شارك مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في لقاء دولي جمع المؤسسات العاملة في دول البحر الأبيض المتوسط والمهتمة بالحوار بين الأديان والثقافات. وقد عبر الأمين العام للمركز معالي الأستاذ فيصل بن معمر في كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال اللقاء الذي عقد في برشلونة بحضور وزير الخارجية الإسباني عن تزايد الاهتمام الدولي بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات وعن رغبة دول عديدة في الاستفادة من نشاطات وحوارات القيادات الدينية ومساهمتها الفعَّالة في الحد من النزاعات ومكافحة التطرف بجميع أشكاله. مؤكداً على أن علماء المسلمين أجمعوا على أن «داعش» منظمة إرهابية وما ترتكبه هو جرائم لا صلة لها بدين والإسلام براءٌ من كل عمل إرهابي. وتحدث معاليه عن جهود المركز في هذا المجال؛ خصوصاً الفعاليات التي أُقيمت ضمن برنامج (متحدون لمناهضة استخدام الدين في إثارة الفتن والتطرف والإرهاب) وشرح الأمين العام جهود المركز منذ تأسيسه بمبادرة سعودية نمساوية وإسبانية والفعاليات التي عقدها في هذا المجال، ومنها اللقاء الذي عُقد في باريس حول الدين والإعلام، وكذلك اللقاء الذي جمع قيادات دينية متنوعة من دول الشرق الأوسط من مسلمين ومسيحيين ودروز وأيزيدين للمساهمة في بناء جسور للتعايش وتعزيز المشتركات الإنسانية. وأكد معالي الأمين العام على أهمية عدم ربط الدين بالإرهاب والتطرف، وقال في كلمته: إن مكافحة التطرف والإرهاب عملية متواصلة لها مجالات عديدة لمساعدة الجهود العسكرية، وعدد البرامج الناجحة في مكافحة التطرف والإرهاب التي تقوم بها بعض الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. وقال معاليه: إن الحوار والتفاهم بين القيادات الدينية في المجتمعات التي يوجد فيها تنوّع ديني ومذهبي تساهم مساهمة فعَّالة في دعم جهود مكافحة التطرف والإرهاب، كما أكد معاليه على أهمية هذا اللقاء في بناء شبكة تعاون بين المؤسسات العالمية والدولية لزيادة التعاون والاستفادة من الخبرات في هذا المجال، وتنسيق الجهود. الجدير بالذكر أن هذا اللقاء شهد مشاركات من مسؤولي الأممالمتحدة ومنظمات البحر الأبيض المتوسط في مجالات تحالف وحوار الحضارات، وعدد كبير من القيادات الدينية والخبراء من مؤسسات عالمية، وكان برعاية وزير الخارجية الإسباني.