نقل وكيل امارة منطقة المدينةالمنورة الأستاذ عبدالمحسن المنيف تعازي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لذوي شهيد الواجب الجندي سامي بن معوض الحربي ، سائلا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، كما شارك الأستاذ المنيف وعدد من المسئولين مع جموع المصلين في الصلاة على الشهيد بإذن الله ، بعد صلاة العشاء من مساء أمس الأول في المسجد النبوي الشريف. وقد ووري جثمان الفقيد في بقيع الغرقد بحضور عدد كبير من المواطنين، محتسبين له الاجر عند الله على ما قدمه من تضحية في سبيل دينه ووطنه واستشهاده وهو يؤدي واجبه، وداعين له بالغفران وجنة الرضوان، مقدمين العزاء للقيادة وللوطن ولذويه بشكل خاص، سائلين الله أن يحسن لهم العزاء ويكتب فقيدهم مع الشهداء. وكانت والدته أكثر ثباتا بقوة إيمانها، وهي تشاهده للمرة الأخيرة وتضع قبلة على جبينه، داعية له بالمغفرة والرحمة، متسلحة بالصبر ، وبالخاتمة الطيبة التي نالها ابنها كشهيد. وقد أصابت رصاصات الغدر - يرحمه الله - في عز شبابه ( 29 ) عاما حيث كان مثالا في تعامله وأخلاقه ومخلصا في عمله، تزوج قبل خمسة أشهر، وينتظر بإذن الله أن يرزق بطفل بعد ستة أشهر، سيكون هذا الطفل فخورا بوالده بما قدمه من تضحية حتى نال الشهادة. ابن عم الفقيد الأستاذ مساعد بن ضيف الله الجابري من منسوبي وكالة الأنباء السعودية بالمدينةالمنورة قدم التعازي للقيادة الرشيدة ولكل المواطنين، وقال كلنا جنود وحماة لهذا الوطن، مؤكدا أن استشهاد ابنهم يعد مفخرة وعز لهم ولكل اسرته، وأنهم يستقبلون العزاء فيه رافعين رؤوسهم بكل فخر، مضيفا بأن العزاء للجميع. يذكر أن المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، نعى الفقيد في بيان صحافي جاء فيه: تعرضت إحدى دوريات الأمن لإطلاق نار من سيارة ، مما نتج منه استشهاد الجندي سامي معوض عوض الله الحربي ، موضحا أنه تم القبض على شخصين للاشتباه بعلاقتهما بالجريمة. وأن الجهات المختصة في شرطة القطيف باشرت إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها.