أصدر نادي الأحساء الأدبي كتابه التوثيقي السنوي الذي يحمل الرقم (60) في منظومة إصدارات النادي، وهذا الإصدار يرصد فعاليات النادي المختلفة والمتعددة في الفترة من 1 محرم 1435 حتى30 من ذي الحجة 1435ه الموافق للرابع من ديسمبر 2013م حتى 24 من أكتوبر 2014م. ويشتمل هذا الإصدار على رصد توثيقي لفعاليات النادي خلال العام 1435، وتحدث رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر الشهري في المقدمة عن نجاح النادي في تنفيذ الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة للسنوات الأربع - عمر المجلس - مشيراً إلى أهم اللجان العاملة في النادي، وهي ثماني لجان اقتضتها طبيعة العمل في هذا الصرح الأدبي الثقافي المتميز. وذكر أن الإصدار رسخ مفهوم الرؤية والرسالة والأهداف التي وضعها النادي، حيث تم تبويب هذه الفعاليات بدءاً من المحاضرات التي زادت عن خمس عشرة محاضرة في شتى فنون المعرفة ثم الأمسيات والمسامرات الأدبية والثقافية المنوعة التي تجاوزت الخمس عشرة أمسية ومسامرة متنوعة الموضوعات، ثم الندوات المتخصصة والمواكبة للمناسبات الرسمية والفكرية والأدبية وبلغت أكثر من عشر ندوات منها ما هو مشترك بين الرجال والنساء وما هو نسائي بحت أو رجالي بحسب ظروف كل ندوة. وفي مجال اللقاءات والمنتديات تم رصد ثمانية لقاءات مختلفة في مجالات الأدب والإعلام والثقافة وعرض لبعض الأفلام المحفزة على القراءة والإبداع، أما المهرجانات فقد نفذ النادي في العام 1435 تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية وبحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء مهرجان جواثي الثقافي في نسخته الرابعة، حيث تضمن هذا المهرجان تسع جلسات علمية قُدِّمَتْ فيها أوراق عمل وتجارب فكرية وإبداعية شارك فيها أكثر من أربعين باحثاً وباحثة من داخل المملكة وخارجها، كما استمر النادي في عقد لقاء الأديبات الواعدات الشهري ولقاء ديوانية المثقفات الشهري وبأكثر من خمسة لقاءات لكل منهما. وتضمن هذا الرصد التوثيقي بياناً للزيارات والمشاركات التي نفذها النادي في هذه الفترة، وجاء منها مشاركة النادي في معرض الكتاب الدولي بالرياض ومعرض الشراكة المجتمعية بجامعة الملك فيصل بالأحساء ومعرض الكتاب بجامعة الملك خالد بأبها مشاركة مع نادي أبها الأدبي، وتضمن الرصد كذلك على بيان للدورات التدريبية المتخصصة التي نفذها النادي في هذه الفترة، والتي جاء منها دورة في تحرير الخطابات الرسمية لغوياً وفنياً ودورة في فن الكتابة الصحفية وأخرى عن كتابة القصة القصيرة، وكذلك دورة متخصصة في الذكاء العاطفي، إضافة إلى أن النادي أصدر أكثر من خمسة عشر إصداراً متنوعاً، كما اهتم النادي بالطفل وثقافته في برامجه وإصداراته وفق ما هو مدون في هذا الرصد التوثيقي. ونوه الدكتور الشهري بالأدباء والأديبات والمثقفين والمثقفات ورجال الأعمال من أبناء الأحساء الذين وقفوا مع ناديهم مما سهل مهمة مجلس الإدارة وخطا بالنادي للنجاح والريادة. كما شكر الزملاء من الإعلاميين والإعلاميات في الأحساء الذين آزروا النادي وكانوا واقعيين في كل ما كتبوه عن نادي الأحساء الأدبي، وكانوا بحق عيناً لمجلس الإدارة لمعالجة القصور أنَّى وُجد.