وسط تفاعل الجمهور والحضور الكبير الذي تجاوز عددهم 2500 شخص من كل الأعمار، انطلق مهرجان الشعر والشيلات في مركز الملك فهد الثقافي، والذي تنظمه أمانة منطقة الرياض، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. حيث بدأ المهرجان بكلمة توجيهية قدمها الشيخ الدكتور علي المالكي قال فيها إن هذا المهرجان ما هو إلا موروث شعبي أصيل يجمع الأجيال حولها للاستمتاع بما هو مفيد لها، كونه يعد بديلاً مناسباً للشباب لما يحمله من أهداف تربوية ودينية وأدبية وتعزيز للوحدة الوطنية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، مؤكداً خلال كلمته أن عدداً كبيراً من الشعراء والمنشدين استطاعوا توظيف شعرهم التوظيف السليم بما يخدم المجتمع ويوافق الهوية السعودية المسلمة، مشيداً بجهود أمانة الرياض في تنظيم هذا المهرجان، وبالتنوع الكبير للفعاليات التي تقيمها خلال العام لسكان الرياض، وتكامل الخدمات التي تقدمها من أجل راحة المواطنين والمقيمين، وخاصة ما تقوم به من فعاليات خاصة للشباب، داعياً الله أن يحفظ على المملكة أمنها واستقرارها. وانطلق المهرجان بعدد من القصائد الشعرية قدمها الشاعر زياد بن نحيت بمشاركة أبنائه طارق ونايف وخالد، ثم قدمت عدد من الشيلات التي نالت استحسان الحضور، قدمها كل من عبد العزيز العليوي وحامد الضبعان وعبد الله العبودي. وشهد المهرجان مساء أمس مشاركة شعرية للشاعر محمد القويماني والشاعر سعيد بن زهرة، أما الشيلات فشارك كل من الشاعر صالح اليامي والشاعر فلاح المسردي. وستستمر فعاليات المهرجان مساء اليوم بمشاركة الشاعر فهد الشهراني والشاعر سعيد بن مانع. أما فقرة الشيلات فسوف يشارك فيها الشاعر فهد مطر والشاعر بندر الخنيفر والشاعر سعود الفايز. وأوضح المهندس إبراهيم بن ناصر الهويمل مدير عام الإدارة العامة للحدائق في أمانة منطقة الرياض المشرف العام على فعاليات مهرجان الشعر والشيلات أن المهرجان يأتي ضمن برنامج أمانة منطقة الرياض السنوي للفعاليات «الرزنامة السنوية» التي تقام في العاصمة الرياض، والتي تحظى بدعم واهتمام مباشر من أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان ومتابعة من وكيل الأمين للخدمات المهندس سليمان بن حمد البطحي، وسعي الأمانة نحو تعزيز دورها التنموي في إيجاد فعاليات موجهة لكل أفراد الأسرة طوال العام، تجمع بين إبرار المنجزات والترفيه والتسويق ودعم الأنشطة الشبابية من الرجال والنساء، مؤكداً أن مشاركة شعراء ومنشدين من أنحاء المملكة كافة دلالة على الاجتماع والوفاء واللحمة الوطنية وتقديم الموروث الشعبي في الشعر والشيلات والأهازيج، داعياً الجميع للحضور من الآباء والشباب والاستمتاع بالفعالية.