يقف أشبيلية الإسباني عقبة أولى بين مواطنه برشلونة وحلم السداسية عندما يتواجه معه اليوم الثلاثاء في مباراة الكأس السوبر الأوروبية التي يحتضنها ملعب «بوريس بايشادزه دينامو ارينا» في العاصمة الجورجية تبيليسي. ويبحث برشلونة، الفائز في نهاية الموسم الماضي بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا، عن تكرار إنجاز 2009 الذي حققه مع مدربه السابق جوسيب غوارديولا من خلال الفوز بالكأس السوبر القارية للمرة الخامسة في تاريخه (سيعادل رقم ميلان الإيطالي) ثم مواصلة مشواره نحو التتويج بالكأس السوبر المحلية على حساب اتلتيك بلباو وصولاً إلى كأس العالم للأندية التي يختتم بها العام. لكن مهمة فريق المدرب لويس انريكي الذي يعول في بداية الموسم على عامل الاستقرار في ظل حرمان النادي الكاتالوني من التعاقدات حتى يناير المقبل بسبب مخالفته أنظمة التعاقد مع اللاعبين الصغار، لن تكون سهلة بمواجهة مواطنه المتوج بطلاً لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للموسم الثاني على التوالي. ما هو مؤكد أن إسبانيا التي تتواجد فرقها في هذه المباراة للمرة السادسة في المواسم السبعة الأخيرة، ستعزّز رصيدها من الألقاب، إذ ستتوج باللقب للمرة الثانية عشرة من أصل 40 نسخة، وهي تحتل الصدارة أمام إيطاليا (9) وإنكلترا (7). ورفع برشلونة وأشبيلية عدد الفرق الإسبانية التي خاضت المباراة إلى 22، مقابل 15 لإنكلترا و13 لإيطاليا و8 لألمانيا، علماً بأن النادي الأندلسي خسر العام الماضي أمام مواطنه الآخر ريال مدريد (صفر-2) وهو سيخوض المباراة للمرة الرابعة في تاريخه على أمل الفوز باللقب للمرة الثانية بعد 2006 حين اكتسح برشلونة بالذات 3- صفر. وهذه المرة الثالثة التي يتواجه فيها فريقان إسبانيان في كأس السوبر الأوروبية. وأصيب نيمار (23 عاماً) بالنكاف رغم تطعيمه ضد هذا المرض الفيروسي الذي يصاب به عادة الأطفال، وهو سيغيب عن مباراتي الكأس السوبر الإسبانية ضد اتلتيك بلباو في 14 و17 أغسطس الحالي. وفي ظل غياب نيمار، من المتوقع أن يحتكم انريكي إلى بدرو رودريغيز، المرشح انتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي، للعب إلى جانب الأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي. وستكون المباراة مميزة للاعب وسط النادي الكاتالوني الكرواتي ايفان راكيتيتش الذي يواجه فريقه السابق. وقد تحدث راكيتيتش عن رغبة فريقه بإحراز المزيد من الألقاب خلال هذا العام، مضيفاً: «لا شيء أفضل من أن نبدأ الموسم بلقب. وستكون المباراة اختباراً مهماً لقدرات فريق المدرب اوناي ايمري الذي يخوض الموسم الجديد مع تعديلات بالجملة، إذ عزَّز صفوفه بتسعة لاعبين جدد أبرزهم الجناح الأوكراني المميز يفغين كونوبليانكا القادم من دنبروبتروفسك، وصيف النادي الأندلسي في مسابقة الدوري الأوروبي للموسم الماضي (خسر أمامه 2-3). لكن النادي الأندلسي خسر أيضاً نجماً مؤثراً جداً هو الكولومبي كارلوس باكا المنتقل إلى ميلان الإيطالي إضافة إلى الظهير الأيمن اليكسي فيدال الذي ضمه برشلونة لكنه لن يتمكن من الاعتماد عليه حتى يناير المقبل.