أشاد دبلوماسيون وخبراء عرب ومصريون بالضربة الأمنية القوية التى وجهتها السلطات السعودية إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث تمكنت الجهات الأمنية المختصة خلال الأسابيع القليلة الماضية من القبض على تنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبطة بتنظيم «داعش»، وذلك ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى، حيث أشاد أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي بأداء رجال الداخلية في المملكة العربية السعودية، إثر الإعلان عن تفكيك خلايا إرهابية تابعة لداعش واعتقال 431 مرتبطين بالتنظيم الإرهابي، وإحباط الداخلية السعودية لعدد من الهجمات التي كانت تستهدف مساجد ورجال أمن وبعثات دبلوماسية ومنشآت حكومية، وقال الجروان إن البواسل من أبناء الشعب العربي السعودي ورجال أمنه الشجعان وضعوا حياتهم فداءا لأوطانهم ناجحين في توفيرالأمن والسلام للأمة في هذه الأيام المباركة وردع كل من تسول له نفسه زعزعة أمن بلاد الحرمين أو العبث بوحدة شعبها، وأكد الجروان أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة أفلست فكريًا وعمليًا بعد أن انكشف أمر مخططاتها الظلامية الساعية إلى هدم كل ما فيه خير للأمة، فباتت تبحث عن أعمال عشوائية لعلها تحرز بها مكاسب نوعية، لكن سواعد رجال الأمن السعودي ونظرائهم في الوطن العربي الكبير كانوا لهم بالمرصاد، ولن ينجحوا مجددا إن شاء الله في ترويع وإرهاب الآمنين في وطننا العربي، وسيستمرون من فشل إلى آخر حتى يُمْحى، بإذن الله، هذا الفكر المقيت . من جهته قال صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية: إن تفكيك السعودية لإحدى الخلايا التابعة ل»داعش» بالمملكة ضربة أمنية قوية للتنظيم الذي نفذ عددا من العمليات الخطيرة أهمها تفجير أحد مساجد الشيعة بالكويت وأضاف القاسمي، أن المملكة دولة قوية وشعبها متماسك خلف قيادته وأجهزة الدولة، مضيفًا أن يد الإرهاب الآثمة لن تستطيع النيل من أمن واستقرار بلد الحرمين الشريفين وثمن منسق الجبهة الوسطية جهود المملكة في حربها الفكرية والعقدية التي يخوضها علماء المملكة ضد الإرهاب، ولن ينسى الشعب السعودي والشعوب العربية تضحيات رجال الأجهزة الأمنية في كل من مصر والمملكة من أجل شعوب المنطقة والعالم. كما ثمن المهندس محيي عيسى أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية بمصر ،الضربة التي وجهتها قوات الأمن السعودية لتنظيم داعش، معتبرا أن تفكيك خلية داعش يعد ضربة قاضية للتنظيم ستربك خططه وتوقف مخططاته العبثية ،وقال عيسى «قوات الأمن السعودية أحبطت المخطط الإجرامي قبل أن تبدأ مساعيها القديمة للقيام بعمليات تخريبية في جميع أرجاء المملكة ،وتابع بيان الأمن السعودي أوضح خطورة خلية داعش عبر الكشف عن استهدافها جميع مؤسسات الدولة السعودية ومنها المساجد بشكل يؤكد أن التنظيم لن يقوم له قائمة داخل الأراضي السعودية فيما قال سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن تفكيك أكبر خلية داعشية في السعودية، يعد ضربة قوية للتنظيم، والذي بدأ ينشط بقوة هناك وخاصة بعد التفجيرات الأخيرة التي نفذها ،وأضاف عيد أن التنظيم سيحاول الانتقام بكل الطرق ولابد أن يكون هناك يقظة وحرص من مخاطر العمليات التي يقوم بها، مضيفًا أن الحل الوحيد للقضاء على التنظيم الإرهابي، هو المواجهة وجمع المعلومات عنه نظرا لأنه يتبنى إستراتيجيات غاية في الخطورة، وأهمها استراتيجية الذئاب المنفردة والتى نفذ بها عملية تفجيرات مسجد القطيف. إلى ذلك قال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق: إن تنظيم «داعش» الإرهابي يسعى بقوة لتنفيذ العديد من العمليات في دول «السعودية والكويت وتونس ومصر»، مضيفًا أن الضربة الأمنية القوية التي نفذتها السعودية تجاه أكبر خلية داعشية خطوة مهمة للقضاء على التنظيم وأضاف الزعفراني أنه على الأجهزة الأمنية في الوطن العربي، التكاتف لمواجهة التنظيم الذي يحاول اختراق الدول العربية، بل وهدد باغتيال الرئيس التونسي.