اتهم متمردو جنوب السودان القوات الحكومية بقصف قواعدهم العسكرية في بلدة ملكال النفطية بشمال البلاد، في انتهاك لاتفاق السلام الذي وقع الشهر الماضي. وقال المتمردون، في بيان لهم إن أربع مروحيات قصفت قواعد لهم على الضفة الغربية لنهر النيل يوم الأربعاء. ووصف المتحدث باسم الرئاسة أتني ويك أتني البيان بانه «كذب»، مضيفًا أنه إذا حدثت مواجهة فإن رد فعل القوات الحكومية سيكون «الدفاع عن النفس». وأيدت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان مزاعم المتمردين، قائلة إن مروحيات هجومية أطلقت صواريخ باتجاه المنطقة الواقعة على الضفة الغربية. ونقل المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك عن البعثة قولها إنه «سمع دوي انفجارات عنيفة، بما في ذلك قذائف هاون، ونيران مدفعية ثقيلة ونيران أسلحة صغيرة قادمة من ملكال باتجاه المناطق الواقعة في الضفة الغربية»، وقال دوجاريك في نيويورك إن البعثة «تدين هذه الانتهاكات» لاتفاق السلام. ووقع زعيم المتمردين رياك مشار الاتفاق في 18 أغسطس لإنهاء الصراع المستمر منذ 20 شهرًا وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص. ووافق الرئيس سلفا كير على التوقيع على الاتفاق في 27 أغسطس ولكنه سرعان ما أعرب عن شكوكه في إمكانية تنفيذه، واندلع القتال بعد أيام قليلة بين الجانبين. من جهة أخرى أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيلتقي وزيري خارجية السودان إبراهيم أحمد غندور وجنوب السودان برنابا بنيامين في موسكو، في الفترة ما بين 9 - 11 سبتمبر الجاري. وقالت زاخاروفا إن «الحدث الرئيس في الاتصالات سيكون الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية روسيا والسودان وجنوب السودان، بالإضافة إلى المشاورات الثنائية بين الأطراف السودانية». وأضافت أن إقامة الحوار السوداني على المنصة الروسية، على المستوى الوزاري، لم يسبق له مثيل ويدل على اهتمام الشركاء من السودان وجنوب السودان بالعمل مع روسيا لحل القضايا المتعلقة بتطبيع العلاقات بين الخرطوم وجوبا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية «نأمل في أن يتحرك وزيرا خارجية البلدين في موسكو نحو الحل النهائي للقضايا العالقة في العلاقات الثنائية، فضلاً عن قيامهما بترسيخ الحوار البناء بين السودان وجنوب السودان».