في عام (1404 ه) وصل فريق الهلال بمستوياته المتذبذبة إلى نهائي كأس الملك والتقى فريق الأهلي القوي والممتع في ذلك الموسم بقيادة المدرب البرازيلي الشهير تيلي سنتانا الذي حقق الأهلي معه بطولة الدوري في نفس العام، وكان الأهلي المرشح الأقوى والأكبر لانتزاع كأس الملك في نظر أغلب الأهلاويين وبعض الرياضيين لكن ما حدث في تلك المباراة ان الهلال لقن الأهلاويين درساً قاسياً في كيفية احترام المنافسين وعن نتيجة استفزاز الهلاليين بعد ان استطاع الهلال ان يسحق الأهلي بنتيجة كبيرة قوامها(4 – 0) بقيادة المدرب العالمي اليوغسلافي بروشتش، وخلال التتويج صعد كابتن الهلال في تلك المباراة اللاعب فهد العبد الواحد المعروف ب( فهودي) واستلم الكأس من يد الملك فهد -رحمه الله- بكل سلاسة واحترام للأنظمة التي اقرها وفرضها رئيس نادي الهلال آنذاك الأمير عبدالله بن سعد- رحمه الله- لذا لم يخرج الكابتن التاريخي والرمز الرياضي صالح النعيمة الذي لم يلعب تلك المباراة لإصابته وتحدث بعد التتويج (أنا قائد الفريق وأنا المفروض من يحمل الكأس..) كما ظهر كابتن فريق الهلال الحالي ياسر القحطاني بعد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وقال هذه الجملة بالنص في تجاوز وتعد على الثقافة الهلالية (نحن) المعروفة عن الهلاليين منذ تأسيس ناديهم!!.. المؤسف والمحبط ان كابتن الهلال ياسر القحطاني لم يكتف بتلك الزلة بعد ذلك النهائي المثير وتلك البطولة الغالية التي ذابت فيها نرجسية وأنانية ياسر مع أفراح الهلاليين الذين لم يتوقفوا عندها وتساموا عنها وتجاهلوها لأن الهلاليين اعتادوا على التسامح والتجاوز عن شطحات بعض لاعبي الهلال، بينما أعاد ياسر القحطاني التعليق عليها مرة أخرى مع المذيع علي العلياني في برنامج (يا هلا) في رمضان الماضي وكذلك استمر ياسر بكل أسف في التطرق إليها في الأسبوع الماضي للمرة (الثالثة) على التوالي في ظهوره الإعلامي في تحد سافر لأدبيات الهلال والهلاليين الذين يرفضون وينبذون ثقافة (الأنا) التي تعامل بها ياسر مع الهلال والهلاليين وتناقض تصريح ياسر نفسه بأن من يتحدث عن هذه المواضيع الصغيرة والهامشية مشكوك في هلاليته!!.. عموماً أزعم ان جميع الهلاليين يتشوقون وينتظرون بفارغ الصبر عودة ياسر القحطاني للمشاركة مع فريقهم لذا على ياسر أن يدرك ويستوعب هو شخصياً الهدف من طرح هذه الأسئلة الموجهة والملغمة عليه ويبتعد عن مثل هذه التصريحات المستفزة والمرفوضة منه ومن غيره، وأن يقوم ياسر بدوره الحقيقي كقائد للفريق في دعم وشحذ همم زملائه والمحافظة على استقرار فريقه في الفترة القادمة المهمة والحساسة ولاسيما ان ياسر القحطاني يمتلك قدرات فنية عالية وعنده كاريزما خاصة في التأثير المعنوي على زملائه واضحة وأيضاً إدارة نادي الهلال عليها مسئولية كبيرة في تقنين وتقليل تصاريح اللاعبين وكذلك في محاسبة ومساءلة بعض اللاعبين على أحاديثهم وتصرفاتهم غير الموفقة بل وأتمنى وأرجو من إدارة الهلال الاستفادة من مدرسة الأمير عبدالله بن سعد- رحمه الله- الإدارية في التعامل مع اللاعبين الذين يتعالون على الهلال ويتعاملون مع الهلاليين بفوقية!!. لخويا مباراة جمهور الهلال مهمتان وهدفان شاقان وصعبان يدخل بهما لاعبو الهلال مباراة لخويا القطري في البطولة الآسيوية بعد غد الثلاثاء في إستاد الملك فهد الأولى ممكن تجاوزها والثانية صعب على لاعبي الهلال مشاهدتها ألا وهي لعب المباراة دون جمهور الهلال الذي بات فخر الرياضة السعودية ومفخرة القارة الآسيوية في كثافة حضوره وجمالية تواجده في مباريات الهلال الآسيوية والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن الرياضيين والهلاليين تحديداً كيف سيكون وضع لاعبي الهلال دون جماهيرهم وهل يستطيع لاعبو الهلال ان يردوا ولو جزءا يسيرا من وقفات جمهور الهلال وهم مبعدون قسراً عنهم ؟!.. حقيقة لاعبو الهلال في مهمة صعبة ليس في التغلب على لخويا فحسب بل في رد الدين لذلك الجمهور الهلالي العظيم الذي ضحى كثيراً وطويلاً في دعم ومساندة فريقه داخلياً وخارجياً وأصبح لزاماً على لاعبي الهلال في مباراة لخويا ان ينتصروا لهم بعد قرار الاتحاد الآسيوي الظالم بالحرمان منهم بالفوز والانتصار على لخويا!!. نقاط سريعة ** عقلانية وواقعية الجهاز الفني في الهلال هي ما تميز أداء فريق الهلال الفني واستمرار الهلال بهذه المستويات الرائعة والمقنعة. ** انزعاج وتضايق مدرب فريق الهلال دونيس من كمية الفرص المحققة والمهدرة أمام فريق الوحدة هو أولى خطوات التصحيح وبداية التحذير الفعلي لبعض لاعبي الهلال. ** للموسم الثالث على التوالي يتم تدشين الدوري في مباريات فريق النصر تحديداً في إجحاف بالمسابقة أولاً وتقليل بأهمية التدشين ثانياً!!.. ** قضية اللاعب حسني عبدربه مع فريق النصر هي كارثة وفضيحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى إذا ثبت فعلاً ان إدارة النصر زودت لجنة تراخيص الأندية السعودية بصورة من الشيك المستحق للاعب، بينما حسني عبدربه لم يستلم الشيك المصدق!!. ** تجاهل ضربات جزاء صحيحة واحتساب بلنتيات غير صحيحة مع انطلاقة الجولة الأولى من دوري جميل يعطي انطباعا ومؤشرا باستمرار مشاكل التحكيم المحلي وان أمام الانجليزي هاورد ويب مهمة شاقة في إنقاذ وتطوير التحكيم السعودي بعد ما قضى عليه عمر المهنا ومن سبقه من رؤساء لجنة الحكام!!..