساه متى ما أردنا أيضاً، فقد استطعنا أن نُلغي (ساهر) من بعض الإشارات بسبب التحويلات، وكأننا نقول للسائق (سلك أمورك) ولا أحد يشوفك! وبالمقابل نحاسبه على (حزام الأمان)؟!. الله يعطيكم العافية، كويس اللي شفنا (رجل المرور) يحمل (ورقة وقلم) زي أيام زمان، بعد أن كدنا أن ننسى شكله، لأن السرعة يرصدها (ساهر)، والحوادث يباشرها (نجم)، وزحمة تحويلات القطار ومسارها تديرها (الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض)، والرخصة يقال إنها ستصل بالبريد، وتسديد المخالفات يتم عن طريق (البنوك).. إلخ!. إذا للمرور الحق في أن يقول (نحن هنا)، ولو بمخالفة يدوية (عابرة) وسط الزحمة!. وعلى دروب الخير نلتقي.