ثمَّن مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي دعم القيادة الرشيدة لجامعة القصيم بشكل خاص، والجامعات السعودية بشكل عام. لافتاً إلى أن توجهات القيادة في دعم التعليم بالمملكة تُسهم بالارتقاء بمخرجات التعليم بشقيه العام والعالي, ومشيراً إلى أن تمكين الجامعات السعودية من عقد شراكات واتفاقات مع جامعات عالمية وعريقة في مختلف المجالات يجسد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو ولي ولي العهد على المضي قدماً نحو دفع عجلة التعليم العالي؛ ليصل إلى مرافئ التألق والإبداع العلمي والبحثي. جاء ذلك خلال لقائه برئيسة جامعة ولاية ميتشيجان الأمريكية البروفيسورة لوانا سايمون في مقر الجامعة بالولايات المتحدةالأمريكية, مشيراً إلى أن جامعة القصيم تسعى لاختيار شركائها بعناية فائقة؛ وذلك تحقيقاً للأهداف المنشودة من عقد اتفاقيات مع جامعات عريقة ومشهود لها عالمياً بالتميز البحثي, مؤكداً أن اختيار جامعة ميتشيجان يأتي ضمن هذا الإطار؛ إذ عُرف عن الجامعة تميزها، ولاسيما في مجال الزراعة؛ إذ تعد أول كلية زراعية أُنشئت بالولايات المتحدة، وذلك ما ننشده بكلية الزراعة والطب البيطري، وهو الاستفادة من تجارب وخبرات متراكمة لدى هذه الجامعة المعروفة عالمياً. مقدراً دعم سمو أمير المنطقة لتوجهات الجامعة الهادفة إلى تطوير الميزة النسبية لمنطقة القصيم المتمثلة في كونها منطقة زراعية توصف بسلة غذاء المملكة. وأكد الدكتور الحمودي أن التعاون الدولي بين الجامعات العالمية في الوقت الراهن يُعد أحد أهم المعايير الحضارية والمعرفية التي يقاس بها تطور المجتمعات، ومدى ارتقاء خدمات مؤسسات التعليم إلى مستويات عالية من التنافسية العالمية في مسارات العلم والمعرفة والبحث, منوهاً باهتمام وزارة التعليم بدعم مختلف أوجه التعاون الدولي المعرفي والثقافي بين الجامعات السعودية ونظيراتها من المؤسسات العلمية الدولية في العلوم والمعارف المختلفة، عبر إنشاء الإدارة العامة للتعاون الدولي ضمن هيكلها العام ودعمها بمختلف الإمكانات البشرية، والمادية، والفنية من أجل مد جسور التعاون مع مختلف دول العالم المتميزة معرفياً، والتركيز على الجامعات الدولية المتميزة بالعالم. واستعرض الدكتور الحمودي خلال اللقاء أبرز منجزات جامعة القصيم، وما تتضمنه من كليات وأقسام، قبل أن يتبادل الجانبان الدروع التذكارية بينهما. من جهتها، رحَّبت رئيسة جامعة ميتشيجان بمدير جامعة القصيم، مشيرة إلى أن الجامعات العالمية عادة تتشارك بالقيم المثلى فيما بينها، وذلك أحد الاتجاهات التي تضطلع بها كمؤسسات تعليمية. ومضت بقولها: «نحن دائماً في جامعة ميتشيجان نبحث عن الشريك الجيد، ولاسيما الشركاء الذي يطمحون إلى أن يصنعوا الفارق فيما يتعلق بالمسائل المهمة في هذا القرن، والملحة على مجتمعات العالم, وهذا ما لمسناه من جامعة القصيم». وأشارت سايمون إلى أن مشاركة الآخرين ليست من خلال مشاريع فردية قصيرة المدى، بل بشراكات متنوعة في الطاقات والقدرات الممتدة لوقت طويل، واستشعار مسائل العالم العالقة، لا فقط المسائل المحلية التي يجب أن نتجاوزها لما هو أبعد، وهذه هي القيمة الحقيقية من مثل هذه الشراكات الاستراتيجية التي يجب أن تفعل ليتعلم الجميع من الآخر. يُذكر أن الجامعة ممثلة بكلية الزراعة والطب البيطري كانت قد وقَّعت مؤخراً اتفاقية تعاون مع جامعة ولاية ميتشيجان الأمريكية، تتضمن العديد من الجوانب الاستشارية والتطويرية للبرامج والوحدات الأكاديمية والمناهج الدراسية والكوادر البشرية بالكلية، إضافة إلى