أتمت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف جميع الاستعدادات لاستقبال الزوار والمصلين بالمسجد النبوي الشريف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وذلك بمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، لتكون مواكبة لتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - لتحقيق الراحة والطمأنينة للمصلين لأداء عبادتهم على أكمل وجه. وتتمثل خطة وكالة الرئاسة في تهيئة المسجد النبوي ومرافقه وتشغيل جميع الخدمات فيها بدءاً من فتح الأبواب وتنظيم دخول المصلين، ونظافة المسجد بجميع أنحائه وساحاته، وتوفير السجاد وفرشه ونظافته، إضافة لتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والتكييف وجميع الخدمات والتقنيات المختلفة. واستمرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في تنفيذ التنظيم الخاص بالمعتكفين خلال شهر رمضان الذي يعتمد على تسجيل المعتكف عبر البوابة الإلكترونية للوكالة، والموافقة على قائمة القواعد والتنظيمات التي وضعت، والتركيز على نظافة المسجد النبوي، وعدم إزعاج المصلين أو النوم أثناء صلاة القيام وبين الصفوف، وبث رسائل توجيه للمعتكفين كل حسب لغته للمحافظة على النظافة، وإنهاء الاعتكاف بعد صلاة العشاء مباشرة من ليلة العيد. وتم رفع الطاقة التشغيلية والخدمية بالمسجد النبوي في العشر الأواخر من رمضان بما يتناسب مع عدد الزوار والمصلين، وزيادة الآليات والتجهيزات وتنظيم الأعمال بجداول زمنية تناسب مع متطلبات الشهر الكريم، ومن ذلك توفير أكثر من خمسة عشر ألف حافظة لماء زمزم مع الكاسات النظيفة في جميع أروقة المسجد النبوي، وتشغيل نوافير الشرب وعددها 385 نافورة، وكذلك نشر 40 خزاناً من الماء في الساحات مع الكاسات النظيفة، وتشغيل التكييف داخل المسجد النبوي، وتظليل الساحات وعمل مراوح الرذاذ لتلطيف الجوفي الساحات، ونقل كبار السن بعربات القولف من أطراف الساحات إلى أبواب المسجد النبوي. وتوفر وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف ضمن استعداداتها ما يحتاجه المسجد النبوي من مصاحف وترجمات معاني القرآن، وتوزيع نسخ من النشرات والمطويات باللغات العربية والإنجليزية والأوردية لإرشاد وتوجيه الزائرين لآداب الزيارة الصحيحة وتعريفهم بالأحكام الشرعية. كما تقوم وكالة شؤون المسجد النبوي بالعناية بالأقسام النسائية بتهيئة جميع الإمكانات للمصليات والزائرات وتعيين مراقبات يؤدين جميع الأعمال الخدمية والرقابية والتنظيمية، وتمكين النساء من الوصول والصلاة في الروضة الشريفة في أوقات حددتها الوكالة في العشر الأواخر في فترتين صباحية وبعد الظهر. ووفرت الوكالة قناة اتصال مع الزائرين، وتقديم الخدمات المتنوعة لهم وتعريفهم بالخدمات المقدمة لهم في المسجد النبوي من خلال إدارة شؤون الزيارة، ومتابعة استفادتهم منها والعمل على تحسينها، واستطلاع آراء الزائرين بالوسائل المختلفة والعمل على تحقيق رضاهم، والمشاركة في الدراسات المتعلقة بخدمتهم، واقتراح البرامج التدريبية والتثقيفية التي ترتقي بخدمة الزائرين والسلوك الحضاري بالمسجد النبوي، والعمل على معرفة احتياجاتهم وتوقعاتهم في مواسم العمرة وموسم رمضان، والعمل على إيجاد قناة اتصال مناسبة للتنسيق بين الزائرين ومقدم الخدمات بالمسجد النبوي من خلال الخدمات الإلكترونية عبر بوابة الحرمين وتطبيقات الأجهزة الذكية.