التحذيرات السابقة للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بمنع الحديث عن توقعات الطقس دون (رخصة رسمية)، والتي أثارت موجة من التندر والاستغراب في الشتاء، تبخرت مع اشتداد حرار الصيف، ونسيها الجميع!. لا أتفاءل كثيراً من تصريحات (خبراء الطقس) السعوديين، فهناك كمية تناقض كبيرة جداً في توقعاتهم ورؤيتهم (بمشيئة الله)، الأول يقول أننا سنسبح هذا الأسبوع في أمطار (القيض) الحارة، والثاني يرد عليه لا أمطار، بل هي سموم (عاتية)!. ما بين هذا وذاك، لا نملك إلا (الصبر والاحتساب) راجين أن ما يُصيبنا تكفير ذنوب ، لأننا نشتعل ونكتوي بارتفاع درجة الحرارة في (عز الصيف) ولهيبه، حتى يُخيل إليك أن مؤشر السيارة أصابه (عطل) وهو يُظهر أرقام حرارة قياسية، تفوق تلك المُعلنة ؟!. مؤخراً أوقفت كل (وسائل التواصل التقني) مع الأقارب والأصدقاء اللذين (عايدوني) بصورهم السياحية في الخارج، ونحن نُكابد تحويلات (مترو الرياض) ولهيب الشمس ، خصوصاً وأن الشعور ببرودة أجوائهم، يساهم في رفع حرارة (الجوف)، وأبدأ حينها بالتحلطم مُتمتماً ببعض العبارات غير المفهومة ، وأنا ألتهم (البطيخ) في (عز القايلة) على اعتبار أن الحرارة تُحرر (النكهات اللذيذة) في (الجح)، ليُزود الجسم بالسوائل المُفيدة، ويُقلل من الشعور (بالغبن والحسرة)!. عام 2015م هو ألأكثر حرارة مُنذ 136 سنة كما يقول العلماء، مُنذ أن بدأ العالم لأول مرة في التاريخ تسجيل درجات الحرارة، شهر يوليو الذي نعيش آخر أيامه (اليوم الجمعة) كسر الأرقام القياسية، بينما يُنتظر أن يكون شهر أغسطس الذي يهل علينا غداً، الأكثر (لهيباً) على الإطلاق!. أبناء (العم سام) يتبادلون النصيحة فيما بينهم، ويقترحون الحلول العملية للتكيف والتقليل من أثر ارتفاع درجات الحرارة، مُحذرين من الخروج بين الساعة (الحادية عشرة صباحاً) و(الثالثة بعد الظهر)، ويُشيرون لضرورة استخدام واق من الشمس، والإكثار من شرب الماء، وحمل (مظلة شمسية) ..إلخ!. بينما ربعنا (يتهاوشون دون رخصة) وهم ينظرون لأشعة الشمس في كبد السماء، هل هو (طباخ التمر)؟ والأكيد أنه قد (زّدحت اللونة) من زمان، و(حديد السيارات) بات (بقدونس) والعلم عند الله!. وعلى دروب الخير نلتقي.