قدم فريق التعاون نفسه في الجولتين الأوليين من دوري عبد اللطيف جميل كفريق قوي وعنيد، مما جعل جميع النقاد يشيدون بمستواه وبقدرات مدربه الداهية البرتغالي مانويل جوميز، حيث كانت المواجهة الأولى للفريق أمام وصيف الدوري العام الماضي أمام الأهلي وانتهى اللقاء سلبياً رغم إضاعة لاعبي التعاون العديد من الفرص الخطرة، إضافة الى تألق حارس الأهلي ياسر المسيليم الذي حرم التعاون من نقاط المباراة وفي المباراة الثانية استطاع التغلب على فريق الفيصلي بهدفين لهدف رغم تأخره حتى الدقيقة 90 وطرد لاعبه البرازيلي ساندرو، إلا أنه قلب النتيجة بفضل التركيز العالي وتغييرات جوميز التي قلبت المباراة ما قدمه التعاون في هاتين المباراتين جعل الجميع، يؤكد أن التعاون سيذهب بعيداً هذا الموسم فهو يمتلك كل مقومات النجاح مدرب داهية ونجوم قادرة على قلب الموازين داخل الملعب، إضافة إلى إدارة واعية وتعمل ليل نهار تلقى الدعم من مجلس تنفيذي متميز. الجماهير التعاونية ارتفع سقف الطموح لديها وأصبحت تطالب أن يحقق فريقها إنجازاً يسجل باسم النادي، خاصة وأن كل شيء مهيأ لذلك ولا ينقص الفريق الا التوفيق والدعم من الجميع والاستمرار على النهج المتبع باستقطاب اللاعبين، حيث ان جميع اللاعبين الحاليين سيكونون موجودين الموسم المقبل باستثناء المهاجم محمد مجرشي المعار من الأهلي، وهذا سيجعل الفريق مستقراً على الأقل لموسمين متتاليين وهو الأمر الذي جعل بعض الجماهير خائفة قبل بداية الموسم لرحيل أكثر من سبعة لاعبين دفعة واحدة أغلبهم أساسيون، إلا أن ثقتهم بمسيري النادي لم تهتز وكانت إدارة النادي قد وعدتهم بأن يشاهدوا فريقاً عنيداً هذا الموسم، وفعلاً أوفت بوعدها فقد اتضحت ملامح هذا الفريق منذ بداية الدوري وخطف الإعجاب من الجميع، وأكثر ما تخشاه هذه الجماهير هو تأثير هذه الإشادات على الفريق مستقبلاً، ولكن ثقتها في رجالات النادي بأنهم قادرون على إبعاد الفريق عن جميع ما يؤثر عليهم والتفكير داخل الملعب فقط.. فهل سيكون لسكري القصيم بصمة في بطولات هذا الموسم؟!!.