الجانب المتعلق بالاعتماد الأكاديمي من خلال مراجعات لجميع برامج الكلية ووحداتها المتنوعة والتقارير الدورية. من جهة أخرى، أكد المشرف على إدارة التعاون الدولي والجمعيات العلمية بالجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المهنا أباالخيل أن إدارة التعاون الدولي تبذل جهوداً كبيرة في سبيل تطوير أنشطة التعاون الدولي بين الجامعة ومثيلاتها في مختلف أنحاء العالم، وتحديداً مع الجامعات التي يمكن أن تحقق الإضافة العلمية والبحثية والأكاديمية بشكل عام. وقال الدكتور أباالخيل: «إن إدارة التعاون الدولي تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف من خلال بناء جسور للتعاون بين جامعة القصيم والمؤسسات العلمية العالمية، بما يسهم في تحقيق رؤية الجامعة، إضافة إلى استحداث آليات للتعاون العلمي مع الجامعات المتميزة بهدف التطوير والتحديث المستمر لبرامج الجامعة ومناهجها, والعمل على تعزيز فرص الاستفادة من الاتفاقيات الدولية في المجالات التعليمية, وهو ما تسعى إليه هذه الاتفاقية مع جامعة متشجان الأمريكية لصالح كلية الزراعة والطب البيطري». فيما تحدث عميد كلية الزراعة والطب البيطري الدكتور خالد بن باني الحربي، مشيراً إلى أن الاتفاقية مع جامعة عريقة كجامعة ميتشيجان تأتي في إطار رغبة الكلية في دراسة الوضع الراهن للكلية، وتقديم مقترح تطويري متكامل من خلال زيارة ميدانية لفريق عمل من المتخصصين في كلية الزراعة والموارد الطبيعية بجامعة متشجان للكلية خلال الفترة القليلة القادمة. لافتاً إلى أن الاتفاقية تشتمل على جملة من النواحي الإيجابية للكلية من خلال إقامة دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والفنيين، إضافة إلى السعي لتعزيز التعاون في المشاركة في البحوث العلمية المشتركة بين أعضاء هيئة التدريس في الكليتين من خلال تحديد أوجه ومجالات الاهتمامات البحثية، واستعراض المقترحات وفرص التمويل لهذه الأبحاث ونشرها. مؤكداً أن زيارة معالي مدير الجامعة لجامعة ولاية ميتشيجان تُعد بمنزلة قص الشريط لإطلاق شراكة مثمرة بإذن الله. إلى ذلك اعتبر المشرف على مكتب مدير الجامعة الدكتور إبراهيم الدغيري أن الشراكة مع جامعة عريقة عالمياً كجامعة ميتشيجان الأمريكية تُعد خطوة مهمة في سلسلة الخطوات التي تقوم بها الجامعة في هذا الاتجاه متمنياً أن تحقق الشراكة بين كليتي الزراعة في الجامعتين الأهداف المنشودة، وأن يعود ذلك بالنفع على مسيرة الكلية وطلابها ومنسوبيها بشكل عام. ** ** ** مشاهدات ** حظي وفد الجامعة برئاسة مدير الجامعة باهتمام وحفاوة بالغة من قِبل الملحقية الثقافية السعودية بأمريكا، إضافة إلى مسؤولي جامعة ميتشجان منذ وصولهم حتى موعد عودتهم لأرض الوطن. ** الأستاذ الدكتور خالد الحمودي كرم البروفيسور فرانك فيير وكيل كلية الزراعة والموارد الطبيعية بجامعة ميتشيجان سابقاً إبان توقيع الاتفاقية، المشرف على رسالة الدكتوراه لمعاليه «خريج كلية الزراعة بالجامعة ذاتها», وذلك خلال لقاء ودي تم خلاله استذكار العديد من المواقف الدراسية الجميلة التي جمعتهما خلال تلك الفترة. كما بادله البروفيسور فرانك تقديم الهدايا التذكارية. أقامت جامعة متشجان ممثلة بكلية الزراعة والموارد الطبيعية حفل عشاء احتفاء بالدكتور الحمودي والوفد المرافق, حضره عدد من قيادات الكلية. ** تضمنت زيارة مدير جامعة القصيم جولة ميدانية، اشتملت على زيارة العديد من مشروعات الجامعة الأكاديمية والاستثمارية والزراعية والبيطرية، وشرح موسع عن أبرز ما تحتويه من إمكانات وقدرات متنوعة.